اقتباسات فهد بن عسكر الباشا

أما كُتب تطوير الذات فلن أُثخِنَ فيها، ولكنَّ أغلبها -وحبذا التركيز على «أغلبها»- يكون مُجمَل الطرح فيه مُخدِّرًا لا موقِظًا؛ لأنها تَخلُق في داخلِ القارئ (الفاشل حياتيًّا) شعورًا مطَمْئِنًا حتى يُحبَّ فشله! فهي في حقيقتها قائمةٌ على حِيَلٍ نفسيةٍ لا تنهض بك، بل تُخيِّل إليك النهوض!

وكما قال كاتبُ بلاد الغال وناقدُها أناتول فرانس «إن المعارف التي تُحشَر في الأفهامِ عَنْوةً وقسرًا تسدُّها وتخنقها. يجب أن تؤكَل المعرِفةُ بشهيَّةٍ لتُهضَم»

يقول بيجوفيتش: 《كثرة القراءة لا تجعلنا أكثرَ ذكاءً. فبعض الناس يلتهمون الكتبَ من دون الوقفات الضرورية للتفكير، هذه الوقفات ضروريةٌ من أجلِ هضمِ المقروء ومعالجته، ومن أجلِ استيعابه وإدراكه》

«اكتُب كأنَّ العالَم كلَّه سيقرأ لك، واقرأ كأنَّك الشخص الوحيد الذي كُتِبَ له الكتاب»

وكما كتبَت إيمان مرسال: ❞أحيانًا يهزُّ كِيانَك عملٌ أدبي ما، ولا يَعني ذلك أنه عملٌ غير مسبوق في تاريخِ الأدب، أو أنه أفضلُ ما قرأت في حياتك. إنها الصدف العمياء التي تبعث لك رسالةً تُساعدك على فَهْم ما تمرُّ به، في اللحظةِ التي تحتاجها تماما، دون حتى أن تعرفَ أنك تحتاجُها❝

والفرد الذي لا يقرأ يوقف التيار الفِكري الذي يربطهُ بالعالَم، ويحكم على نفسهِ بالعزلة، وعلى عقلهِ بالجمود، وعلى مَلَكاتهِ بالتحجُّر

أن الأيام تُبسَطُ ساعات، والساعات تُبسَطُ أنفاسًا، وكلُّ نفَسٍ خِزانةٌ، فاحذر أن يذهبَ نفَسٌ بغير شيءٍ، فترى في القيامةِ خِزانةً فارغة فتندم.

ابن الجوزي

«والكتاب الذي لا يُغيرنا لا يُربينا»

المكاتب معابدُ الروح، فهي الأمكِنة التي يُدرك فيها الإنسانُ سِرَّ عظَمتِه الحقيقية

«وكان مَن يتتبَّع عن كثبٍ سَير تلك الظاهرة يعلم أن تجارة الكتب في ضيقٍ شديد. حقًّا إن الكثير من الكتبِ لا يزال يُنشَر، ولكنها صحوةُ صناعةٍ تحتضر فتُجازف بكلِّ ما لديها، لتوهمَ نفسها بأنها لم تزَل في قوةِ الحياة.»

وأخبرَتْه بأنَّ اليأس وِسادةُ الضعيف ولا يَجمُل بأهلِ العِلم، وأن العمل اليسير في لحظةِ الرُّكود العظيم قادرٌ على صُنع الفارق

الكتاب اليوم -كما قال دوهاميل- إنْ لم يكن الأداةَ الوحيدة للثقافة الحقيقية فهو بلا ريبٍ الأداةُ الأساسية.

وقد اقتنيتُ الكتب بلا هوادة، كمن يطلب الخلودَ لأجل أن يتوفَّر له الوقت الكافي لقراءة كل هذه الكتب

واعْلَم -يا بُني- أن الأيام تُبسَطُ ساعات، والساعات تُبسَطُ أنفاسًا، وكلُّ نفَسٍ خِزانةٌ، فاحذر أن يذهبَ نفَسٌ بغير شيءٍ، فترى في القيامةِ خِزانةً فارغة فتندم.

«وأُجنُّ بالكتاب قُبيل شرائه وعند شرائه، وأبيتُ ليلةً وأنا أحلم به»

«إنَّ الحثَّ على القراءة خيرُ ما يُوجَّهُ إلى الأفرادِ والجماعات في جميعِ الأُمم والشعوب، وفي الشعوبِ العربية بوجهٍ خاص، بل هو خيرُ ما وُجِّه إلى الإنسان منذ تَحضَّر إلى الآن»

في كل مرة كنتُ أقرأ فيها كتابًا عظيمًا، كنتُ أشعر أنني أنظر إلى خريطة، خريطةٍ للعثور على كَنز، وهذا الكنز الذي كنتُ أتتبعه هو ذاتي…»

«لم يُصِبْني حزنٌ إلا وانتشَلَتني منه القراءة»

مُدمِن القراءة لم يَعد يراها فقط وسيلةً للمتعةِ أو التسلُّح المعرفي، بل أصبحَت في نظرهِ تِرياقًا ناجعًا يقضي على الهمِّ والضيق، ويُساعد في تحقيقِ سلامة النفس والجسد

وكانت الكتبُ أنيسي في وحدتي، وسَميري في خُلوتي، وكنتُ أستغني بها عن مُتَع الحياة ولذَّات العيش…»