اقتباسات نهى عودة

تقول لي: «ختيرنا معًا كما أردت دومًا» فأبتسم، أحب هذه الكلمة دون أسباب كافية يمكن بسهولة استبدالها بـ«كَبُرنا» أو «شِبْنا» أو «عَجِّزنا» بالعامية، لكن «الختيرة» لها مذاق خاص، تبدو أكثر حميمية من مرادفاتها تتشابه حروفها مع حروف «الاختيار» فتوحي بالرغبة

نعشق خلافاتنا الساذجة وحواراتنا الصاخبة فالضجيج هو ما يجعل للحب بريقًا لا يخفُت أبدًا.

ذكرياتنا تحتاج لتتويج نهائي،

. أخبرني أنه يرنو إلى حركة لم نتذوقها من قبل. وحين قلت له أني أتمنى الإبحار معه في رحلة بلا نهاية، كان رده أن الإبحار في الذكريات لا يقل روعة عن صناعتها؛ فكلاهما حركة، وكلاهما يحتاج إلى رفيق.

فكل ما علينا هو مواصلة السعي والمضي قدمًا في طريقنا، وليس علينا العيش في ترقب وانتظار للحظة الوصول. الوصول بالنسبة لنا يعني محطة النهاية… نهاية الرحلة. فتمتعي بالرحلة والرفقة.»

وقد كان عرضًا مبهرًا ساحرًا يشبه الأحلام…الأحلام التي ستتحقق لو بحثنا عن السحر بداخلنا وآمنا بها!

‫ لخص الجاحظ في رسائله الإجابة عن هذا السؤال حين قال: «والحسد أول خطيئة ظهرت في السموات، وأول معصية حدثت في الأرض»(9)

❞ تقول لي: «ختيرنا معًا كما أردت دومًا» فأبتسم، أحب هذه الكلمة دون أسباب كافية يمكن بسهولة استبدالها بـ«كَبُرنا» أو «شِبْنا» أو «عَجِّزنا» بالعامية، لكن «الختيرة» لها مذاق خاص، تبدو أكثر حميمية من مرادفاتها تتشابه حروفها مع حروف «الاختيار» فتوحي بالرغبة ❝

وكما قال تشرشل رئيس وزراء بريطانيا الأسبق: «في السياسة ليس هناك أعداء دائمون أو أصدقاء دائمون، ولكن توجد مصالح دائمة»،

ليس الجمال بلونٍ لست خالقَه

‫ فالشمسُ ترسمٌ نورًا في دجى القمرِ

‫ إن الجمالَ بما أبديت من خُلُقٍ

‫ أو احتـــرام لكل الناس والبشــرِ,

في اعتقادي أن ميدان سان ماركو هو أجمل ميادين العالم على الإطلاق خاصة وإن قدمت إليه في ليلة قمرية ممطرة تميل إلى البرودة، واستقبلتك الأوركسترا الموسيقية الرائعة في الواقع ليس ثمة لحظة أكثر روعة من أن يتم استقبالك في صالة الاستقبال الضخمة هذه والتي تبلغ مساحتها عشرة آلاف.

فنحن برغم خلافاتنا …

⁠‫ضعيفان في وجه أقدارنا …

⁠‫شبيهان في كل أطوارنا …

⁠‫دفاترنا … لون أوراقنا …

⁠‫وشكل يدينا … وأفكارنا …

⁠‫وحتى نقوش ستاراتنا …

⁠‫وحتى اختيار أسطواناتنا …

⁠‫دليل عميق على أننا …

⁠‫رفيقا مصير … رفيقا طريق …

⁠‫برغم جميع حماقاتنا …

بحسب معجم الكلمات الإسبانية والبرتغالية المشتقة من العربية فإن كلمة mask والتي تعني قناع هي كلمة مشتقة من الكلمة العربية مسخرة " maskhara" والتي تعني التهريج والهزلية ويأتي هذا الاحتمال مُتسقًا مع استخدام القناع لأغراض ترفيهية لا تخلو من غرابة!

ثمة نقش لاتيني نقش على شاهد قبر يعود لعام 1793م يقول: "لا تحفر … أولئك الذين عانوا من عدوى مميتة في الحياة يرقدون هنا".

كان على الجميع التوجس والحذر من أي شخص مهما بلغت قرابته، فقد كانت قصاصة من الورق يدسها هذا الشخص داخل الفم الغاضب وثيقة كافية لقيادته نحو منصة الإعدام.

وأن أقصى ما ستحصل عليه هو صورة سيلفي تبدو فيها لوحة الموناليزا كشيء غير واضح المعالم، معلق على جدار. ليس هذا فحسب وإنما ستكون صورتك التي التقطتها مهزوزة على الأرجح بسبب التدافع.

هناك معادلة يستخدمها السائحون، فهم غالبًا مؤمنون بأن ثمة علاقة طردية بين ازدحام المكان وحتمية زيارته.

وصلنا جنيف في الواحدة صباحًا قادمين من مدينة ألمانية على الحدود مع سويسرا تسمى بادن بادن، استغرقت الرحلة قرابة الخمس ساعات بالسيارة تخللها فقدان للطريق أكثر من مرة بالرغم من استعانتنا بجهاز الملاحة والخرائط كنا قد توقفنا في الطريق لأخذ استراحة قصيرة وتناولنا وجبة خفيفة.

تاريخ الذكرى أبريل 1998، أخبرني أنه في ذلك الحين كان يعلم كم نحن متشابهان، نضحك على نفس النكات، ونفكر بنفس الطريقة، ونستمع لنفس الأغنيات، لكنه في ذلك اليوم اكتشف شيئًا آخر نتشابه فيه … إنه خطنا.

أكثر من خمس وستين مدينة، وثلاث وعشرين دولة، وأربعة عشر عامًا من السفر … ومن العشق …

‫خريف 2018

‫عاشقان ورفيقا طريق