المؤلفون > هاجر عبد النور > اقتباسات هاجر عبد النور

اقتباسات هاجر عبد النور

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات هاجر عبد النور .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

هاجر عبد النور

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

  • «إنّ أثقل الأحمال في محبّة من يحتقرنا، وفي مدّ يدنا لمصافحة شبحٍ يقصد إدخال الرّعب إلى قلوبنا»…

    مشاركة من صفاء الروح ، من كتاب

    روح

  • جميلة هي الصّحراء بوهمها. فحين تجفّ دموع الغمام و ييبس شجر القلب، تُهديك الصّحراء كحلاً و مضارب و سراب.. و تعلّمك كيف تركض باستمرار خلف حلمك حتّى و لو لم يكن إلّا خيالاً يتراءى لك.. لا يختلف الأمل عن سراب الصحراء كثيراً... لا تختلف تلك المرأة عن الصحراء كثيراً.

    المرأة في الجلباب الأسود نزفَتْ كثيراً.. نزفت فوق شراشف الأوراق أحلاماً، دموعاً و الكثير من الكلمات.. من رحمها نزفت خمراً ونبيذ.. أعياداً، مآتم.. و نجوم عارية تتسكّع في السّماء، يطاردها القدر و شرطيّ القضاء.. بتهمة المجون و الجنون.. كلّ ذاك النّزف كان في مخاض قصيدة، لم تأتي و لن تأتي أبداً إلى سرير الأدب و لن يحضنها دفتر أو قرطاس..

    مشاركة من Ali Radwan Alassad ، من كتاب

    روح

  • كامرأةٍ لا تشبه إلّا نفسها، و يشبهها الشّتاء.. كانت تجلس إلى عواصفها الدّاخليّة متجاهلةً كلّ من حولها. تضع يدها برقّة على بطنها كمن تنتظر وليداً... مثبتةً أحداقها إلى فستانها الأسود، و كأنّها تخفي تحته تعويذةً سريّة أو بشرى رسولٍ سماويٍّ بولادةٍ مقدّسة... هناك هي، لم تخرج من جلبابها الأسود، ما تزال تقطن ثنيّاته، تتدثّره وقد طمس سمرة وجهها السّديم... هي لا تحبّ ذاك اللّون، تخاصمت و اللّيل في صبحٍ بعيد.. ترتدي السّواد لأنّه ما تبقى في حديقة ثيابها من ألوان أخرى... رحل الرّبيع بصحبة صديقتها الّتي رحلَت، و أخذ معه كلّ الألوان... هكذا بكثيرٍ من الغرور جمع الألوان في حقيبة يده، أدار ظهره للزّهور و مضى...

    لكم كان أنانيّاً ذاك الرّبيع، و هو ينسحب بهدوء.. ليسلّم الكون لغارات الصّقيع..!!

    لم تكن تلك المرأة حبلى من رجل، و إنّما كانت حبلى من الأحزان.. كلّ النّساء تنجب أطفالاً عند الولادة. أمّا هي فكانت حبلى بحلمٍ عربيّ أملصَت به الأُمّة. فحملته هي وزراً على ظهرها و طفلاً في بطنها.. ذات عشيّةٍ أجاءها المخاض إلى جذع قلم.. كان ذاك مذ انتصبت الأقلام أشجار نخيل في بيداء حياتها...

    مشاركة من Ali Radwan Alassad ، من كتاب

    روح

1