اقتباسات سمير صبري

«لن أنسى فضل مصر، وأنا أوصيت بدفني في القاهرة ، بجوار أختي أسمهان»، وتم تنفيذ وصيته، ودفن بجوار شقيقته بعد جنازة حاشدة

كان الرئيس جمال عبد الناصر يحب فريد جدًّا، وكان يعتبره أحسن عازف عود في العالم العربي كله، حتى أنه حضر العرض الأول لفيلم «عهد الهوى»، بناء على طلب فريد الأطرش، رغم تغيب فريد عن العرض بسبب مرضه، وكانت لفتة جميلة

بدأت عندما جاء مع والدته علياء المنذر، وهي درزية لبنانية تحمل الجنسية السورية، ومعهما فؤاد شقيقه الأكبر، وأخته آمال أو أسمهان، أولاد علياء المنذر من الأمير فهد الأطرش، ابن عم سلطان باشا الأطرش، قائد ثورة جبل العرب، التي اندلعت في

مائدة العشاء العامرة بالأصناف؛ إذ كان يحلو لعبد الحليم مشاهدة ضيوفه يأكلون من كل الأصناف، التي لا يستطيع تناولها بأوامر الأطباء

الفنانة، التي اكتشفها أحمد مظهر في نادي الطيران في مصر الجديدة، التي كان والدها طبيبًا، ووالدتها إنجليزية، وناظرة مدرسة في مصر الجديدة، وهي الفنانة ميرفت أمين

كان حليم بارعًا في ذلك بقدر براعة أستاذه ومعلمه عبد الوهاب، الذي كان يقول له دائمًا: «من المهم أن يكون لدى الفنان صحبة وشلة إعلامية، تحميه وترد على الانتقادات الموجهة إليه».

قال لي عبد الحليم: «مبروك يا عم. النهاردة ابتديت تحقق أحلامك. ظهرت في لقطة في الفيلم سجلت في الإذاعة وقبضت كمان. أنت من النهاردة على أول السلم. أمامك مشوار طويل حب شغلك وأديله حياتك. حتلاقي شغلك يديلك

قدمني عبد الحليم، للنجمة الجميلة التي شاركته فيلم «الوسادة الخالية»، وقال لها: «الواد بيتكلم إنجليزي هايل، ينفع عندك»، وحكى لها قصة تعارفنا وكيف أوهمته لمدة عام أن اسمي پيتر، ودعمت آمال فهمي ترشيح عبد الحليم لي للعمل مع «العمة

بدأت علاقتي بعبد الحليم حافظ، عندما انتقلنا للسكن أنا وعائلتي في العمارة التي يسكن فيها، وعلى مدار عام كامل أقنعته أنني أمريكي واسمي پيتر، وبحكم أنني كنت في كلية ڤيكتوريا، كنت طبعًا أجيد اللغة الإنجليزية، وساعدتني هذه الخدعة في الحصول

ولم أنس نصيحة كاتبنا الكبير مصطفى أمين لي: خليك دائمًا أقوى من الصدمات التي تواجهها.. فالفاشل يكره الناجح دائمًا.. اتعلم تقف على رجليك مهما كعبلوك.. وسامح أعداءك، التسامح أقوى من الانتقام».

سمير صبري، الفنان، عاشق الفن، وعاشق الإسكندرية، سفير الحب كما لقبني الأستاذ أنيس منصور، أو أمير البهجة كما أطلق عليّ الأستاذ يوسف إدريس، أو صديق الكاميرا، وهو اللقب الذي منحه لي الأديب خيري شلبي

سمير صبري، حدوته مصرية ذائعة الصيت، فهو ملك الأفراح وسفير البهجة ونجم الشاشة الكبيرة وفتى الشاشة الصغيرة، ومازال حاضرًا بميكرفون الإذاعة ويشد المستمع كما شده أمام الشاشة.. مواهب سمير صبري مثل بحر الإسكندرية.. لا تعرف الصمت!

‫مفيد فوزي

في كلية ڤيكتوريا بالمعادي، بدأت رحلتي مع العلم والتعليم والثقافة والفن أيضًا.. علمني أساتذتي الإنجليز ألا أصم (أحفظ) المقررات بل عليَّ أن أفهمها وأستوعبها وأقتنع بها.. علموني أن أناقش وأحترم الرأي الآخر وأتقبله.

ولن أنسى أبدًا فضل أمي وأبي على عشقي للكتاب وقراءة أعظم المؤلفات، التي ضمتها مكتبة كبيرة في البيت، ومنها تعرفت على عظماء الفكر في العصر الذهبي للثقافة والأدب والإعلام. في العالم العربي والغربي أيضًا.

ولا أنسى أبدًا مقولته «احترم الشاي Respect tea » ولا تضف إليه أي شيء، ومن يومها وأنا أشرب الشاي بلا سكر أو لبن حرصًا على احترامه.

لأننا نعيش الآن في مجتمع كسول، يريد أن يحصل على كل شيء، ويأخذ كل شيء دون أن يعطي

وأتذكر اليوم كلمات إحسان عبد القدوس أن « الحب الأول وهم كبير.. لو لم نجده لاخترعناه»

في تلك الفترة، بادرت نادية لطفي، بفكرة زيارة الجبهة، و كنا نزور الجبهة المصرية كل أسبوع لتشجيع الجنود، على طول قناة السويس، وهناك كنا نرى مجندات إسرائيليات يسبحن في القناة، و يوجهن أفظع الشتائم لنا و للجنود المصريين، و هو المشهد الذي تغير، عندما عبرنا القناة و حطمنا خط بارليف، في ملحمة أكتوبر 73 الرائعة.

أثناء العشاء، سمعنا صوت انفجارات و مدافع، هزت المنزل، و الأطباق على السفرة،شعرت بالرعب و نزلت تحت طاولة السفرة متسائلًا: إيه ده؟ فضحكت صباح و من معها و قالت: هادي قرية الدكوانة جنبنا فيها قوات المقاومة الفلسطينية..عادي..عادي

شكرا لأبي و أمي فقد علماني أن أحب و لا أكره و لا أحقد و أحببت مثلهما القراءة، خاصة القرآن الكريم.