أصمت أيها الفاتن فكلماتك تصيب قلبى فى مقتل وتدفعنى الى هاوية من الجنون، أصمت فكلماتك تلهب الدم الجارى فى شرايينى وتدفعنى الى حافة الانهيار، أصمت فحروفك تتسلل الى داخلى وكأنها اعصار يفتننى، يغوينى، ويغرينى، أصمت ففى صمتك لذة فمابالك اذا نطقت الكلمات, أصمت ففى أبجديتك سهام تخترق قلبى وفى لهجتك خمر يسكرنى، أصمت ففى كلماتك عواصف تجتاحنى وبراكين تُلهب قلبى وفى صمتك عشق مجنون وكم أعشق أنا جنون صمتك.
من حلب إلى فيينا
نبذة عن الرواية
رحلة شاقة اضطر"يَزَنْ" لخوضها فرارًا من ويلات ما جرى بسوريا مطلع العقد الحالي إبان فترة الحرب، لم يشاركه في تلك الرحلة سوى شهادة إجازته كأحد أمهر جراحي مدينة "حلب" وأخيه "عَامِرْ" لاعب كرة القدم بفريق "الكرامة". . نفس الكرامة التي حمل الاثنان مشعلها عبر آلاف الأميال بكل ما اضطروا إليه من وسيلة لحفظها. . سَيْرًا وعَدْوًا ورَكْضًا. . برًا وبحرًا وجوًا. . حفروا التضاريس الوعرة وطبعوا خطواتهم في وحل الأراضي المخيفة داخل الحدود وعبر ثلوج أوروبا الباردة، يصحبهما حنين الوطن الدافئ وذكريات المنفىٰ في صقيع الطريق وصولاً إلىٰ "ڤيينا"، حيث تنطفئ شعلة البحث عن الأرض ولتبدأ رحلة جديدة لم تكن لتشرق لولا ما لاقاه. . رحلة البحث عن الذات. تُرى هل تضيئ المدينة الجديدة تلك الشعلة و تهديهما مفاتيح أبواب أحلامهما الضائعة، أم أن لعنة الفرار من الوطن ستظل تلاحقهما في كل ركن وبكل أرض؟ ******** آه يا وطن لعنته ألف مرَّة، وتمنيت الفرار منه آلاف المرَّات، استجاب القدَر إلى لعناتي، واستمع إلى أمنياتي؛ فتحقَّق الوعد المشئوم، لفظتني الأرض التي وُلدتُ على أرضها وترعرتُ تحت سمائها حتى أصبحتْ جزءًا من كينونتي.. في ليلة لا قمر فيها خرجتُ من حلب خائفًا وأنا أترقَّب، ضعيفًا وأنا أتوكَّأ، مقهورًا وأنا أتلكَّأ، خرجت منها خالي الوفاض لا أعلم أين المفرُّ؟ وإلى أين المستقرُّ؟ وماذا يحمِل لي القدَر في نهارٍ قادم أو حتى بعد لحظات! أرهقني البُعد وأنهكتني الحياة وفاضت رُوحي بأحزان تنوء بحملها جبال الشام، هل من عودة ولو سيرًا على الأقدام؟ أفترش تراب أرضك النديَّ وأتدثر به، أغتسل بماء مطرك النقيِّ وأتطهَّر به ثم التحف بسمائك الحانية وأغوص في نوم عميق أفتقده.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 440 صفحة
- [ردمك 13] 9789776751507
- أقلام عربية للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
72 مشاركة