اقتباسات ياسر الأطرش

حتى وإن كان الكلام قوافلاً للصمت توغل في الزمانْ

قد تُقتلُ الأشجارُ،

لكنّ الولادة ممكنةْ لو من حجرْ..

ونظلُّ نرسم ضحكة الأطفالِ..

حتى يضحكَ الأطفالُ

سنظلُّ نكتب فوق أسوار الحياةِ

‫ -لنا إلى أيامنا الخضراء دربُ..

‫ ونظلُّ نزرع في حقول اليأس أرجلنا

‫ لتنبتَ تحت أرجلنا مسافاتٌ وعشبُ..

سنحبُّ ما دمنا نعيشْ، ونعيش ما دمنا نحبُّ..

مطرٌ مؤجّلْ

‫ وعيون من تهوى مؤجلةٌ، وفصلكَ لا يجيءْ..

أنتَ تركض كي تعود إليكَ

‫ لكنّ المسافة طَلْقَةٌ

‫ وحنينُ أمك لم يعد يكفي لترجعَ

وأنت الأرض.. والمنفى.. وشيءٌ

‫ لشدة قربه منّا.. بعيدُ

فليس الأمر أن نقضي كراماً

‫ ولكنْ أنْ يكون لنا القبولُ

‫ فهل متنا بما يكفي لنحيا؟

بما كسبت ستُجزى كلُّ نفسٍ

‫ وإنَّ حساب أنفسنا ثقيل

فموتك قد تعيش به حياةٌ

‫ وعيشك قد يموت به النخيلُ!

لنا عُمَرٌ، وما عُمَرٌ لدينـا

‫ وماذا ينفع العُمَرُ القتيلُ؟

نعضُّ على مواجعنا بصمتٍ

‫ ونزعم أنه صبرٌ جميلُ

‫ نُذلُّ، ونرتدي ثوباً كريمـًا

‫ ليسترنا، فيفضحه الذليلُ

سنستطيلُ

وحين لا سقفٌ

أصيرُ أنا سماءكِ..

‫ يا….. سماءُ

وحربك أيها الإنسانُ لن تكفي

‫ ولن يكفي لينقذك الدعاءُ..

يقدِّسُ عهده، ونخون عهداً

⁠‫وعند الله تُستوفى العهودُ

⁠‫سيهزمنا بيوم الحشر طفلٌ

⁠‫له منّا على دمه شهودُ

⁠‫إداناتٌ وشجبٌ وانبطاحٌ

⁠‫وذلٌّ يستحي منه العبيدُ

⁠‫قعدنا عن مناجزة المنايا

⁠‫وما بلغ العُلى قلبٌ قعيدُ

فقدتُ الكثير من الأغنياتِ على درب حزني الطويلِ

خطوطٌ بكفِّ الأرض معوجّةُ الخطى

⁠‫فمن أنتِ في فوضى الحياة.. ومن أنا؟!

ستنساهمْ.. وتذكركَ الحياةُ

‫ لك الما قبلُ والما بعدُ إرثٌ

‫ وهمْ لهمُ من الدنيا الفتاتُ‏

‫لك المعنى من الأشياء.. يُجلى

‫ وهم لهمُ من الشيء الرفاتُ

نقلّبُ دفتر النسيان يأساً

‫ فهذا خالدٌ.. وهناك سعدُ

‫ حكاياتٌ لها فينا حضورٌ

‫ ولكنْ ليس للماضين عَوْدُ