اقتباسات سيلفان برودوم

مفهوم الثقافة

«لم أمضِ ساعة حزن قط إلا وحررتني القراءة منها».

في رأسه على الدوام بفكرة أن كل إنسان يلتقيه على الطريق لن يكون هناك أبدًا مرة أخرى. بوعي أنه إذا أراد لقاءه، فليس ثمة وقت سوى الآن.

في حياتي رأيتُ القليل من الناس، لا يُشكل الآخر بالنسبة إليهم أبدًا أي عبء، أبدًا أي إرهاق، أو أي ملل على العكس دائمًا حظ عيد إمكانية للمزيد من الحياة كان رحّال الأوتوستوب من ذلك النوع من البشر كأنه كان يحتفظ

انتظرتُ مرور أيام أخرى، كما يحدث حين نؤخر سعادتنا. كما لو أننا نريد أن نتأكد أن باستطاعتنا جعل هذه السعادة تنفجر.

كأنهما تجاوزا الحد الفاصل إلى الجهة الأخرى، كأنهما حطما شيئًا لا يمكن إصلاحه.

لا أعرف في حياتي كلها إن كنتُ قد وصلتُ من قبل إلى هذه الدرجة من الحزن. كأني كنتُ أعرف مقدمًا أن كل شيء ضاع. كأني ذاهبة إلى لقائه دون أن أصدق فعلًا أني سألتقيه، لم أذهب من أجل أن أعثر عليه بل من أحل أن أفقده.

شيء يُثير الشفقة أكثر من رجل يعيش أسيرًا لخوفه.

كل شيء على ما يُرام. كل شيء في أفضل حال. شيء بداخلي يرغب في كسر ذلك. أن يتحرر. أن أرحل وأُخيّب الأمل. أن أرحل وأبدد كل شيء في الهواء.

قالت لي: لا أحزن عندما تذهب. وكانت حزينة وهي تقول ذلك. لم يعد يضايقني أنك تُغادر، قالت ذلك بحزن. لا يُضايقني على الإطلاق أنك تُغادر. وانفجرت باكية وهي تخبرني بذلك.

يوجد طريقتان لمواجهة القَدَر: أن يستنزف المرء نفسه في محاربته. أو أن يستسلم له. يَقبله بسرور، بشدة، أن يغوص فيه كما لو أنه جُرفْ. في السرّاء والضرّاء.

بالتدريج تماديتُ في الابتعاد صارت قصصي الغرامية أقصر عمرًا أصبحتْ أندر أمسى من الصعب احتمالي أو ربما صرتُ مع الوقت أقل صبرًا، أقل قدرة على الاعتناء بالآخرين ‫ هل أصبحتُ مـُهمِلًا هل صار الحب ببساطة لا يعنيني كما كان في السابق

لم تُخِفني العزلة. ففيها كان لي دائمًا لحظات مـُكثّفة من البهجة، تليها بالطبع لحظات مكثفة من الحزن، لكن طبيعتي برغم ذلك يغلب عليها الميل إلى السعادة.

لا أدرى إن كانت الحياة بطبيعتها تقود المرء إلى أن يكون وحيدًا في البداية، مستقلًا، جوّالًا، ثم شيئًا فشيئًا، يرتبط أكثر بالآخرين، يُقيم ويكوِّن عائلة. لو أن هذا هو الحال، فقد خالفتُه.

من كل قلبي، تمنيتُ تغيير الجو. الهدم، إعادة البناء: كان هذا برنامجي للأيام وربما الأعوام المـُقبلة.

يوجد طريقتان لمواجهة القَدَر: أن يستنزف المرء نفسه في محاربته أو أن يستسلم له يَقبله بسرور، بشدة، أن يغوص فيه كما لو أنه جُرفْ في السرّاء والضرّاء ‫ هكذا تقول، بطريقة أو بأخرى كل الأديان، وفي هذا الرضا ثمة قوة

لم تُخِفني العزلة. ففيها كان لي دائمًا لحظات مـُكثّفة من البهجة، تليها بالطبع لحظات مكثفة من الحزن، لكن طبيعتي برغم ذلك يغلب عليها الميل إلى السعادة. ❝