اقتباسات شيماء يسري شموسة

لماذا لا نعقد بيننا هدنة؟

‫ فأخطفكِ إلى قمر لازورديّ.

‫ في غفلة من الزمن.

‫ وأطالب باللجوء إلى شفتيك، وأدعوك: يا (وطن).

إن القلق على من نحبهم لهو أصعب من الموت ذاته.

وبقدر الحب بقدر ما يكون الخوف

وجذورك..

‫ هل اقتلعتها؟

‫ تأكد، حتى لا تترك لك أثرًا؛

‫ فينبت حنينًا من حيث لا تدري ولا ترغب!

الروايات والدراما تعكس حياة المحظوظين في الحب.. تدخلك في عالم موازٍ يخدر آلامك…أما في الواقع.. قد يحول الحب أحيانا حياتك لجحيم لا يطاق

الحب الذي أؤمن به لا يأتي بالتعود ولا نختاره من بين الأشخاص المناسبين.. الحب قدر.. وقدرك تأخذه دون اعتراض

وألجأ إلى شطآن عينيك..

‫ فأحتسي من مقلتيك قهوتي المُرة،

‫ وأبني قصورًا من الوهم.. لن نسكنها معاً.

ألا يوجد مفر من هذا الوطن! إنه محفور تحت الجلد وفي زوايا الكينونة، مهما فعل لطمس هويته!

لا أحب التصنيف.. ولا أحب أن ألزم نفسي بقالب معين.. خاصة وأن هذه القوالب من صنع البشر.. فليست بالضرورة أن تكون كل أفكارها صحيحة أو مقبولة أو عليّ أن أقبلها بدون تفنيد.

عنيدة مثل وطن قاس يلفظ محبيه.

لكن يبدو أن الإنسان إذا أَمِن وشبعت بطنه لا تشبع روحه من طلب المزيد بجشع!..فالتطلب آفة البشر..

إن شعورك بأنك وسط جماعة من البشر يشعرونك بإنسانيتك لن تشعر بقيمته الحقيقية إلا إذا فقدته أو أنتُزع منك غصبًا.

في لحظات الخوف لا يهزم غريزة البقاء بداخلنا سوى شخص نحبه أكثر من الحياة فتكون مهمة بقائه آمنا أهم من الحياة نفسها..

ومثلما صاحب المال يفتن به ويكون اختبارًا له من الله.. فالفقر أيضا يظهر أفضل وأسوأ ما في النفس البشرية.

إنه الخوف… الخوف هو ما يسيطر ويتحكم فنتخفّى لنُخفي ما نخشى عليه.

.ففي الحرب أنت تهرب من القصف.. تهرب من القتل.. تركز على نفسك وأحبائك.. لكن مع اللاجئين تسمع قصصًا كثيرة فتعيش تجاربهم وآلامهم من جديد.. فتتشبع بالقصص المؤلمة.. وآلام الفقد وويلات الحرمان.. تتألم وتموت مرارًا وتكرارًا مع كل حكاية.

فالاقتراب من الصورة يجعلك تعي تفاصيلها لتدرك حقيقتها..

لكنه يُشعره بالأمان.. فالصخب يُلهيه عن مشاعر الخوف والوحدة التي تقتات على روحه

كلنا تلتبس علينا الأمور أحيانا ونرى أنفسنا ضحايا ونحن في الحقيقة جلادون.. وقد تنقلب الأدوار أحيانا فيضحى الجلاد مظلوما والمظلوم ظالمًا

« أنا سيد يا أمي.. وصلت أخيرًا.. فلا تؤاخذيني على التأخير.. تعثرت في الطريق.. لكني وجدتك في النهاية»

⁠‫صمت قليلًا يقاوم وخز الدموع في عينيه وبلع غصة مرة في حلقه مضيفًا «هل تشعرين بي يا أماه؟.. هل تشعري بابنك؟