اقتباسات داليا راشد

❞ وكان أبو الحسين سراج بن عبد الملك شاعرًا كذلك، ومن أشعاره:

⁠‫لئن لم تفز عيناي منك بنظرة

⁠‫ولم أقض من لقياك ما كنت آمل

⁠‫فعالِم ما تُخفي السرائرُ عالم

⁠‫بأنك في عيني وقلبي مُمَثَّل

⁠‫وأنك مِمَّن أَنتَحِيه بِخُلَّتي

⁠‫وأَمْحَضُه وُدِّي لصدرٍ وأول ❝

❞ ‫ ﺣﻔﻼﺕ ﺍﻷﻋﺮﺍﺱ:

‫ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺎﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺎﻡ ﺣﻔﻼﺕ ﺍﻷﻋﺮﺍﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﻊ ﻟﻴﺎﻝٍ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻴﻮﻥ ﻳﻔﻀﻠﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺱ ﻳﻮم ﺍﻷﺣﺪ ﺃﻭ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﻀﻠﻮﻥ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺱ فيها ﻭﻗﺖ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻨﻴﺮﻭﺯ ﻭﻫﻮ ﺍﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻭﻻ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﺍﻷﻋﺮﺍﺱ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ، ﻭﻻ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻴﻴﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﺠﻴﻢ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ يلجؤوﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻓﺎﺕ ﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺱ، ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺄﺳﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻨﻊ ﺍﻷﺭﺍﻣﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﻛﺐ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻧﺬﻳﺮ ﺷﺆﻡ.

ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻘﺪ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﺄﻧﺪﻟﺴﻲ ﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻋﻘﺪ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻲ ﺣﻀﺮ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ، ﻳﻌﻘﺪ ﻧﻜﺎﺣﻬﺎ ﺃﺳﺎﻗﻔﺔ ﺃﻫﻞ ﺩﻳﻨﻬﺎ.

ﺃﻻ ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻣﺜﻠًﺎ، ﻭﻳﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺣﺪ ﺃﻗﺼﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻟﻐﻴﺎﺑﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﺍﻫﺒًﺎ ﻟﻠﺤﺞ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﻣﻦ ﺗﺘﺰﻭﺝ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﻴﺴﻮﺭ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺘﺮﻁ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﺎ

ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﺎﺭﻫﺎ ﻭﺗﺴﺠﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﺜﻞ ﺃﻻ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺄﺧﺮﻯ ﻭﺑﻌﻀﻬﻦ ﺍﺷﺘﺮﻃﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺴﺮﻱ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﺭﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻠﺰﻭﺟﺔ ﺃﻥ ﺗﺸﺘﺮﻁ ﺑﺄﻥ ﺗﺪﻳﺮ ﺷؤوﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻷﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻴﺔ

«ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻧﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺣﺐ ﻭﺭﻭﺣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ ﺷﺎﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﺑﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ»