اقتباسات أمل عيد

سُئِل نَبي الله سُليمان -عليه السلام- عن العذاب الأشد من الذبحِ حينما توعّد الهُدهُد بعقابينِ الأول العذاب والثاني الذبح، فقال: أشد من الذبح أن ينفى الهدهد إلى بلاد بين أقوام لا يعرفون قدره!

كنتُ أحاول أن أطرده من عقلي، لكنه رغماً عني دخل هيكل تفكيري وسيطر على نبضاتي ومشاعري.. و أطلق تنهيدات مسموعة أحاول بها أن أطرده من قلبي، لكنه كان قد سكن بين ضلوعي ولاح في بريق عيناي..

وأعترف أنه لولا اهتمامه من البداية ربما لما استحوذ علىّ حبه، فالاهتمام هو أقصى ما تتمناه فتاة مثلي!

أسوأ ما قد تساندني به في لحظات ضعفي على الإطلاق هو أن تنصحني، فآخر ما يحتاج إليه المنكسر حين يلجأ إليك هو النصح، إنه يحتاج منك احترام حالة الحزن والوجع التي يظهرها لك، ثق أن الوجع بداخلي أضعاف، وأني حين أظهرته لك فذلك لأني ما عدت قادرة على كبته ولا احتماله، فإياك ثم إياك أن تملي عليّ ما يجب عليّ فعله في لحظات انكساري، كل ما أردته منك هو أن تتعاطف معي وأن تظهر لى اللّين والصمت والرغبة الصادقة في الإستماع لي، و أن تخبرني بأنك تستطيع أن تلمس مواطن معاناتي وتتفهمها ..

فلا تنصحني بل احتويني، فأنا قد أتجاوز الوجع سريعًا لكني لا أتجاوز أبدًا الشعور السئ الذي يظل عالقًا بقلبي بسبب نصيحتك الباردة في لحظات انهياري.

نحن نعلم ما لا يجب علينا فعله، نتجاهل صوت التحذير الذى يأتينا من الداخل لينهانا عما نحن مقدمين عليه و مع ذلك نفعله مدفوعين بعواطفنا !

والغريب أن الناس يستنكرون عليك إذا حاولت أن ترفع الظلم عن نفسك.. إنهم يرفضونك، ينكرون محاولاتك كأنه ليس من حقك أن تثور ..

يبدأون في الحكم عليك كما لو كانت خطيئتك الكبرى أنك تحاول أن تدفعه عن نفسك.. كان عليك أن تبتلع الإساءة وتصمت، كان عليك أن تتجرعها وكأنها قدرك المكتوب..

أما محاولاتك تلك فهي لا تعني لهم شىء سوى أنها تغير صورتك المسالمة أمامهم، ينظرون إليك بدهشة وكأنهم قد صدموا فيك، وكأنهم اكتشفوا حقيقتك حينما تحدثت رافعاً عن نفسك ظلمهم، فالطيبون لا يستصرخون بالحق.. الطيبون يستسلمون للظلم بصمت!!!

كنتُ أشعُر قبله بجمودٍ في مشاعري حتى ما عُدتُ أعرف غير أن البرودة التي أشعرُ بها في قلبي قد نالت مدامعي، قربه قد أزال برودة قلبي فاستشعرتُ الدفء، واهتمامه قد أزال جمود مشاعري فتحركت أحزاني وتحفزت مدامعي!

لم أكن كثيرة البكاء إلا حينما دخل حياتي، فكأنما أذاب ثلوج مشاعري وأشعل بها النيران..

كلفنى حبه كثير من الدموع.. وكثير من النبضات!

كنتُ فراشة مدفوعة نحو وهج الدفء والنار، وما علمتُ أن جناحي سيحترق!

أسوأ ما قد يفعله الآخرين معك هو أن يذكروك بما فعلوه معك!

إن اخترتِ أن تتحملي من أجل السلام، فلن يطول سلامكِ، الصدام سيلحق بكِ في النهاية، حتى لو لم تسعي أنت ِ إليه فسيسعى هو إليكِ.. الحياة لا تريد منا استكانة ولا استسلامًا، المسالمون تعساء!

ضحكته أنارت العتمة في صدري وهدتني إلى طريق النور!

أكثر الأخطاء المؤذية التي اقترفتها بحق نفسي هي قدرتي على الحفاظ على هدوئي وكبت مواجعي رغم كل تلك المشاعر التي تحترق في صدري، وقد كان هذا مؤذيًا ومميتًا، ليس فقط لأني جعلتهم أكثر أنانية و أقل مراعاة لمشاعري وأقل التماسًا لرغباتي، ولكن لأني عودت نفسي على إنكار مشاعري فكنت أدفعها إلي أعماق نفسي حتى ما عُدت أتعرف إلى موطنها في صدري، لم أعد أجد بداخلي الرغبة في الانفعال ولا رد الفعل، كل خذلان كنت أقابله بالصمت، وكل تجاوز في حقي كنت أقابله بالتغافل، وكل وجع كنت أقابله بالتسليم، كل هذا من أجل أن أحافظ على العلاقات المشروخة خوفًا من أن أخسرهم إذا أعلنت غضبي أو إعتراضي، وكان ثمن صمتي باهظًا بحق، دفعته من صحتي وسلامي النفسي وأمني الداخلي، ربما استطعت أن أحافظ على علاقات كثيرة مؤذية لأطول فترة ممكنة، لكني خسرت نفسي في النهاية!