ماذا سيحل بنا؟
والأصدقاء الذين رافقوا حياتنا يغادرون تباعًا. منهم من يتوحد في قبو مهجور ويخاف الضوء، ومنهم من شدة حزنه ما عاد يشعر بشيء آخر، ولا بأحد آخر.. والآخرون الأقل تعبًا، يهرمون في مكاتبهم، وقد وأدوا كل حي في قلوبهم، وتجمدت ملامح وجوههم منذ زمن بعيد.
.
وحيدون نحن. وحياتنا متعبة، وكلما استندنا إلى قلب تهدم، وكلما أشرنا إلى أحد ليحملنا، أو أحزاننا، مر من أمامنا سريعًا.. والقصائد التي تلوناها كي ننجو من ضجيج الحشد، من الضحك المتطاير والحزن المتطاير، ما عادت تواسي أحدًا. والآلهة التي صلينا إليها برجفة، تركتنا نموت من الخوف، ومن الوحدة، وكل إله قد هجر شعبه ورحل بعيدًا..
المؤلفون > آلاء حسانين > اقتباسات آلاء حسانين
اقتباسات آلاء حسانين
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات آلاء حسانين .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب
العهد الجديد كليا
-
وقلت: أعيروني حلمًا وسأمضي خلفه، أعيروني حلمًا وسأركض وراءه، وقلبي خالٍ من الأحلام، وصوتي غير مسموع، والشعب الذي أنتمي إليه، أنكرني، والشعوب تكاثرت في قلب الذي أحب، وأنكروني، وعيناه اللتان لمعتا دومًا لأجلي، نظرتا نحوي كغريب يتطفل، وقلت أعرف قلبك، لكني تأخرت قليلًا، وكنت أعرف قلبك في عُمْرٍ مضى. لكنني لو كنت أبكر قليلًا، ولم يكن الزمن قد عبث بوجهي، لكنت عرفتني.. ولم تعرف. لأنك تعرف شخصًا من شخوصي، تعرف واحدًا مني، والذي ليس أنا الآن، تعرف واحدًا قد يجيء.. وأنا أعرفك كلك.
لكنه ابتسم قليلًا، ولان.. ورنت نغمات قلبه. ثم تذكر الطريق الذي لا بد سيمشيه، ومضى، وقلت: لو أنه لم يبتسم.
ووجدت المسافرين بلا حقائب، وقال شخص ما بأن أحدًا لا يعود إلى هذا العالم، حين يخرج منه، ولا أحد يحب.. ولم أعرف أين سيذهبون، لكني أردتهم أن يعودوا.
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتابالعهد الجديد كليا
السابق | 4 | التالي |