اقتباسات محمد شعير

وأنهار- وكم كان رعبه عظيمًا إذا اجتاز الترام إحدى القناطر المقامة على النيل، فكان يخاف ذلك ويخيل إليه أن الترام ربما سقط في النهر وأنهم ربما غرقوا جميعًا في قعره.

«بسلام على سيدنا نوح في العالمين، وعلى سيدنا محمد سيد المرسلين وعلى حاملات السم أجمعين، وتبارك سيدنا خالد بن الوليد، يا سيدي يا قرني يا صاحب اليمنى تمنع عنا جيشك وتنصب علينا خيشك- قريب لا يؤذينا وبعيد لا يأتينا بحق

الثاني، وربما كان والده الوحيد الذي يخشاه ويرتعب من ذكر اسمه، نعم لقد كان يداعبه كل صباح فيفرد أصابعه ويعد له «آدي البيضة وآدي اللي شواها، وآدي اللي قال هات حتة حتة… إلخ»، ثم

يحبها حبًّا عظيمًا، ويتدلل عليها دلالًا كبيرًا، وكان مجرد مفارقته لها ساعة أو اثنتين فاجعة لا تحتمل ولا يستطيع أن يتحملها قلبه الصغير- وكانت إذا مرضت مضى مدة مرضها يبكي ويتحسر- وفي الواقع كان هو الآخر يحبها حبًّا لا تفوز

الطفل في هذه السنوات التربية الأولى التي تغرس في نفسه كل العادات والتقاليد والأعراف والمفاهيم التي سينشأ عليها، وهي التي تثير فيه كل القوى والإمكانات والمواهب التي سوف يستثمرها مستقبلًا. هي سنوات التكوين التي تصوغ رؤيته للحياة وال

الدراسة الابتدائية قرأت لكبار الأدباء وحاولت تقليد أساليبهم، حاولت تقليد أسلوب المنفلوطي في «النظرات والعبرات»، وحاولت كتابة قصة حياتي على غرار «الأيام» لطه حسين وأسميتها «الأعوام»(2).

كتب طه حسين أيامه في لحظة أزمة مستلهما جان جاك روسو في اعترافاته التي كتبها أيضا في لحظة أزمة «كي يشرح صلة جوهرية بين كتبه وحياته» (6) كما يقول فيليب لوجان

د فيها إلى سنواته الأولى ساردا فيها وقائع طفولته، وعلاقته بأبويه وأشقائه، وظروف معاناته في القرية التي كان يظن أن ترعتها هي نهاية العالم. كتب عن المعتقدات الخرافية السائدة في الريف، عن الليل، والعفاريت

«مدينة الجن والملائكة»، بدأ طه حسين في كتابة «الأيام» سيرته الذاتية التى عاد فيها إلى سنواته الأولى ساردا فيها وقائع طفولته، وعلاقته بأبويه وأشقائه، وظروف معاناته في القرية التي كان يظن أن ترع

الكثرة المطلقة مما نسميه أدبًا جاهليًّا، ليست من الجاهلية في شيء، إنما هي منحولة بعد ظهور الإسلام وما بقي من الأدب الجاهلي الصحيح قليل جدًّا، لا يمثل شيئا، ولا يدل على شيء، ولا ينبغي الاعتماد عليه في استخراج الصورة الأدبية

العاصفة التي صاحبت صدور كتاب «الإسلام وأصول الحكم» للشيخ علي عبد الرازق تهدأ قليلا بسحب شهادة العالمية منه، وفصله من عمله، حتى بدأت عاصفة أخرى حول كتاب «في الشعر الجاهلي» لطه حسين.

أعلن كمال أتاتورك إلغاء الخلافة العثمانية)، كان يرى أن الدستور سيقلص من صلاحياته في الحكم، وقوات الاحتلال رأت فيه خطوة لتقليص نفوذها في مصر وهيئة كبار العلماء في الأزهر رأت أن البلاد لا تحتاج إلى دستور وضعي ومعهم كتاب الله

ر في المشكلات الاجتماعية وكان حرب قد بدأ منذ عام 1906 الدعوة لإنشاء نظام مالي مصري خالص، واستطاع عام 1908 تأسيس شركة التعاون المالي برأسمال مصري بهدف تقديم قروض ميسرة للشركات الصغيرة المتعسرة ماليًّا، وساعده على تنفيذ الفكرة أحد أبرز

عشرينيات القرن العشرين، ومن بين هذه الأعمال «في الشعر الجاهلي» لطه حسين، أو «الإسلام وأصول الحكم» للشيخ علي عبد الرازق، و«من هنا نبدأ» لخالد محمد خالد، و«الفن القصصي في القرآن» لمحمد أحمد خلف الله..وأعمال أخرى.

الإعلان الذي احتل أكبر مساحة في صفحة أخرى فكان عن ويسكي برفكسيون الذي يعتبر– حسب الإعلان- الويسكي العظيم الذي طعمه أشبه بالكونياك المعتق الثمين، وسر اصطناعه لا يشتريه المال الكثير فهو مشر

البلاغات الكاذبة، وأصبح من المناظر المألوفة أن يرى رجال النيابة والشرطة يدخلون المنازل مفتشين باحثين في جميع الأركان، مروعين النساء والولدان، ثم يلقون القبض على الناس ويسوقونهم مكبلين بالحديد إلى مراكز الشرطة، ويحققون معهم، وفي النهاية ي

خدام في بلدي/… وده حال/ يبكي أهل المعمورة/ يا ست مصر صباح الخير / يسعد صباحك يا عينيا». والقاضي هو صاحب مجموعة مذهلة من الأغنيات الوطنية في أثناء ثورة 19، أشهرها، بالطبع، نشيد «بلادي بلادي».

شير/ وبس فين الحرية/ أما الزمن ده له أحكام/ أحكام لكن عرفية/ واللي يشوف ثغره بسام/ يحسب أموره مرضيه/ وبس مين يرضى يا رجال/ حرة وتصبح مأسورة/ وبعد الدهب تلبس أغلال/ وتعيش أسيرة ومقهورة/ خدام في بلدي/… وده حال/ يبكي

أمة هضم حقها وحرمت دستورها واستبدت بإرادتها حكومة فردية تعززها الجيوش الأجنبية، لهي أمة سجينة ما دامت أمورها بيد غيرها» كما تحدث مع مراسل إحدى الصحف الفرنسية عن سجنه، وعن الصحافة المقيدة الحرية؛ حيث تمت مصادرة العديد من الصحف وتعطيلها

«استبداد حكومة الفرد أدى إلى إماتة الشعر الحماسي، وحمل الشعراء بالعطايا والمنح على وضع قصائد المدح البارد والإطراء الفارغ للملوك والأمراء والوزراء وابتعادهم عن كل ما يربي النفوس ويغرس فيها حب الحرية والاستقلال كما كان من نتائج هذا الاستبداد خلو