ولكني لا أجد مرادفًا لكلمة (أوجاي) في أية لغة، كلمات الوداع في اللغات الأخرى تدعو بالسلام، أو الخير، ولكن هذه الكلمة تدعو بالعافية. أتدرين ما العافية؟
لم ترد، غاصت في عينيه العميقتين، وتمنّت ألا ينقطع عن الكلام. فتابع:
- العافية اسم يجمع بين السلامة، والصحة، وأيضًا الخلاص. المسلمون في دعائهم يسألون ربهم العفو والعافية، والقبط يتمنونه لبعضهم البعض كل يوم. ولهذا أحب هذه الكلمة.
المؤلفون > أسامة عبد الرءوف الشاذلي > اقتباسات أسامة عبد الرءوف الشاذلي
اقتباسات أسامة عبد الرءوف الشاذلي
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات أسامة عبد الرءوف الشاذلي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من blou ayes ، من كتاب
عهد دميانة
-
- الرُّوح سرٌّ من أسرار الله يا بني، لها سجد الملائكة، وعليها انطوى سرُّ الحياة. هي نفخةٌ مباركةٌ من رُوحٍ قُدُسٍ يتشاركها بنو آدم، وهي طاقةٌ لا تفنَى حتى تعود إلى مصدرها.
مشاركة من blou ayes ، من كتابعهد دميانة
-
أراكَ في اليقظة وأراكَ في المنام، رأيتكَ وأنا طفل، وبحثت عنكَ طويلًا وأنا رجل! - لماذا تبحث عني؟ - لأن روحي معلّقةٌ بك منذ عمّدتني في البحر صمت الشيخ قليلًا، ثم قال في الهدوء ذاتِه: - لا أفهم ما تقول ارتجف جسده، وهو يقول: - صدقني أيها الشيخ، أنا لا أهذي قال مبتسمًا: - مَعاذ الله! ولكن ربما كانت روحُكَ تبحث عن شيء أكبر - كلا، بل كانت تبحث عنك أنت ربّت على كتفه كي يُهدئ من روعه، وقال: - الرُّوح سرٌّ من أسرار الله يا بني، لها سجد
مشاركة من blou ayes ، من كتابعهد دميانة
-
الأرواح لا تبحث عن بعضها يا بني، وإنما تبحث عن مصدرها!
- وأين مصدرها؟
أشار بسبابته إلى السماء:
- هناك!
- أريد أن أرافقك!
- لست بحاجةٍ إلى رفقتي، أنت تبحث عنه هو!
- كيف أصل إليه؟
- الوصول إليه سهلٌ يسيرٌ؛ تحدَّثْ إليه وسيسمعك!
- ولماذا تركني حائرًا عمرًا بأكمله؟!
- أعطاك نفخةً منه تمنعك من الحيرة، وتُنير لك الظلمة!
- أريد أن أخاطبه الآن!
- تهيَّأ للقائه، ولا تتردد!
- كيف أتهيَّأ؟
- انتظر.
مشاركة من blou ayes ، من كتابعهد دميانة
-
فجأةً، هبطت حمامتان، إحداهما سوداء كبيرة والأخرى بيضاء صغيرة، ووقفتا فوق القبة إلى جوار الأولى. اتسعت عيناه من الشوق، ونظر نحوهم في هيام، ثم قال بصوتٍ متهدّج:
- يا الله! ما أجمل اللقاء بعد الفراق!
مشاركة من blou ayes ، من كتابعهد دميانة
-
اليومَ سأهدِمُ أصنامي
أُمزِّقُ شَرنَقتي
أُغادِر جَسدي
ويسطرُ قلمي أقداري
اليومَ سأبسطُ أجنحتي
فوقَ غيومِ الشكِّ
وخلْفَ سِجافِ الغيب
سأُبصِرُ كلَّ الأسرارِ
مشاركة من blou ayes ، من كتابعهد دميانة
-
ورعاني جَنينًا وصبيًّا ورجلًا
أبحثُ عنه وهو بقُربِي
أستوحشُه وهو أَنيسي
أشهدُ أنَّ كلَّ انتماءٍ لغيرِه باطل
وكلَّ مذهبٍ لا يدعو لحُبِّهِ باطل
وكلَّ هوًى يَحيدُ عن هَواهُ باطل
فهو الهَوَى، والهَوَى ه
مشاركة من blou ayes ، من كتابعهد دميانة
-
يا من أشرقتِ الدنيا بجَمالِه
ومنحني الحياةَ بنوره الذي لا يفنَى
يا من وضعَ في صدري نفخةً من رُوحه
واختارَ لي الأرضَ موطنًا
مشاركة من blou ayes ، من كتابعهد دميانة
-
- مات اليوم رجلٌ صالح، فادعوا لأخيكم.
