اقتباسات مصطفى منير

في الوقت ذاته، وعبر موجات الراديو، سمعنا المذيعة وهي تندد بالتظاهرات، وتطالب الجماهير بالرجوع إلى بيوتها وعدم تعطيل حركة المرور، وتقبُّل ضياع البطولة الأهم في الكرة المصرية من براثن الأندية الشهيرة.

كان نديم على حق عندما قال إن الحكاية ستسرق عقلي، وربما تكون المدخل الحقيقي لعوالم القراءة، خصوصًا مؤلفات عم الأدب والكتابة، نجيب محفوظ، برنس المجموعة الرسمية لمحبي الأديب

«لم يقتلك الألم، أنتِ قوية تعجز الحياة عن هزيمتك، لقد قتلك شعورك النبيل بالانتصار لكل نساء العالم، ونسيتِ يا ياسمين أن العالم نفسه ذكر،

الإدانة الحقيقية لمجتمع كامل، نساؤه تقهر نساءه، وشوفينية ذكوره تكاد تبلغ عرش الرب، هي الموافقة التامة على الاستمتاع بألم فرد وإذلاله، باختلاف الطبقات والظروف، ولم ينتفض شخص ليسأل: أين المؤازرة الإنسانية؟

ولا ينتظر أي رد من الرهينة، ولا يسمح بأكثر من ذلك، بل يسحب سيفًا ضخمًا، ويطعنه في نفس المنطقة اليمنى العلوية من الرقبة

الإجراء المتبع بعد إشارة من الزمخشري، هو دخول المطلوب قتلهم واحدًا تلو الآخر من نقطة بداية محددة، كأنه يمشي داخل متاهة، حتى يصل إلى الزمخشري.

‫ القتل في المطلق هنا يحدث كقضم الأظافر،

‫ كل فترة، تقريبًا أسبوعيًّا، حسب رؤيتنا العاجزة عن معرفة وحساب الوقت، يزور التنظيم ثلاثة أشخاص، تدهشنا أدوارهم على الرغم من تناقضها مع أشكالهم، ونحفظ عن ظهر قلب أسماءهم، بثينة ونديم وزيطة.

سقط الوقت من ذاكرتنا،

أفتقد الألوان، أتخيل لون الأشياء كي لا أنساها، أشير إلى التفاحة وأقول هامسة: «كان لونها أصفر وأحمر وأخضر، أو مزيجًا من الأحمر والأصفر!»

للأسف، ظننت أنه باستطاعتي التحدث والاعتراض أو طلب أي شيء، لكن مع ظهور الباشا الكبير، ساد الصمت العام، صمت مخيف، حتى تكاد تسمع تسبيح الملائكة بالأعلى احترامًا وإجلالًا

ونبوت ضخم قد يحتاج إليه الكاتب في ضرب ما يشاء لطرد القلق والتوتر، وتصفية المخ من أي عقبات تعسر من عملية الكتابة.

في كل مرة أتكلم مع شخص بخصوص زوجتي، ينجح الجميع في تغذية كل شكوكي، ولم يتدخل فرد واحد لطمأنة قلبي الذي يحترق

يعجبني، بكامل قواي العقلية وبموجب الاتفاق بيني وبين القتل، أن أكون واقفًا فوق جثامين المجاذيب

أحيانًا، تكافئ الحياة الطيبين بقص شريط العمر سريعًا.

سألني التفكير: «كيف ستنفذ فكرتك العبقرية؟

مع انتهاء ساعات العمل، غادرت المكتبة بغضب الدنيا والآخرة، ركبت سيارتي وأنا يدفعني شعور واحد فقط، لا مفر من تفريغ طاقتي السلبية وإلا سأموت من كتم الغيظ!

أقف في المكتبة وسط الكتب وهمومي، منتظرًا القرَّاء،

ترك كريم حرية الاختيار لابنه، الذي بعد عدة نظرات متنقلة بين عربتي وعربة المكتبة ركض ناحية الأخيرة فتبعه زيطة وسط ابتسامة كريم.

أرفف من الكتب محاطة بأشجار ونباتات المعادي، وأرضية بلاط تحتفظ بالطراوة، فلا يحتاج مالك المكتبة لشراء تكييف! و