اقتباسات محمود وهبة

كم هو معقد ذلك العقل البشري ! من يجيد استخدامه يمتلك كل شىء، يحيل الرمال إلى ذهب، يمنع ويمنح، يحصل على ما يطمح إليه، ففى باطنه يكمن السحر الحقيقي للتحكم فى الجميع بإشارة واحدة يتتبعوها عن رضا أو قهر سواء !»

«كل ما يحدث هنا مضلل لأقصى درجة، يستجدى تتبعك، يرغب فى سلب إرادتك ثم يدخلك إلى متاهةٍ من دون بابٍ للرجوع، اعتقادك خاطىء للغاية، ما توصلت له حتى الآن أوهام لا صحة لها من الأساس، امكث داخل تلك المتاهة فى حذر، لم تكن تتبع أحدهم للإيقاع به بل كان يتبعك هو للإيقاع بك!»

هناك سببٌ لكل شىء يحدث ولا داعي لإقحام الصدفة فى تلك الأمور، بمعنى أصح لا وجود للصدفة مطلقا، أنت تأبى النظر من أجل سلامتك، أنت تهاب المواجهة، أنت تفضل أن تحيا أياما إضافية لا جديد بها على أن تفنى عمرك فى بضع سنوات مثمرات، لهذا يُخلد البعض أسمائهم أبدا والبقية على هامش التاريخ لا يُذكرون .»

تثور الشعوب بعد أن يثور أفرادها، ويثور الأفراد بعد أن يوضعوا داخل خانة مغلقة لا تتسع لأحلامهم، فإذا قتلت الأحلام ولدت الآلام وتراكمت تلال من الخوف اختلط بها الظلم ليحيلها إلى غضب لا ينتهى إلا بأنهار دامية لا تروى أو تنبت زرعا لكنها تحيل كل شىء إلى رماد أحمر »

« تنهار كل المسميات مع كلمة : موت ..

‫ تحيل من وقع تحت وطأتها إلى نكرة، تسلبه كل ما كان يملكه ذات يوم، حتى اسمه يسقط عنه، تزج به إلى قبر مظلم وحيدا، تسمح لمن تَركَ خلفه بتمزيق أملاكه إلى أشلاء بيد كل واحد منهم جزء، هى خطر محقق الوقوع ونهايه لا فرار منها .»

« الجميع أُجبِر على تقبل أمرٍ ما، وهناك نوعان من البشر، أحدهما جازف و لم يتقبل الأمر وعليه أن يتحمل نتيجة اختياره، والآخر آثر الصمت وتحمل نتيجة اختيار الغير، مصيرك مرهون باختياراتك اللحظية، وإن كان الغالبية العظمى لا يملكون حق الاختيار على الأقل!»

«هل تعلم ما الفارق بين رؤيتك لشىء بلونيه الأبيض و الأسود فقط عما يكون بكامل ألوانه ؟ من غير الألوان هو أوضح بكثير عما تخفيه بين تباينها، كذلك هي الحقيقة .. انظر لها دائما من غير كل هذا الدخان الكثيف الذي يغلفها وحتما ستراها جلية من دون تشوهات !»

يرتد إليك ما قدمته فى الماضى، تدور الأيام وتختل موازين القوى لتفرض قانونا جديدا يطوى ما سبقه من قوانين، اليوم أنت تحيا بقوانينك وغدا يُفرض عليك آخر .

الشعرة التى تفصل بين كل شىء، بين الخير والشر، بين الملاك والشيطان، بين النور و الظلام، بين الصواب والخطأ، عليك ألا تقطعها أبدا؛ ففى كل مرة تُقطع يولد مسخ جديد .»

«هناك خلف الكواليس يظهر كل شىء على حقيقته من دون إخفاء أو تلاعب أو اعتبارات، قف من بين الحضور والقِ نظرة خاطفة لعلها تجعلك مستعد جيدا لما هو قادم أثناء العرض، أو يجدر بك أن تشارك.»

« هناك من هم فوق القانون والمال والناس أو هكذا يظنون، ولكنهم تحت طائلة من أراد أن يستعيد ما سُلِب منه لأنه لا يكترث إلى الثلاثة.»

«اجلس أمام لوحة سوداء قاتمة في صمت لبعض الوقت ثم ضع داخل سترتك سلاحا واتجه إلى طريق خاوٍ في منتصف الليل وانتظر الضحية المناسبة التي من الممكن أن تكون فعلت مثل ما فعلت تماما حتى تأتي إلى هذا الطريق في مثل هذا الوقت ! يبدو أن أحدكما هو الضحية التالية تحت نصل الأخر !»

نفخت الروح في جسد أجوف فحدثت المعجزة وسجد من سجد وأبى مَن أبى، خلقت العداوة بين الطين والنار من بين طيات الغرور، الكبر كان أكبر من العلم في نظره، إنسان جاهل على الفطرة وشيطان مارد يعي المصير،

من العدم خلقَ الله الوجود، ومن الصمت خلق الصوت، ومن الظلام وُلدَ النور، ومن الفضاء وُجدَ المكان، ومن السكون صُنعت الحركة ومن النار خلق الجان ومن الطين خلق الإنسان ومن قبلهم كان القلم الذي كتب كل شيء كان وما سيكون،

«النهايات دائمًا تكون بدايات لأناس آخرين، أبدان تُسلط على أبدان، الحقيقة ضبابية للغاية في مثل تلك الظروف، أن تخاطر بكل شيء في وجه الشيطان لهو عين الجنون،

من يحيا ورأسه لأسفل لن يرى سوى تراب الأرض وطينها.

«إن أردت الحقيقة فعليك بتجهيز الثمن المناسب لها

«الكثير من الأسرار تحتاج إلى الكثير من الجهد، باب عملاق بمفتاح صغير الجميع يبحث عنه بينما يمتلكه أحد أكثر الناس زهدًا في الحياة، أمواج تتلاطم وتطيح بقارب فارغ يمينًا ويسارًا، عدة قصاصات من أخبار لجرائم مختلفة غير متناغمة كالجمل السابقة تمامًا، إن أردت الحقيقة عليك المثابرة ورؤية ما لا يستطيع رؤية غيرك».

صراع دائم مستمر بين الجنسين على مَر الزمان وحتى نهايته، ملحمة يعلم طرفاها نهايتها، لن يكل الإنسان عن التوبة ولن يتراجع الشيطان عن قسَمِه، سجل أسود طويل ويجب أن نقرأه حتى آخر صفحاته وبعدها يغلق الكتاب ويُطوَى ثم تحشر الأرواح إلى مصيرها، إما جنة خضراء زاهية وإما نار سوداء نتنة.

خلقت العداوة بين الطين والنار من بين طيات الغرور، الكبر كان أكبر من العلم في نظره، إنسان جاهل على الفطرة وشيطان مارد يعي المصير، أرض ذات أنهار وبحار أعدت للخليفة القادم من السماء لكنه لم يهبط وحيدًا بل هبط معه ألد