اقتباسات محمود فريد

أصمت أيها الفاتن فكلماتك تصيب قلبى فى مقتل وتدفعنى الى هاوية من الجنون، أصمت فكلماتك تلهب الدم الجارى فى شرايينى وتدفعنى الى حافة الانهيار، أصمت فحروفك تتسلل الى داخلى وكأنها اعصار يفتننى، يغوينى، ويغرينى، أصمت ففى صمتك لذة فمابالك اذا نطقت الكلمات, أصمت ففى أبجديتك سهام تخترق قلبى وفى لهجتك خمر يسكرنى، أصمت ففى كلماتك عواصف تجتاحنى وبراكين تُلهب قلبى وفى صمتك عشق مجنون وكم أعشق أنا جنون صمتك.

‎ومَن منَّا يملك مَنح الحياة بعد الممات؟ مَن منَّا بيده ملكوت الأشياء؟ مَن فينا يستطيع محو ذكريات تأبَى أن تُنسَى أو إجبارها على أن تقبع في قاع ذاكرتنا حتى يتسنَّى لنا النسيان أو حتى التناسِي؟

انا لست نبيآ يا أمى، ليس عندى صبر أيوب ولا سماحة عيسى، أنا مجرد عبد فقير ذو قلب ضعيف وروح واهنة وحمول من الذل والهوان مازالت اثارها بارزة على صدرى محفورة على ظهرى، وكم هى هينة ندوب الجسد مقارنة بما تحمله الروح من جروح، ندوب الجسد تمحوها الأيام ولكن جروح الروح تظل غائرة لا تندمل بل وتزداد تقرحا مع مرور الأيام.

بداخل كل انسان نفس غانية وروح قديسة وكلاهما يطوف فى فلك قلب واهن على نغمات ايقاع جنائزى حزين، تراوده النفس بغنجها فيستسلم لها ثم تستقطبه قداسة الروح بطهرها فينصاع اليها،صراع أزلى بين قوى الخير والشر، بين دناسة الانسان وعفته، بين التقوى والفجور، بين الفطرة والغريزة، كل ابن ادم يحمل فى داخله ذلك الصراع المقيت ولا يوجد هناك استثناء فى ذلك، الراهب يزنى فى صومعته والغانية تقيم الليل تضرعا وخيفة، الواعظ يسرق عقول الناس والسارق يرد اليهم حقوقهم المسلوبة.

أصمت أيها الفاتن فكلماتك تصيب قلبى فى مقتل وتدفعنى الى هاوية من الجنون، أصمت فكلماتك تلهب الدم الجارى فى شرايينى وتدفعنى الى حافة الانهيار، أصمت فحروفك تتسلل الى داخلى وكأنها اعصار يفتننى، يغوينى، ويغرينى، أصمت ففى صمتك لذة فمابالك اذا نطقت الكلمات, أصمت ففى أبجديتك سهام تخترق قلبى وفى لهجتك خمر يسكرنى، أصمت ففى كلماتك عواصف تجتاحنى وبراكين تُلهب قلبى وفى صمتك عشق مجنون وكم أعشق أنا جنون صمتك.

لماذا يربكنى حضوره الى ذلك الحد المخيف؟ وكيف لمجرد ابتسامة غامضة غمرت شفتاه أن تفجر فى داخلى بركان من المشاعر ظلَ خامدا لسنوات طويلة ..وكنت اظنه لن يثور! من أنت؟ ومن أين جئت؟ وماذا أنت فاعل بى؟ هل هى مجرد نزوة مشاعر ملّت السكون؟ أم انه البعث الذى ظننت بانه لن يكون؟

لماذا يربكنى حضوره الى ذلك الحد المخيف؟ وكيف لمجرد ابتسامة غامضة غمرت شفتاه أن تفجر فى داخلى بركان من المشاعر ظلَ خامدا لسنوات طويلة ..وكنت اظنه لن يثور! من أنت؟ ومن أين جئت؟ وماذا أنت فاعل بى؟ هل هى مجرد نزوة مشاعر ملّت السكون؟ أم انه البعث الذى ظننت بانه لن يكون؟

كلما افتقدت شيئاً وجدته فيها وكلما ضاع منى حُلم عوضتنى هى خيرا منه، وجدت فى ضمتها لجسدى وطن لا يغيب وفى لمستها الناعمة أمان لا ينتهى وفى نظرة من عيناها بحور من الحب أما ابتسامتها ففيها وجدت حياة كاملة؛ حياة لا خوف فيها ولا ضيق.

● القائمة الطويلة لجائزة iRead