اقتباسات محمد عبد الرحمن

التسطيح هو التبسيط المفرِط المتعمَّد للمحتوى الفكري، خصوصًا في مجالات التعليم والآداب والثقافة بشكل عام،

وإذا لم يكن للغد ملامح لديهم فعلى الأقل فلينتبهوا إلى الحياة في الحاضر دون الحاجة للنداء على الزمان بأن يعود يومًا،

ليجد الإنسان نفسه وكأن حبلًا قويًّا يشده من الخلف إلى الوراء، يحاسب نفسه باستمرار، يقارن بين أفكاره، يتذكر اللحظات الحلوة ويتحسر لو كانت غائبة عنه في الحاضر، يسترجع اللحظات الحزينة ويغمره الأسى من جديد،

العودة للماضي هي نوع من الاحتجاج على الحاضر، وأن الناس في أوقات فراغهم الطويلة يحتاجون إلى مواد أكبر لاستهلاكها، حتى لو كانت موادّ سبق استعمالها من قبلُ عشرات المرات

هنا تكمن خطورة «الماضوية» أن تعيش في الماضي، بشكل يؤكد «فراغ الحاضر» و«انعدام المستقبل»

الوقت مثل النقود تمامًا، أنت لا تسمح لأي أحد بأن يضع يده في جيبك ويسرق نقودك، بالمثل: لا تسمح لأي مَن كان أن يُضيِّع وقتك، خصوصًا لو كان أنت.

«وقت الفراغ» و«الفراغ»؛ الأول يُعرف بأنه «الابتعاد عن القيام بالأعمال الإجبارية، حيث هو وقت خالٍ من واجبات العمل ومسئولياته».

إننا لا نوقع على عقود عندما نُضيف بعضنا على حسابات التواصل الاجتماعي، بالتالي فإن افتراضات التجاهل والعدائية والصداقة تسبب حالةً من الإرباك النفسي لصاحبها، وتجعله غير قادرٍ على تحديد مَن المقرَّب ومَن البعيد، ولماذا عليه أن يكتشف مصداقية علاقاته بنفسه دون استخدام السوشيال ميديا في تحقيق ذلك.

المنشور الشهير الذي يستفز معظمنا والذي يقول إن صاحب الحساب سيقوم بعملية «تطهير» وحذف غير المتفاعلين، وكأنه يكلم «حشرات»! هؤلاء لا يدركون أن صاحب المنشور مصابٌ بتوهم العدائية، وهو درجة أعلى من توهم التجاهل، فيتحول الناس بالنسبة له -في لحظة ضيقٍ- إلى أعداء يريد التخلص منهم

اكتساب الوعي مهارةٌ تحتاج إلى تدريب، مثلها مثل اكتساب جسد رشيق، وتفادي مرض الاجتزاء رقميًّا سيجعلك تتدرب على تفاديه في حياتك العادية، وسيجعلك تقترب من أي شيء وأنت تعلم ما تقول.. وإلا ستكون كمن صَلوا وهم سُكارَى.

كتاب متوسط المستوى، لكنه حقق مبيعات بسبب إقبال فئة محددة من الجمهور، تجد نفسك ممنوعًا من انتقاده لأنه «من الأكثر مبيعًا».

لم يعد العالم قرية صغيرة كما قال مارشال ماكلوهان، بل بات «شاشة صغيرة» حجمها ثابت، لكنها منتشرة بين أيادي الملايين، كل منهم -افتراضيًّا- يقف بمفرده معزولًا عن الآخرين؛ لكن -واقعيًّا- كلنا مرتبطون ببعضنا البعض، نتأثر بما يجري حولنا سلبًا وإيجابًا، وإن كانت السلبيات لا تُعد ولا تُحصى، فيما الإيجابيات تتضاءل يومًا بعد الآخر.

وكأننا في جائحة ممتدة؛ لكنها جائحة متعددة الفيروسات بحيث لو أفلت الإنسان من الأول داهمه الثاني، ولاحقه الثالث، وهكذا إلى ما لا نهاية، المهم أن نصير كلنا عبيدًا لتلك المنصات فتدمر نفوسنا من الداخل، وتُفقدنا الإحساس بالزمن، تُحولنا إلى جثث شبه هامدة، فيما يحقق أصحاب تلك المنصات أرباحهم من بيع جثثنا لمن يدفع أكثر.

‫ إن التحليل الأعمق لظاهرة «فرح سنية» لا يمكن بأي حال من الأحوال سوى أن نصفه بأنه رغبةٌ متكررة في الهروب إلى ماضٍ كان يُمثل بالنسبة لنا أيامًا أفضل،

نظرتنا للآخرين، ومن قبلها لأنفسنا، هي التي تفتح المجال للإصابة بمرض التوهم الرقمي

المقارنات دومًا ما تكون سبب بلاء الإنسان

«إن الوهم أشدُّ رسوخًا من الحقيقة»

‫ جاك دريدا

اكتساب الوعي مهارةٌ تحتاج إلى تدريب، مثلها مثل اكتساب جسد رشيق، وتفادي مرض الاجتزاء رقميًّا سيجعلك تتدرب على تفاديه في حياتك العادية، وسيجعلك تقترب من أي شيء وأنت تعلم ما تقول.. وإلا ستكون كمن صَلوا وهم سُكارَى.

النظرية الجشطالتية أو الإدراكية هي إحدى أبرز نظريات التعلّم التي لاقت صدًى واسعًا، وهي نظرية تهتم بالتفكير وحل المُشكلات وغيرها من العمليات المعرفية مثل الإدراك والتعلّم، والتي تقوم في الأساس على مفهومَي الاستبصار والفهم.

أيها الكاتب تقول إنه لا حقيقة كاملة لأي شيء، فلماذا تطالبنا بتحري الدقة وعدم الاجتزاء؟ ورَدِّي جاهز وغير مجتزَأ: أنا أطالب بأن ترهق نفسك للوصول إلى أكبر قدر من الحقيقة لترى الصورة شبه مكتملة