أن الأيدي التي تحرك الساحة الأدبية والثقافية والاجتماعية والسياسية من مراكزها جنَّدَتْ لعملها الإعلامَ ليكون صوتها الذي يصل إلى كل الناس، وما دامت تتحكم في الإعلام والصحافة والتعليم فإن استغلال هذه الوسائل لنشر أفكارها ومذاهبها يقرب الأهداف التي يسعى إليها القوم فمن يسير في ركبهم ويحدو لمذهبهم، فإنهم يحيطون به هالة كبيرة من التعظيم والتبجيل، ويصنعون منه بطلا في فنه الذي يحسنه أو لا يحسنه، بطلا لا يخطئ ولا يزل أبدا، ويلفتون الأنظار إليه من كل وجه، ويقدمونه نموذجا للتقدم والإبداع والرقي الحضاري، ولو كان بطلا من ورق يحمل سيفا من خشب وأما من يخالفهم فهو على النقيض تماما، يجاهدون
المؤلفون > عبد الحميد العمري
عبد الحميد العمري
05 مراجعة