اقتباسات روماني لطفي

لو أخبروك أنك تتحدث إلى الهواء بينما يقف أحدهم بجوارك، أيهما ستصدق عقلك أم من حولك أم محدثك؟

أيهما ستصدق عقلك أم من حولك أم محدثك؟

هل تصدق الطب النفسي وتنكر الأشياء التي لا تنتمي إلى الطبيعة ولا إلى عالمنا مثلما يفعل الأطباء النفسيون؟

قلب الأنثى يشعر بمن يحبها، حتى وإن لم يصارحها. تصرفاته، وأفعاله تفضحه.

«لكل واحد منَّا في هذه الحياة رسالة يجب أن تُؤدَّى بكل صدق وإخلاص؛ لأننا يوم القيامة سنُحاسَب، وسنُسأل عنها».

- بص يا أمير.. أنا معملتش حاجة غير إني كشفتلك الجزء المصاب زي جهاز الإيكو (أشعة الموجات فوق الصوتية على القلب) كدا، أو جهاز الأشعة، وانت لولا دارس، وعارف مشاكل القلب، مكنتش هتكتشف، وغير دا كله كان صعب عليهم يكتشفوا لوحدهم، وكانت البنت هتموت.

- بجد أنا آسف يا مريم.

- يا أمير إحنا بنكمِّل بعض.. أنا وانت واحد.

«الأغصان إن غادرت، دائمًا تشتاق إلى جُذورها».

«دعم الآخرين يُعطينا أملًا لنقف من جديد، ونبدأ مرة أخرى».

«لا يمكن أن نعود كما كُنَّا في الماضي، نحن نتغيَّر مع تغيُّر الزمان».

ابتسمت مريم، التي كانت جالسة بجواره طوال الوقت، وقالت:

- تفتكر اقتنعوا إني موجودة، وإنك مش مريض؟

- مش مهم اقتنعوا، ولا مقتنعوش، المهم إننا بنقوم بالرِّسالى اللي ربّنا عايزها منّنا لحدِّ ما نموت، ودا الأهم في الموضوع.

«ما زالت هناك أمور قد يعجز الطب عن تفسيرها.. حقًّا قبل عدَّة أيام كنت أقتنع بأن العلم هو كل شيء، لم أكُن أُرجِّح المعجزات، أو أنها قد تحدث في زماننا هذا.. وكلما كنت أجد حالة مختلفة في الطب النفسي أضحك على كلامها، ودائمًا ما أقول إنها ربما تكون هلاوس، أو أمراضًا نفسية.. لم أُعطِ لنفسي يومًا أن أُفكِّر بطريقة مختلفة، ولكن اتَّضح أنني كنت على خطأ؛ وذلك بفضل الدكتور نادر، ومحاضرته الرائعة، وكتابه الأروع. لم أتمالك نفسي عندما سمعت المحاضرة، وذهبت مسرعًا لإحضار الكتاب الذي قام بتأليفه، فقد قرأته مرَّة واثنتين وثلاثًا، فاقتنعت بأشياء قد رفضتُ سماعها سابقًا، وأقول في نهاية المقال: الشكر الخاص لطبيب العلم والمعرفة، الدكتور نادر».

قُربك نعيم الروح والعين ونظرتك سحر وإلهام

وبسمتك فرحة قلبين عايشين على الأمل البسَّام

وإن غبت يوم عنِّي أفضل أنا وظنِّي

«لكل واحد منَّا في هذه الحياة رسالة يجب أن تُؤدَّى بكل صدق وإخلاص؛ لأننا يوم القيامة سنُحاسَب، وسنُسأل عنها».

- إلى متي ستظل بجواري

- إلى ان نلتقي سوياً في قبر واحد

ونظر لها عن كثب وكأنها شفرات تُخفي كثيرًا من الألغاز والمشاكل التي لا يفهمها، لا هو، ولا فني التحليل، أو ربما قد تحتوي على الأسرار التي لا يريد أن يعلمها سواه حتى لا يفهمها المريض ويبدأ في علاج نفسه، ويمتنع عن الذهاب مرة أخرى إلى الطبيب فينقطع مصدر رزقه.

بدأ الطبيب بفحص عيني أمير، ثم قام بوضع خافض اللسان على لسانه، نظر له أمير باستغراب، ففي صغره كان يتخيل أن الطبيب يشتري بعض الآيس كريم ويأكله ثم يضعه على لسان المرضى بعد أن يقوم بغسلها جيدًا. أضاء بالكشاف وكأنه يريد أن يرى من وضع قفلاً على لسانه، لكنه لم يجد أي شيء في الداخل سوى ظلام دامس، بعد ذلك وضع السماعة على ظهره لا يعلم لماذا! ولكنه طبيب ربما هو أعلم بعمله

«لا يمكن أن نعود كما كُنَّا في الماضي، نحن نتغيَّر مع تغيُّر الزمان».

جلس أمير بجوار مريم سعيدًا بتعافيها.. يتبادلان النظرات فيما بينهما دون حديث، فهي لم تتعافَ كليًّا لتتحدث، ولكن كلامه كان يعطيها الأمل في الشفاء. اقترب منها أكثر، ثم أمسك يدها، وبدأ يهمس في أذنيها بصوت منخفض قائلًا:

- يا مريم، يا حبيبتي، يلا.. إنتي شاطرة، وهتخفي بسرعة.. يلا إنتي شجاعة.. أنا تعبان يا مريم من غيرك. أنا قلبي مكسور من جوَّا لا عارف آكل، ولا عارف أنام، ولا عارف أعيش.. عشان خاطري يا مريم خفي بسرعة، وحياتي عندك، أنا ممكن أموت من بعدك يا مريم.

«مهما فرَّقت الأيام بين الأصدقاء يعود الزمن ويجمعهم من جديد».

العقول دائمًا ما تصمت عن الحنين، ولكن القلب ثرثار لا يصمت