اقتباسات محمد كامل

الحلم نحن من يصنعه، تلك الاحتمالات الشتى التي تصافح صباحنا وكل أمسياتنا… هذه المرآة التي تعكس صورة الحلم فينا، صورة نتمناها، نتمسك بظلها وسرابها ونسعى بكل ما فينا من إرادة لتحقيقها أو حتى الإحساس بها والغوص فيها والشرب منها حتى الثمالة، أما الواقع هو ذلك المفروض علينا، الذي نعيشه غصبًا بتفاصيله الصغيرة والكبيرة، الواقع محكوم بالأقدار والقوانين والظروف المملاة علينا من المجتمع، هو حياتنا، هو أملنا وألمنا في الوقت ذاته، الواقع ملئ بالمتغيرات والمفاجآت التي لم تكن في الحسبان، الواقع هو تلك اللحظة، ذلك الجزء من الثانية الذي يمكن أن يقلب حياتك رأسًا على عقب، ليغير ويلغي كل مخططاتنا ويجبرنا

‫ أنا الوحيدة التي كنت أحب زيارة الإسكندرية في الشتاء، كل أقاربي وأنا صغيرة كانوا يتصارعون على زيارة عمتي في الصيف، إلا أنا كنت أفضل زيارتها وزيارة الإسكندرية في الشتاء، الكل كان يفضل أماكن الخروج المعتادة، أنا كنت أحب وأعشق «محطة الرمل»، والذهاب لـ«سينما أمير»، الجلوس عند مسجد «القائد إبراهيم» بالقرب من الكورنيش والتمشية في «سوق العطارين» دون حتى أن أشتري شيئًا…

القصور الملكية هنا كانت أفخم من قصور أوروبا، الكل كان ينبهر بها، خصوصًا ملوك وأمراء العرب، أحد شماشيرجية الملك قال لي مرة، أن أحد أمراء السعودية حين دخل قصر عابدين لأول مرة، خلع حذاءه على باب القصر، ووضعه تحت إبطه، انظري الآن كيف أصبحت مصر…».

كل شيء في مصر كان جميلًا ونظيفًا، رائحة الشوارع كانت جميلة، أيام الملك كانت الشوارع تغسل بالماء والصابون».