اقتباسات ماجد القاضي

ضاع مني كتاب نظرات في القصة القصيرة لحسين قباني لفترة طويلة حرمتني أن أفيد به غيري)؛ فأوفر الآن على الموهوبين الجدد مجهودا ووقتا في دربٍ من التجربة والخطأ للوصول إلى أصول كتابة فَنَّيْ القصة والرواية.

‫ ماجد القاضي

‫ في ١ فبراير ٢٠٢٠م

اهداء‏

‫ إن كانت سطور هذا الكتاب تحمل شذراتٍ من خِبْراتي..ونَزْرًا من تجاربي.. وغيضًا ممّا عاملتني به الحياة.. فلا أحقّ بإهدائها إليه في هذه الدنيا من مُهجَتَيْ قلبي وشَطْرَيْ روحي:

‫ نَدَى ورُبَى ماجد.

إهـــــــــداء ‫ إلى أستاذي محمد عبد الرحيم، معلم اللغة العربية في المرحلة الثانوية، الذي كان أول من آمن بي كاتبا لدرجة منحي الدرجة النهائية في موضوعات التعبير، وكان أول من شجع خطواتي المتعثرة المبتدئة في عالم الرواية، فرأى بعين الاستشراف الكاتب الذي سأكونه يومًا

"انقلاب الأحوال يعلمنا الكثير، وانتقالنا من أمام المدفع إلى خلفه يكشف لنا خفايا الأمور، وأسباب القرارات، ودوافع الاختيارات التي لم نكن نفهمها يوما ما، وربما ساعدنا ذلك أيضا على مسامحة آخرين غضبنا منهم بالأمس بعد أن صرنا مكانهم اليوم!"

(عبارات هوليوودية: خلف المدفع.. أمام المدفع - ص60)

"نحن نكتفي برؤية السيارة التي تبدو لنا وقفتها عشوائية (حاليا)، ونتعجب لوجود أماكن أو أوضاع أفضل لوقوفها، وننسى أو نغفل عن أن وقت صف السيارة كان هذا (الوضع الغريب) ساعتها منطقيا جدا، ولعله كان أفضل وضع ممكن!"(عبارات هوليوودية: قبل الندم على القرارات - ص53)

"كل انتظاراتنا لن تأتي لو بقينا ساكنين..

الكون يخبرنا ذلك؛ فكل أجرامه تتحرك بلا استثناء، بينما السكون فيه يعني الموت!"

(عبارات هوليوودية: اصنع الغد ولا تنتظره - ص51)

"إن لم تكن مستعدا لأن تُحَدِّث نفسك أو تبتسم لخواطرك كالأَبْلَه أمام الآخرين.. فلا تقع في الحب!

إن لم تكن مستعدا لأن تصرخ في منتصف الليل أو ترقص تحت المطر.. فلا تقع في الحب!

إن لم تكن مستعدا لأن تصير أنانيا ومضحيا في الآن نفسه.. فلا تقع في الحب!

إن لم تكن مستعدا لأن تضحك عيناك وقلبك يبكي.. فلا تقع في الحب!

إن لم تكن مستعدا لأن تُظهِرَ السعادة وقلبك يحتضر.. فلا تقع في الحب!"

(عبارات هوليوودية: هل أنت مستعد لأن تبدُوَ غبيا؟! - ص29)

"التكرار يخلق الاعتياد..

والاعتياد قاتل محترف.. بطيء.. صبور.. خفي.. يستطيع أن يقتل الكثير من الأشياء والعلاقات في حياتك دون أن تشعر!"

(عبارات هوليوودية: خطورة الاعتياد - ص21)

"هلّا تُوقِف الصورةَ مرّة واحدة أثناءَ اليوم، وتنظر إليها قائلًا: هذه ليست حياتي!"

كلّ شخص لا يروي الحقيقة بالضرورة، بل يروي ما يعتقد أنّه الحقيقة، ويبقى عليك الاجتهادُ لاستخلاص ما تعتقد بدورك أنه الحقيقة.

لكن على الكاتب كذلك تجنب اللغة المليئة بالبهرجة اللفظية والمحسنات البلاغية الزائدة (التي هدفها استعراضه لعضلاته البيانية)، فضلا عن خنقها للفكرة تحت طبقات من البلاغة المصطنعة!

كي تكون هذه الشخصية فعالة وغير نمطية يجب أن تُصنع بعناية كبيرة، لكن ليس إلى الدرجة المبهرة التي تطغى معها على الشخصية الرئيسية أو تجعلها باهتة (مثل كثير من أشرار ديزني، والجوكر عدو باتمان، ود.موريارتي عدو شيرلوك هولمز)

إذن «الموضوع» هو المجال (أو العالَم) الذي تطرقه القصة أو الرواية، بينما «التيمة» هي ما يريد الكاتب أن يقوله، أي أن «الموضوع» أقرب إلى إطار عام أو مظلة تندرج تحتها مئات «الثيمات» عبر آلاف الأفكار

لا وجود لطقوس خاصة تساعد الكاتب في عملية الإبداع، لا وجود لتلك العصا السحرية ولا التعويذة الغامضة التي يمتلكها كبار الكتاب لخلق الإبداع، والدليل هو التباين الشديد في أجوبة الكتاب عند سؤالهم عن طقوسهم الخاصة في الكتابة

من المهم جدا أن تعلم أنه ليس عليك طرح أفكار كبيرة تختزل قضايا العالم كلها، أو أفكار جديدة لم يسبقك إليها أحد؛ فهذا مما يعطل الكثير من الكتاب المبتدئين عن البدء في الكتابة في انتظار تلك الفكرة الجامعة

ماذا بعد الحصول على الفكرة؟ ‫(١) يجب اقتناص الفكرة ومنعها من الفرار، لذا بمجرد بزوغها دونها في سطر أو سطرين (على طريقة الملخص الدعائي) ‫(٢) بعد ذلك دعها تنزوي في أحد أركان عقلك، وانسها، ليوم أو لأسبوع أو لشهر

من أين نحصل على الأفكار؟ ‫ بداية نحن لا نستقي الأفكار أو نفتش عنها بقدر ما تقفز أمام أعيننا كهدايا من عقلنا الباطن دون سابق إنذار، هذا ما خبرته من تجربتي الشخصية، وما أكده كثير من الكتاب العالميين

لا تصارعي الخنزير؛ فكلاكما سيتسخ.. إلا أن الخنزير تعجبه القذارة

بعض الأبواب يجي أن تبقى مغلقة