اقتباسات شيماء بدران

أنا وادي مظلم ملئ بالألم والحزن، ملئ ببقايا الأشياء المكسورة وقطع الزجاج الملقاة بكل مكان على الأرض، هذا الخراب الذي أصبح يعم الوادي، وهذا الحطام الذي تركه قاطنوه بعد ما كان وادياً ذا زرع وماء، تركوه صلداً. ‏

كنت أظن أنني جزءٌ من لوحته، الجزء الذي يجعلها مكتملة حتى تلك اللحظة التي وجدت نفسي بها خارج الإطار. ‏

أن رأى النور أخذ شيءٌ يسحب جسده إلى الأسفل، وكأنه ثُقْلٌ مربوطٌ بقدميه يأخذه تدريجيًا إلى القاع مرةً أخرى، كتم أنفاسه على آخر جرعةِ هواءٍ برئتيه عندما تجاوز الماء فمه ثم أنفه فأغلق عينيه مستقبلًا حالةً من الظلام التام، لا

كسرابٍ هو يخدعك بجماله، يغرك بهدوئه الخارجي لتنغمس بين أمواجه التي تبدو لك في تناغم، لتسحبك بسحرها وتجعلك تنجرف وتخطفك في اضطرابها وتغرقك فتمتوت ضحية سحرها الآخاذ

😳

في نهاية المطاف لن يختار أحدنا التابوت الخاص به ⚰️

الحياة هي الملذات والشهوات، والموت هو الذي سيحرمنا منها لذا اغتنم الفرصة الآن للاستمتاع بهذه الحياة، فلا حياة بعدها ولا جنة، ولا نار العذاب والنعيم هنا، سنموت وتفنى أرواحنا ولن نعود أبدًا. ‏

الفقدان، كالنار التي تنهش بقايا جدران روحك فتتهشم أكثر، تجعلك كالأعمى المجبر على السير وحيدًا في طريق الحياة، لنسأل أنفسنا لماذا نجد شخصًا يكون روحًا لجسدنا ووريدًا لقلوبنا وهو كل ملاذنا ومأوانا، وفجأة يرحل؟ يرحل فيسقط ذلك الجسد المتكئ على تلك الروح كالدمية الملقاة من يدِ طفلٍ ملَّ من اللعب بها، تركها بلا حركةٍ، بلا نَفَسٍ، بلا حياةٍ.‏