لن يكافح مدمن الأحلام إلا بقدر حاجته فقط، وسيفعل أي شيء بفتور ليوفر أسباب عيشه. وبعد أن ينتهي من مهامه اليومية، سيعود إلى أحلامه مرة أخرى، سواء أدرك ذلك أم لا. ولن ينجح إلا في شيء واحد وهو إخلاء مساحة صغيرة، وتخصيص بضع ساعات يوميًّا من وقت فراغه لهدف واحد فقط هو مواصلة إضاعة حياته. ولأن حلمه سعيد، فهو يمثل بالنسبة إليه تعويضًا حقيقيًا عن فشله في كل علاقة أخرى، لذلك يستمر فيه. ومع ذلك، بما أن السعادة هي الهدف الحقيقي، فهذا المدمن مضلَّل لأنه لا يدرك أن أصغر النجاحات في الواقع تجلب معها سعادة تفوق سنوات من أحلام اليقظة.
المؤلفون > دوريثيا براند
دوريثيا براند
311 مراجعة