اقتباسات مصطفى محمود

هل لاحظت كيف تعامل سيدي وسيدك إبراهيم مع أبيه على الرغم من كُفره بما هو راسخ وواضح ووثابت؟ هل لاحظت الأدب والتواضع والخنوع، وبالأخير الدعاء الصالح؟ وهل لاحظت كيف تعامل مع الكفار؛ فلم ينهرهم، بل أقام عليهم الحُجة بكل فطنة وذكاء دون تجريح ودون أي شكل من أشكال الإهانة؟ بل إنه تحمل أذاهم وسامحهم عليه، ولم يدعُ عليهم الله وكان ذلك ممكنًا!

دائمًا ما يكون أمامنا الصواب واضحًا وضوح الشمس، وبسبب مصالحنا الشخصية وشهواتنا لا نتنبه له، ولا نحاول حتى.. بل بالعكس نُحاول أن نُرضي شهواتنا قبل أي شيء، ولأن الصواب واضح جدًّا وأحيانًا ما يكون صعبًا على النفس، فنحن نخترع ونجادل كي نجعل من شهواتنا ومصالحنا تحل محله كي نُرضي ضمائرنا العاجزة، اللهم عافِ عبادك الصالحين!

أنزل الله عليه ثلاثين صحيفة كانت ضرورية لإرشاد الخلق في ذلك الوقت، نظرًا لاختلاف الحياة بشكل كبير وبشكل سريع، فأنزل الله تلك الصحف على إدريس ليُعلمها لتابعيه ليتدبروا حياتهم ويستطيعون من خلال تطبيقها وتحقيقها أن تكون لهم نِبراسًا في أوقات ساد فيها الظلام وانقشع ببعث إدريس (الذي وضع حجر الأساس للحضارة التي نعيشها اليوم)، ولك أن تتخيل ماذا لو لم يخترع إدريس عليه السلام الكتابة والحياكة وغيرهما!

فإن كنت في قمة ظلمك وضلالك ليهدينك، فانتبه جيدًا لما حولك.. انتبه لإشارات ربك!

❞ قد يكُون الأمان هذا وهمًا خادعًا وفوّر ما تفيق من خدعته تجد نفسكَ أمام تيارُ قويّ من الصدمات..

⁠‫لا طمأنينة هُنا للنفُوس، وإنما خوفٍ مُتصلّ بذاتٍ أعظم من كُل شيء..

⁠‫وأنهُ الله.. ❝

ربنا قال أسمع قبل أرى. ‫ إن الله أقرب إلينا من أيّ شيء. ‫ يُبرهن لكَ على ذلك. ‫ تقديم "السمع قبل البصر" على عكس الطبيعة الإنسانية للتدليل على أنهُ أقرب من أيّ شيء لكَ، الله يقول لكَ. ‫ أنا أسمعك حتى ولو بدا مظهرك على عكس ما تُبدي بداخلك، فأنا أشعر بكَ. ‫ مُدركًا لما يدُور معك وما تدُور معهُ، ومُدرك شعُورك وإحساسك ومعدنك الحقيقي. ‫ لأنهُ يسمعنا داخليًا قبل أن يرانا. ‫ الله يسمعك ويفهمك أكثر من نفسك، يشعُر بكَ ولو تمُر بابتلاء أو أيامًا عجاف، فالله يعلم ذلك. ‫ ربك قريب، تحدث معهُ، هو أقرب إليك من

أن الخلايا المسؤولة عن تكوين جسمك نفسها قبل الوفاة بأسبوعين تبدأ في الانطفاء تدريجيـًا والتآكُل ذاتيًا،

❞ الخوّف مُحفز جيد أحيانًا يقُودنا لافتعال المجد، وأحيانًا ما يكُون الأمان مُخدر قويّ أشد فتكًا من المُخدرات، قد يكُون الأمان هذا وهمًا خادعًا وفوّر ما تفيق من خدعته تجد نفسكَ أمام تيارُ قويّ من الصدمات.. ❝