اقتباسات شيماء هشام سعد

- «عندما عدتُ إلى البيت أمس كنت أفكر فيكِ، وتذكرتُ كم تخافين من الأماكن الجديدة، فكرتُ كيف يمكنني أن أساعدك، ماذا عليَّ أن أقول لكِ اليوم حتى تأمني وتتعودي على المكان، أنا أعرفكِ منذ زمنٍ بعيد، لكن تعرفين ما حدث لي ويمكن أن تتوقعي؛ نعم، لقد نسيتُ كيف كنتِ تُطمئنين نفسَكِ وأنتِ في مكان غريبٍ عليك، عصرتُ ذاكرتي دون جدوى، ثم تذكرتُ ما كنتُ أفعلُه كلما نسيتُ شيئًا… كنتُ أسألُك»

كانتْ أُمِّي تقولُ إنَّ الدُّموعَ أثمنُ من أن تُتلقَّى في المناديلِ ثم تُغسلَ بالماء، وأنَّها مُستعدَّةُ على الدَّوامِ لتلقِّي دموعي بما يليقُ بها مهما كثرت».

إن الحياة تُمعنُ في التكشيرِ في وجهي ولا تفعلُ شيئًا غير ذلك ولو من باب التجديد.

لا ينبغي أن يهلَعَ الذين يمتلكون أشخاصًا يتضرعون إلى الله من أجلهم، أليس كذلك؟

«لا يعرف الآباء ما يجب فعله على الدوام يا صغيرتي!»

أنفض الفكرة عن دماغي لأنني أعرف أن الأمل أكثر القتَلة وحشية،

لكن هل أردتُ حقًّا أن أنسى؟ لا أعتقد هذا؛ يصبح التذكر طقسًا تعبديًّا يمارسه الموتور ليحتفظ بغضبه حيًّا وطازجًا،

الذل في أرضك خير من الذل في أرض الغريب

[الإنسان مخلوق للخلود، والدنيا مجرد مرحلة في حياته الأبدية، وعلى حسب الطريقة التي يعيشها بها يكون المكان الذي سيقضي فيه ذلك الأبد المتبقي من حياته]

‫ - «أرجوكِ، ليس أمامي حلٌّ آخر كي أخرج، أعرفُ أنَّ فتحَ البابِ يُعرِّضُكِ للخطر، لكنني لن أنسى معروفَكِ هذا ما حييت»

يا للإنسان من مخلوق عاجز!

يظلُّ الإنسان يُثقل كاهلَه بالأخطاء والمظالم طوال حياته؛ بغرور، بعناد، ومن غير شعور بالذنب. فقط عندما يقترب من الموت يتذكر أنَّ عليه أن يُلقي عنه ذلك كله، وأن أهم ما في رحلته الأخيرة هو الخِفَّة.

كما لو كنَّا أطفالا يقذفُنا الحُبُّ عاليًا في الهواء فننتشي. كما لو كانت أُمًّا هلوعة تتلقَّفُنا الحياة، تُعيدُنا إلى الأرض، وتفتحُ أعيُنَنا.

وإنما تلك القوة التي تعبر عن نفسها بزهو في العناد، في التَّمَتْرُس خلف ما تريد حتى تحصل عليه، وهو الشيء الذي لم يستطع إسماعيل أن يفعله ولو لمرة واحدة في حياته!

لأن نكفَّ عن الوسوسة آخر الليل بشأن الأبواب والنوافذ ومقابس الغاز، أن نتوقف عن الخوف من الشيخوخة والمرض والعيش في بيت لا يبقى أمام بابه كلَّ ليلة أكثر من حذاء واحد.

وهو الآن يود لو عاد للوراء؛ إلى تلك الاجتماعات اللعينة، ليفهمهن أن الأوْسِمة التي يعطينها لأكثر النساء تحمُّلًا لغطرسة الزوج وإيذائه وهمِيَّة، وأنه ما من بطولة في أن تصبر المرأة على ذُلِّ زوجها أو تعنيفه إيَّاها بالضرب أو الإهانة، وأنهن على هذا النحو ينشئن رجالًا يحملون العقيدة نفسها، ينظرون من فوقٍ للنساء باعتبارهن جِنسًا أدنى، ويُطِيلون أيديهم عليهن بسببٍ وبدون سبب كإثبات رجولة

وهو الآن يود لو عاد للوراء؛ إلى تلك الاجتماعات اللعينة، ليفهمهن أن الأوْسِمة التي يعطينها لأكثر النساء تحمُّلًا لغطرسة الزوج وإيذائه وهمِيَّة،

«العُنف السلبي تُجاه النِّساء»؛ حيث يساهم كرجل في الإساءة لامرأةٍ بأن يسكت عندما يراها تُهان أو تعذَّب

هو فقط اختار ألَّا يعبأ بألَمٍ لا يُبدي صاحبه أيَّة مقاومة تُجاهه،

هل فهم من احتمالهن الصموت أن المعاناة من الرجال هي الأصل وأن الأمر طبيعي؟ أكان تجاهله طبْعًا غير إراديٍّ غرسته فيه نشأته وطبيعته التي تتخذ التغاضي عن الألم طريقة مُثلى للتعامل معه؟