مشاركة من blou ayes ، من كتابعهد دميانة
-
«هنا، يرقد مَن كان اسمُه منقوشًا على الماء» **** تلوّن الأفق بشفق أحمر باهت، يفترش المسافة بين البحر والسماء وتتابعت موجات البحر في دوائر، وكأنما صنعها قرصُ الشمس الذي غاص لمنتصفه في الماء، لتحملَ رسالته الأخيرة إلى شاطئ الإسكندرية على صخرة فوق الشاطئ تتوسط المسافة بين حي دار الإمارة والفنار القديم، وقفت حمامتان تستمعان إلى رسائل الموج وتتناغيان يلتفّ عنقاهما في وَجْد، وينبسط جناحاهما في شوق، ويتهامسان في عشق فجأةً حلّق فوقهما سربٌ من الحمام، طاف فوقهما وقد ملأ السماء بهديلٍ مسجوع نظرتا إلى بعضهما البعض ثم بسطتا جناحيهما، وانطلقتا خلف السرب الذي اخترق الغمام، منطلقًا إلى ما وراء
مشاركة من blou ayes ، من كتابعهد دميانة
-
القدَرُ يا بني هو التدبيرُ بميزان الحكمة، واللّطفُ بميزانِ الرحمة، والتقويمُ بميزان العدل، وكل ما يقدِّره الله لنا يكون إما لحكمةٍ يدبِّرها، أو لطفٍ من رحمته، أو تقويمٍ لما أعوجَّ من أمرنا، ولذا وجب علينا الثناء على قدره في كل حال.
مشاركة من Hala Abdelaal ، من كتابأوراق شمعون المصري
-
تعلَّمنا الشكرَ على النعمةِ والصبر على البلاء وأن نتوكأَ على الأعمال الصالحة في أيام الانكسار.
مشاركة من Hala Abdelaal ، من كتابأوراق شمعون المصري
-
❞ اليقين يأتي من الإدراك، والإدراك متغيّرٌ وليس ثابتًا! فما أُدركه أنا غيرُ ما تدركينه أنتِ، فكيف يكون اليقين واحدًا لا يحتمل الخطأ؟ ❝
مشاركة من Amal Zahid ، من كتابعهد دميانة
-
❞ والسياسة هي صلاح الموجودات، وعلى الحاكم أن يتحلى بحسن المناقب والخصال، وخير مناقب الإنسان العقل، وأفضل خصاله العدل، وخَاصِّيَّة العقل صحةُ التمييز ومعرفةُ الحقائق، والسيرة العادلة وحسن الاختيار». ❝
مشاركة من Amal Zahid ، من كتابعهد دميانة
-
❞ العدل مُتَوَهَّمٌ، والظلم حتميّ في هذه الدنيا يا (يوسف)، وكفى المرء عدلًا ألا يتمادى في ظلمه. ولهذا دعوتك. ❝
مشاركة من Amal Zahid ، من كتابعهد دميانة
-
❞ وكما أن الجنين لا ينتفع ببقائه في الرحم بعد اكتماله، فكذلك النفْس لا تخلد إلى الكمال إلا بعد أن تفارق الجسد». ❝
مشاركة من Amal Zahid ، من كتابعهد دميانة
-
ما يعيبك الفقر ولا الغربة يا (شمعون)، فلولا الغُربة ما اكتشف الإنسان ذاته، وما من نبيٍّ إلا وهاجر عن قومه! ولقد رأيت في فقرك عفافًا أعزَّ من قدرك، وجعلك خيرًا من غنيٍّ أذلَّه الشُّح! فزينة الفقر العفَافُ وآفةُ الغِنَى الشُّح!
مشاركة من Sara ، من كتابأوراق شمعون المصري
-
ـ ضعيف! انظر حولك يا (شمعون)، قد سخَّر ذلك الإنسان «الضعيف» الجبال فنحتها بيوتًا، وسخَّر البحار وركب الفلك، وسخّر الإبل والدواب والأنعام، ونال منها مأكله ومشربه ومبلسه، الإنسان ليس بضعيف يا (شمعون)! فقد منحه الله بعضًا من صفاته، ونفخةً من روحه وهبت له أسرار العلم والقدرة على الاختيار.
ثم قال في أسًى:
ـ الإنسان ظالمٌ، جاهلٌ حين يظن النشأة بلا مُنشِئ، وأن السفرَ بلا مقصد، وأن الرحلة بلا نهاية!!
مشاركة من Sara ، من كتابأوراق شمعون المصري
-
بكاءً حلوًا نزلت دموعه حارة صافية، فغسلت قلبي ومنحته صفاء لم أشعر به من قبل، وحين مسحتها بيدي شعرت بأنها قد أضاءت وجهي بنورٍ في تلك الليلة المقمرة أضاء كل عتمةٍ صادفتها في حياتي من قبل.
وفي تلك الليلة، أدركت أن الشيخ (عابر) قد عبر بي من منازل التيه التي مررت بها في الأشهر السابقة إلى منزلة من اليقين ما كنت لأصل إليها دونه.
مشاركة من Sara ، من كتابأوراق شمعون المصري
-
أتدري ما التيه يا شيخ (نابت)؟! إنه الحياة على أمل كاذب، أن تشعر بأنك كلما اقتربت ابتعدت، وكلما دنوت بَنوت، أن يحدوك الأمل ثم تتجرع خيبته مرات ومرات، ذاك هو التيه وتلك هي مرارته يا شيخ (نابت).
مشاركة من Noru Mamdoh ، من كتابأوراق شمعون المصري