اقتباسات فهد حسن

رواية أولى وبداية موفقة للكاتب، قرأت جميع أعماله، وهو في تطور ملحوظ، قرأت المتقمص روايته الثانية، وأقبل هذه الهبة روايته الثالثة، ومتشوق لكل الحكايات التي في جعبته، ويمتلئ عقل الكاتب بها.

ويعرفون كل شيء عن أي شيء. العقل زينة، فسبحان من أخلاهُ منهم. أما بعد؛ فحمير المدينة الناطقة يتناسلون فكريًّا كالنملِ الأبيض؛ كلما قطعت الشوارع، رأيت في أعينهم حماقة لا توصف، كلٌّ منهم يسابق حمارًا غيره من الأكثر «حمورية».

الفراغ والوحدة بالنسبة إليّ هما الحياة، ولا أطيق الحبس داخل أسوار امرأة، وإن كنت أحبها، فهذا الحب لا يُعطي إلى أي شخص حق امتلاكي، بالأمس ألفيتُ حانوتًا يبيع الطيور. وقفت بسيارتي بفعل الإشارة مرغمًا أمامه، عند شارع قصر النيل، ومن وجهة نظري.

‫ لا شيء يحدث صدفة.. شاهدت ببغاء استوائيًّا ملونًا، سجينًا يقفز داخل قفصه، ويلتف من حوله الأطفال يلقنونه كلامًا فيردده خلفهم. فقد الببغاء المسكين فطرته، لم يعد يستطع التحليق عاليًا، واكتسب هيئة مهرج

الإنسان يخدع نفسه دائمًا أنه سيعيش أبدًا، بينما النهاية أقرب مِمَّا يتخيل.

إن الوقت يمر سريعًا وينقل المرء من حال لحال، فيهدأ عقله ويُصدق قلبه على الأمر الواقع، فيكون الحزن والفرح كلاهما ذكرى داخل القلب.

هل للنساء شغفًا بالشر يفوق الرجال، أم أن الكفتين متساويتين؟!

والليلة أشعَرَني بالضيق، فلم أجد أمامي سوى أن أفرغ ضيقي بالكتابة عنه.. فأنا لا أدَّعي ثقافةً، أو عِلمًا، أنا فقط أحب القراءة، ونسيان الواقع - مؤقتًا - داخل أروقة الكتب، لكي أعود إلى الواقع مرة أخرى وأستطيع تقبُّله..

بمجرد أن فتحت الباب، وجدت ضابط شرطة ومعه عدد من أفرادها، قال إنني متهم بقتل «فلان الفُلاني» جاري في البيت المقابل، ما أحلى المفاجآت!

أذهب إلى عالمي الخاص، أغوص داخله، في القراءة حياة أخرى، أُبحر بين صفحات الكتب إلى ما لا أستطيع معايشته على أرض الواقع،

لمحت بابًا أمامي، مفتوحًا، ياللأسف! لا سبيل إلى الهروب، فأنا مقيَّد بلا قيد، مُحرَّر بلا حرية، لم أستطع الحراك، لطالما أحببت العزلة - لن أنكر - تهدجت أنفاسي، «تك. تك. تاك» ثلاث سكات، باب حديدي أُغلِقَ، صريره رجَّ دماغي،

❞ ⁠‫كل واحد منَّا بداخله اثنان، يفرض أحدهما سطوته ونفوذه على الآخر حسب مكتسبات النفس عبر الزمن، مواقفه مع الدنيا والناس، تربيته، تعليمه، ثقافته ❝

❞ الموتى يأخذون معهم جزءًا من الحياة إلى قبورهم، فلا تعد الحياة حياة، تتحول إلى قبر مؤقت، يستطيع المرء داخله التنفس دون حياة. ❝

❞ أدركت أنني أعاني مرضًا نفسيًّا، بل أمراضًا، لم تصل حد الجنون، لكنني أسلك دربه، وربما اقتربت.. ❝

❞ وما الحقيقة سوى الحقيقة، لها مرارة الحنظل، وأثَّر الحق، والموت حق، رغم تعدُّد أسبابه، فهو حق، ❝

❞ فالحكمة ليست بالضرورة تناسب كل الناس، ربما قالها حكيمٌ وهو غير مقتنع بها، كي يظَلّ في نظر الناس حكيمًا ذا شأن عظيم لا أكثر من ذلك. ❝

❞ إن حلاوة الخيال لا تؤثِّر كثيرًا في مرارة الواقع، أو تفقدنا معناه والتعامل معه، كما القهوة وهي الواقع، كلما أضفت لها السكر، أي الخيال، ستفقد طعمها، ❝

❞ أحب القراءة، ونسيان الواقع - مؤقتًا - داخل أروقة الكتب، لكي أعود إلى الواقع مرة أخرى وأستطيع تقبُّله.. ❝

❞ فان جوخ كتب في رسالته الأخيرة لأخوه ثيو: «ما الذي يصنعه العقل بنا؟ إنه يُفقد الأشياء بهجتها، ويقودنا نحو الكآبة ❝

❞ في القراءة حياة أخرى، أُبحر بين صفحات الكتب إلى ما لا أستطيع معايشته على أرض الواقع ❝

❞ أنا أكره كلَّ شيء يجبرني على ترك غرفتي ❝