اقتباسات أليكس كريستوفي

«تذكّري يا آنا، لقد أحببتكِ دومًا بشغفٍ ولم أخنك قطّ، حتّى في أفكاري»

الرجل السليم لا يفكّر في الموت ولا بما قد يكمن في الجانب الآخر منه. لكن عند أوّل علامة على المرض، تبرز إمكانيّة وجود عالمٍ آخر على الفور، وكلّما اشتدّ مرضه، زاد تواصله مع هذا العالم الآخر

تُشفى النفس من سقمها عندمَا تكون بصحبة الأطفال

عندما يشعر قلب الفتاة بالشفقة، نعلم جميعًا ما سيحدث بعد ذلك: سترغب في «إنقاذه»، وأن تبثّ فيه حياةً ونشاطًا جديدَين. إنّها التخيّلات المعتادة. لقد أدركتُ أنّ العصفورة ستدخل القفص من تلقاء نفسها، وقد تهيّأتُ لذلك

تغيّرت تصرّفاته وازداد كآبةً وسخطًا وبات سريع الانفعال. ومع مرور الأيّام كان مزاجه يزداد سوءًا

سرعان ما فُتِن قلبي وعقلي للغاية بفكرة القراءة، وأصبح خيالي يمتلك قوّةً فائقة للتحليق، وقد نسيتُ كلّ ما كان يحيط بي

مشروع دوستويفسكي الشامل كانت غايته فهم الطرق التي يفكّر الناس بها –تلك التي تكون في بعض الأحيان ذات طابعٍ جنونيّ نُفسّر وفقَه تصرّفاتنا ونخدع به أنفسنا– ووصف هذه الطرق بأمانةٍ حتّى يعرف الآخرون أنفسهم معرفةً أفضل.

عندما أسترجع الماضي وأفكّر في مقدار الوقت الذي بدّدته عبثًا، وكم ضيّعتُ منه في الأوهام، وارتكاب الأخطاء، والخمول، وسوء تدبير العيش، وكيف أنّي لم أقدّر قيمة ذلك الوقت، وعدد المرّات التي أخطأت فيها بحقّ نفسي، ينزف قلبي. الحياة نعمة، والحياة سعادة، وكلّ دقيقةٍ فيها قد تساوي دهرًا من السعادة. واحسرتاه على عمر الشباب!

أدركُ حينئذٍ أنّ الحياة في كلّ مكان، نعيشها في داخلنا.

إنّ فرحة الحبّ عظيمة، لكنّ معاناته شديدة لدرجة تجعل من الأفضل ألّا نحبّ مطلقًا

الإنسان مخلوق يعتاد أيّ شيء. في الواقع، هذا هو أفضل تعريف له

الموت عبر تنفيذ حكمٍ قضائيّ أفظع بكثير من الموت جرّاء جريمة قتلٍ يرتكبها مجرم. إنْ هُوجمتَ ليلًا، في غابةٍ مظلمة، فأملُ النجاة يرافقك إلى أن تحين لحظة موتك. أمّا في عمليّة الإعدام، يُنزع هذا الأمل الأخير، ويُعوَّضُ بيقينٍ رهيب بعدم وجود أيّ فرصةٍ لتجنّب الموت. إنّه أفظع ألمٍ على الإطلاق.

كان دوستويفسكي كاتبًا أخلاقيًّا عميقًا، أكثر من كونه أيّ شيءٍ آخر، وقد رفض أن يغضّ الطرف عمّا رآه من شتّى أصناف المعاناة التي كان يعيشها العبيد (فقد كان الأقنان في واقع الأمر عبيدًا)، والمنبوذون، والبغايا، والمهانون، والمرضى، والمقموعون في عصره. لقد كرّس كلّ جهوده من أجل المضطهدين، ولطالما حاول أن يكون الصوت المعبّر عن معاناتهم.

❞ لنفترض أنّك أحببت حلمًا معيّنًا من أحلامك: وسحرتكَ فكرة، أو نظريّة، أو قناعة، أو امرأة. ستجد نفسك تندفع في حبّك بكلّ ما تمتلك نفسك من قوّة. ولكن مهما أعماك الحبّ، فإنّه إذا كان مبنيًّا على وهم، وأقدمتَ على تضخيمه وتشويهه ❝

❞ لطالما كان قلبي يشعر بالأشياء بهذه الكيفيّة. يلتصق بالأشياء العزيزة عليه، وعندما يحين الوقت الذي يجب أن أنتزعه فيه منها، يبدأ بالنزيف ❝

ولكنّي لا زلتُ أملك القلب نفسه والدم والنطفة القادرة على أن تحبّ وتتألّم وتتوق وتتذكّر. وهذه هي الحياة في نهاية المطاف.

دوستويفسكي؟ يبدو في معظم الصّور التي التُقطت له مثل بابا نويل، ولكنْ بوجهٍ عابس. وبالمناسبة، فقد أمضى إحدى ليالي عيد الميلاد يجول روسيا ممتطيًا زلّاجةً ثلجيّة مكشوفة.

لا يكفي أن يكون المرء مغرمًا بالآخرين، يجب أن يمتلك مهارة جعل الناس يغرمون به