اقتباسات وسام سعيد

ظل (حمزة) يتراجع للوراء، حتى توقف حين سمع صوت (ناجي) متضخمًا متوحشًا يناديه:

‫ - حمزااااااااا.. حمزااااااااا.. أنا الخليفة.. أنا الملك.. فاهمني.. أنا الملك.. الطااااعة… انت واللي زيك عليكم الطااااعة… الأرض دي أرضي..مش هاسيبها.

‫ - (حمزة بصعوبة وبطء): الطاعة للواحد اللي خلقني وخلقك.. الطاعة لله.. شئت أم أبيت..الطاعة لله.. والأرض لله..

‫ ازداد زئير المارد وهيجانه، وكأنه يصرخ من الألم، ولكنه تراجع ثم وثب للأمام، واقترب من (حمزة) لافتراسه وسحقه.

أنت في عناء بقَدرِ ما تعرف.

أنت في عناء بقَدرِ ما تعرف.

الخوف مدخل كل الشرور…

فلم يقل لنا أحدهم إن الوحدة التي تَعْقُب الأُلفةَ، أكثر إيلامًا من الموت

لِنعدْ إلى النوم..

‫ أشعر أنني بخيرٍ فقط على فراشي

‫ "إرنست همنجواي"

‫ مش عايز تتعب ها؟!

‫ عايزها متقفلة زي الفل وواخدة العلامة الكاملة…صحة وفلوس وعيال؟!

‫ مفيش فايدة فيكم يا ولاد آدم…لا وترجعوا تقولوا: إن الشيطان غوانا. قَالَ غواكُم قَال، دانتوا تغووا بلد.

‫ الناجي الوحيد…

‫ سلسلة حلقات مثيرة حدَثت بالفعل…حبست أنفاس القُراء وأثارت الرأي العام…

‫ لعنات خارقة للطبيعة وقصص لا تُصدق في حياة

‫ أنت في عناء بقَدرِ ما تعرف.

‫ ولعل هذا هو سر إصابة العديد من طبقة الأغنياء والمُتعلمين، والمُثقفين بدرجات عالية من الاكتئاب، ولا يملكون تلك الطمأنينة التي يتمتع بها العوام والجهلة وأنصاف المتعلِّمين من ينامون ملء جفونهم!!

الخوف مدخل كل الشرور…

هكذا أخبرتنا الأفلام والروايات…أن برج القاهرة كما يحمل ذكريات الطفولة المرحة ومرح السائحين، فهو كذلك يمثل منصَّة انتحار مهمة تخبر العالم أن هذا الذي سيُلقي بنفسه الآن له حكاية فاسمعوها يرحمكم الله.

‫ وما الشيطان إلا حفنة كبيرة من نَكْثِ العهود وتاريخ طويل من التخلِّي عن العهد؟!

هكذا نشأتُ..هكذا عِشتُ..

كان ذكائي الحاد وتفوقي الدراسي سلاحي الوحيد الذي يمنحني شيئًا من القبول لدى البشر فمكنني ذلك من الالتحاق بوظيفة جيدة وراتب كبير في إحدى الشركات الحكومية الكبرى.

‫ الوحدة..كلمة حروفها موجِعة من مجرد نُطقها،

‫ حتى جرسُها الصوتي مؤلم، يحك شفرته الحادة في حواف الروح.

‫ يروق لي الآن أن أرحل.

‫ نعم..إنه الوقت المناسب للرحيل…

ما جدوى الحياة؟!… لماذا خلقنا الله من الأساس؟!

‫ الوحدة..كلمة حروفها موجِعة من مجرد نُطقها،

م احله