اقتباسات أوريسون سويت ماردن

والمشكلة هي أن معظمنا ما هو إلا نسخة هزيلة من الإنسان الذي خلقه الله وأراده، والسبب أننا لا نؤمن بأنفسنا، ولا نملك أي معرفة بإمكانياتنا التي وضعها الله بداخلنا، وكل نقص وكل فشل هو نتيجة لجهلنا بأنفسنا الحقيقية وقدرات الله الموجودة بداخلنا.

إننا مشلولون بسبب أفكارنا القديمة عن دونية الإنسان، ولكن الإنسان الذي خلقه الله ليس ضعيفًا، إن النقص الوحيد الذي فينا هو ما نضعه في أنفسنا..

إن أحد الأسباب التي تجعل العديد من الموظفين لا يصلون إلى القمم أبدًا، هو أنهم يتوقفون عن محاولة الصعود، إنهم لم يحددوا طموحاتهم على النحو اللائق قط، ولم يوفروا الوقود الذي من شأنه أن يبقي جذوة الحماس مشتعلة وتنمو أكثر فأكثر. ولقد لاحظت أن تدهور الطموح في الشباب هو علامة على التدهور المبكر في الفرد، ومع تدهور الطموح، تتدهور القوة والرجولة.

عندما سأل أحدهم الأدميرال فاراغوت عما إذا كان مستعدًا للهزيمة، قال: “أنا بالتأكيد لست مستعدًا، أي رجل مستعد للهزيمة سيكون مهزومًا قبل أن يبدأ”.

في رسالة كتبها جندي أمريكي شاب من الجبهة، قبل نهاية الحرب العالمية قال: “هناك عدد كبير من الرجال يقاتلون بشجاعة هنا، على الرغم من أنهم لم يكونوا شجعانًا من قبل في حياتهم”.

‫**

‫ إن الحرب العظمى لم تصنع رجالًا فقط، بل صنعت من الجبناء أبطالًا، ومن البشر عظماء.

كن دائمًا سعيدًا، ستحصل على السعادة…

‫ لا تشكُ الفقر أو العوز، فسيأتِك المال الوفير…

“إن روحًا عظيمة وقوية وغير أنانية في كل مجتمع، من شأنها أن تنقذ العالم بالفعل”.

‫ - إلبرت هوبارد

عندما ندرك أن الله وهبنا كل الأشياء الجميلة، وأننا مع كل نفس نستنشقه نأخذ جزءًا من معجزاته وقدرته إلى داخلنا، وأن الحياة وكل الطاقة الإيجابية هي جزء من الذكاء اللا نهائي، عندها سنشكّل حياتنا وفقًا للخطة الإلهية. عندما ندرك أن كل خلية في أجسادنا مصنوعة بقدرة إلهية، وخُلقَت لتحقيق خطة إلهية، حيث توجد الصحة والانسجام والجمال في جوهرها، سنعرف حينها معنى القوة الحقيقي، وكيف نعيش حقًا في سعادة وأمان.

ولكننا لا نعرف قوتنا الحقيقية إلا في أقصى حالاتنا، حيث نلجأ دون وعي إلى القوة العظيمة بداخلنا.. هناك حشود من الناس يشعرون بالفشل اليوم، وبالكاد لديهم الطاقة الكافية للبقاء على قيد الحياة، على الرغم من وجود قوى عظيمة نائمة في أعماقهم، وإذا تمكّنوا من إيقاظها، فستمكِّنهم من القيام بأشياء رائعة.

«الرجولة هي الفضيلة الفائقة على كل المناصب والألقاب».

«قطرة دم واحدة ممزوجة بالرجولة أثقل من كل المحيطات بما حملت».

«تيقن يا بني أن أفضل الرجال بنوا أنفسهم بأنفسهم».

«كلما زادت مواجهة الإنسان للعراقيل في داخله وخارجه، كلما زادت حياته علوًا وإلهامًا».

«محالٌ أن تستطيع إيقاف رجل عقدَ عزمه على النجاح؛ ضَعْ الحواجز أمامه وسيستعملها كدرج يرقى به أعالي الجبال.

السعادة هي مجرد انعكاس لأفكارنا ولتعاملنا مع الآخرين؛ حالة عقلية تتوقف على تفكيرنا بشكل سليم، وملء قلوبنا بالمشاعر الفرحة المتفائلة، ومدّ أيدينا بالعطاء، وكل ما ضد ذلك يعني تعاستنا الحتمية.

سعاداتنا متوقفة بشكل أساسي على عقلياتنا وشخصياتنا لا على أي شيء آخر

«تأتي على الإنسان لحظة تكشف له أنه كان يعيش نصف حياة، وبمجرد أن يكتشف هذه الحقيقة يمضي بقية حياته في مطاردة النصف الآخر الذي كان يضيعه.»

كان (شواب) يعلم أن الجدية الزائدة عن الحد تؤدي بالعقل إلى اعتياد الكرب وبالتالي نقص الكفاءة، وأن الإنسان الناجح هو مَن تشع روحُه حيوية ومعزز عقله بالسعادة.

بناءً على ما سبقَ؛ يجب أن يكون الشغل الشاغل لكلٍّ منَّا هو إيجاد كيفية الوصول إلى الإنسان الذي يستطيع أن يكونه، لا كيفية التماهي مع ما هو عليه.

إن الإيمان الحقيقي يفتح الباب أمام الثروة الحقيقية الكامنة في أعماق الإنسان، ويكشف كنوزًا رائعة لأولئك الذين ظنوا أنهم فقراء، أو أنهم في حالة يُرثى لها ولن يصلوا إلى أي شيء.. إنه يفتح عالمًا جديدًا من الإمكانات، ويمنح بارقة أمل لأولئك الذين مات فيهم أي طموح، ومهما كان فشلهم أو خطيئتهم، فإنه يمنحهم دافعًا جديدًا وفرصة متجددة للإصلاح