اقتباسات ياسر الأطرش

وأنا رصيفكِ..

‫ فاعبريني نحوهم..

‫ يا من على كفّيكِ تنهض سورة الرحمنْ..

عيناكِ أرصفةٌ تنبّئ بالكثير من الحنانْ

كلُّ ما في الأمر أنّ الوعد لن يأتي..

‫ وأنك سوف تنتظرين شمساً لا تجيءْ!..

حتى التفاصيل التي ملأتْ شقوق الذاكرة..

‫ هربتْ مع المطر المسافر في الدخانْ..

والليل طفلٌ ما لهُ أمٌّ ولا وطنٌ..

‫ يسافر كي يعود إلى السفرْ..

أم نحن نكرهُ جوعنا لليلِ..

‫ يغمض ضفّتيهِ على مواعيدٍ تعذّبنا..

ويبطئ لا يجيءْ..

من ترى يصطاد أحلام الصغار..

‫ ومن على عينيكِ يرسم وجه غيري..

‫ من يحرّفُ في الوريد دم الوطنْ؟

وأنا حبيبي ليلة الميلاد..

‫ أعبر في ثقوب الأمنيات إلى الألمْ..

‫ ثلجٌ وأوراق العيون على بياض الثلج موتى..

الليلُ مذبحة الحنينْ..

‫ وأنا حبيبي صرخةٌ كادتْ تضيءْ..

‫ لو مسَّها صوتٌ..

‫ ولكنّ البنادق لا تحبّ الناس..

إلا صامتينْ..

والليل صوتي عندما لا صوت لي..

‫ والليل وجهي..

‫ حين تصلبني البلاد- مقاتلاً- فوق الرخامْ..

الليل أجنحة الفقيرْ

في الليل تغتسل القلوب بماء صحوتها..

‫ وتنبضُ.. أنْ على الناس السلامْ..

في الليل ينتحر الظلامْ..

‫ وتمارس الأشياء خطوتها البريئةَ..

‫ كلُّ شيءٍ نامَ.. إلا أنه لا شيء نامْ..

في الليل ينتحر الظلامْ

‫ وتمارس الأشياء خطوتها البريئةَ

في الليل يعبرنا الأسى..

‫ وتُعرّشُ الأحزان فوق بيوتنا..

الكلماتُ تنفض عن جناحيها الغبار..

‫ وتستريح على بياض الصمتِ..

‫ في النهر الذي بين الحقيقة والكلامْ..

في الليل يسقط عن متاريس القلوب الخوفُ

‫ تنشقُّ الصدورُ..

‫ وتنبت الأحلام كالأعشاب فوق وسادة الوقت الفقيرْ..

أحتاج وجهكِ كي أرى ظلّي..

‫ وأعرف أنّ شمساً ما هنا وهناك غربُ ..

‫ إنّ الوصول إلى الجهات بغير حدّ الحبِّ..

صعبُ فامشي إليَّ- عليَّ..

نحتاج كلّ جراحنا كل نغسل القهر المعتّقَ في الوريدْ

من أيّ شيءٍ

‫ من غبار الحلمِ..

من وجع الشوارعِ..

‫ من عذابات الخطا

‫ تُبنى البيوتْ..

سيقاتل الموتى‫ ومن موت الشعوب يقوم شعبُ..