اقتباسات نجوى بركات

عيونهم! يُجرون للمدينة عمليَّات تقبيح، يشوِّهون شرفاتها، ثمَّ يتبجَّحون

يأتي الأولادُ بحسب قصص أمّهاتهم عنهم تُحَمِّل الأمّ ولدَها خُرافتَه زادًا، وترسله في الأرض، ممتلئًا بنفسه، أو ناقصًا منقوصًا إلى أبده أخي سائد جاء محمولًا بروايةٍ أخبرته أنَّه مميَّز ومقدَّر له أن يلمع، وأنَّه الأذكى والأجمل وجئتُ أنا عنوة، دونما

هنا، تعيش «مواشي الربّ» مربوطةً إلى حجارة الرَّحى التي تطحن أيَّامَها وعافيتَها وأحلامَها، فتدور كالبغال على نفسها كي نأكل الطحينَ معجونًا بعرقها، نحن الأسياد الذين اصطفاهم الربُّ وجعل منهم ضبّاطَه ومعاونيه ونبلاءه، حاشيته ونخبته المختارة.

وكأنَّه للمرَّة الأولى في حياته، ينزل إلى الطابق السفليّ حيث يحيا الخدمُ بصمتٍ، ويتوالدون ويهرمون ويموتون من دون أن يشعر بهم أسيادُهم.