اقتباسات حسين محمود القباني

‫إن متّ.. أوصيت أشعاري ترافقكِ

‫والدمع يسترجع الماضي وينحدر

‫وأسأل الجنّة الكبرى تجمّعنا

‫كما استجاب إلى أحلامنا القدر

‫ارحلْ وخذْ أشعاركَ الحمقاءَ

‫واتركْ منك ماضٍ

‫لن يوارى عندنا بتراب

‫ارحلْ فشعْرك ليس فاروقًا

‫يرينا العدل واذهبْ للضمير

‫مجوّدًا في شعرك المسجون

‫في قصر الملوك الآن

‫لا تتركْ لنا في أزمة الوطن الحزين

‫قصيدة الإرهاب

ارحلْ إذا شاءت قصائدك العقيمة

‫لن تفرّ دموع قلْبي فوقها

‫وسيذّكر التاريخ أنّ

‫القصر راضٍ عنك

‫والأشعار غضْبى في زمانٍ

‫عاش بالتدليس

‫ما واجهته بعتاب

‫تبًّا لشعر قاتل

‫قتل الكرامة ثمّ يمشي

‫في جنازتها

‫ليبكي ثورةً

‫ارحلْ فلا التدليس باقٍ

‫أو قصائدك التي قد حاربتْ بصفوفه

‫فالحبّ أغلى منك

‫والأشعار تبغي فارسًا

‫يُفني شرورَ الغاب

‫من أين جئت؟

‫وكيف يبقى الآن شعرك بيننا؟

‫عدْ في كهوف العمر تقضي ما تبقّى

‫واعتذرْ

‫وامنح فؤادك راحة

‫من فتنةٍ

‫بسمائك الظلماء

‫قد ملئت بشرّ ضباب

‫فلعلّ معنى الحبّ يقبل

‫عودة يومًا إليك

‫وشعرك الموجوع

أعدمْت جرأتك القديمة

‫واعتزلت الحبّ

‫قد خنت الأسود وترتضي

‫في الغاب حكم ذئاب

‫لكن سيبقى الذئب غدّارًا

‫والأٌسْد يومًا

‫رغم كيد الغدر عائدة

‫ملوك الغاب

‫يا ليت شعرك كان في صمت الخريف

‫لم تختلط بالعشق حين ‫أذاع كلّ جماله قلب النبيّ محمد ‫في كلّ أرضٍ أو سما ‫ولنيل هذا الحبّ خاب ‫السعي من إبليس ‫إني أعارض زيف شعرك ‫لا أخاف سجونه ‫قادتْك قافية وأخيلة بلا إحساس ‫إني أخالفك احترامًا ‫للضمير الحيّ في ...

‫وهي فيها لا تباعْ

‫إنها أرضي

‫ولو مالت

‫مع الريح

‫لها يومًا تعود

‫وللوداعْ

‫إنها نهري

‫وفيه مركبي

‫يجري سعيدًا

‫شوقه يبدو الشراعْ

‫إنها حبّي

‫ولو جارت

‫على قلبي

‫فبعض العشق فيه الانقطاع

كنت أخشى

‫أن ينال الخوف حكمٌ

‫قلبها الجاري

‫ببحر الانخداعْ

‫فانتهى نصحي

‫بسجن بينما..

‫تمثيله يلهو بأشواقها حتى النخاعْ

‫قلبها دون الدفاع

‫وقتها قد خنت يأسي

‫بانتقامٍ من ظنوني

‫عد يا أخي. أقسمت أنك عائد.. يومًا ستزأر

‫وكما تمنيت الإرادة حرّة.. سترى التحرر.

‫يومًا سيمضي الظلم في قبر المظالم والتجبر

‫يومًا ستنتصر العدالة والمكابر قد تغير

‫من ظنّ أنّ الخوف باق فالفدا أبقى وأكبر

واسرد إلى مستقبلي ما لفقوه بلا جريمة

‫ما هم حموا وطني ولا جعلوا لحق الشعب قيمة

‫فهم الفساد وصوت قتل واجتياحات أليمة

‫ضحكت مصالحهم ونحن الشعب آهات عظيمة

‫غضب الشباب محوه لكن ما محوا نبض العزيمة

‫***

حدّثْ عن الموت البطيء لكل حرّ معتقلْ

‫وعن العدالة في محاكمهم تموت بلا خجل

‫وعن اعترافِ من فم التعذيب ينطق بالجلل

‫حدث ولا تخش الأكاذيب المليئة بالخبل

‫ما زور التاريخ إلا صمت أو خوف البطل

يا توأم الأحلام والأوجاع والوطن الغريبْ

‫عدْ كي تقصّ على الحياة حكاية الحكم الرهيب

‫الحاكم الجلاد والتهجير والسجن المريب

‫والقتل بالقانون والتشويه.. والظلم الرقيب

‫والصمت أعمى لا يرى قتلى الحقيقة والنصيب

‫***

صعب فراقك يا أخي.. قد فاق أوجاع المحنْ

‫فصمودك المشهود يحكي عن وفائك… للزمن

‫ولصوتك المظلوم أقوى من سجون كالكفن

‫ستطير حرًّا من قيودك عندما يحيا الوطن

‫وسيرحل السيء العنيد وأنت تبقى يا حسن

إهداء إلى أخي الحبيب وتوأمي الصحفي العزيز حسن القباني ‫عد يا أخي. إنّ الحياة بغير صحبتك ابتلاءْ ‫عيني لصبحك في اشتياقِ ينزعُ الليل الرداء ‫عقلي لمن ظلموك لن ينسى وهل يُنسى الشقاء؟ ‫قلبي لأجلك صامد… مهما يعذّبُ بالبكاء ‫وغدًا لأجلك

فأمام قلبي

‫مرّ غزو عراقنا

‫المسحوب نحو

‫خطا الغرقْ

‫مرّ انكسار القدس

‫واليمن السعيد

‫عن السعادة يفترقْ

‫مرّ الربيع

بثوبه العربي

‫فعيش أبي باب خير وفرح

‫وفي فقده دائمًا مأتم

‫فكلّ تحيات قلبي إليه

‫وقلبي بذكراه لا يحرم

وفوق الصعاب يسير عزيزًا

‫يرينا السعادة لا يؤلم

‫سقانا من العلم واللهو عمرًا

‫وعهد المصاعب لا يرحم

‫وكم حمّل القهر فاشتدّ صبرًا

‫ومن صبره الفّذّ لا نهدم

وكلّ أب في الحياة عظيم

‫وإنّ أبي عندنا أعظم

‫ولدنا على فرحة واهتمام

‫ليرعى خطانا أبي الأكرم

‫صباحًا مساءً يكافح صعبًا

‫ليأتي إلينا الذي نطعم

‫سخيّ بما في أيادي الحياة

‫ونجني من الفرح ما ينعم

أنت الحياة وفيك سرّ بقائها

‫وبغيرك العـمر المكافح يغرق

‫وتحيّتي أمي العزيزة ما انتهت

‫وبعـمـــرنا إنّــا بحـــبك ننطق

‫ووفاء حقك مستحيل.. أمّنا

‫ولـو الدمـوع تفيد حقك تطلق

‫أرجوك يا أمي امنحينا بسمة

‫إنّــا نـريــد رضـاك أو نتمزّق