اقتباسات رشا زيدان

كم آلمني الحنين! أصعبها جميعًا وأكثرها سطوة. الحنين هو رغبة الروح

فما كان في الجنة من جمال يمكن لربي أن يوجده في أي مكان بسهولة ويسر الجنة والأرض ملكه وملكوته ظننت أنها ستكون مجرد بقعة مختلفة في ملكوت الله لها قوانين تختلف عن وطني فقط، ولكن عرفت في ما بعد أن

فأي كلمات لن يكون لها جدوى، المتألم لا يرى ولا يسمع ولا يحس إلا بألمه، والرغبة في الانتقام تتجلى في نفوس البشر بطول الظلم، ومتى تجلت اختنقت الروح وبحثت عن فطرة العدل بالثأر أو بالبعد.

يظن البشر أن التعاطف مع معاناتهم يجب أن يأتي على شكل واحد؛ كلمات تواسي حالهم وتأسف على غدر الزمان بهم. لكن أباهم علمني أن رؤية الأشياء على حقيقتها وتسميتها بأسمائها هو التعاطف الحقيقي حتى وإن بدا صادمًا. المواجهة هي السبيل الوحيد لجعل الإرادة تتنفس في صدور البشر.

– لا يصرف قلوب البشر بعضها عن بعض إلا القسوة والغلظة والحيد عن طريق الله.

لم يطلب مني مرة التأقلم بالنسيان أو كبت الحنين، كان يعرف أن العلاج لا يكمن في التناسي والقهر، العلاج يكمن في الكلام، كان يقول لي: «تكلمي حتى يصير الألم ذكرى، الروح تختنق بالكتمان وتتحرر بالكلام، فلا تزيدي آلامها بالصمت.»

سلبت الغربة والوحدة والفقد طعم الزاد، كل الأشياء باهتة بدون الأحبة.

«يقول سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه: ليس الزهد ألا تملك شيئًا، ولكن الزهد ألا يملكك شيء.»

اكتشفت اليوم أن الانشغال يغلق أبواب الفضول، وما أهمية الأشياء الخفية من الأساس إن كان المرء لا يحتاج إليها؟

يبدو أن الخوف كان أحد مكونات طينة آدم وأورثه بنينا، وحتمًا نقله إليَّ.

ألا يقولون إن الوحيد الذي يملك رقبة الملك هو حلاقه؟

والسكون إلى ظالم مألوف خوفًا من آخر مجهول قد يكون أكثر ظلمًا منه. رغبة البشر في الأمان دائمًا أقوى من رغبتهم في العدل.

فالإدراك هو دائمًا التهديد الأكبر للظالم، والجهل هو حصنه المنيع.

فأي كلمات لن يكون لها جدوى، المتألم لا يرى ولا يسمع ولا يحس إلا بألمه

والضعف دائمًا يتمكن. نسيج واهٍ من أسباب لا منطقية يجعلها تبدو منطقية، فيعوق بها المنطق الحقيقي ويعرقله في خيوطه الواهية وينتصر بالخديعة.

«يقول سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه: ليس الزهد ألا تملك شيئًا، ولكن الزهد ألا يملكك شيء.»

للأسرار سحر، والناس يتعلقون بما خفي عنهم.

– تسفك الدماء لترضي الله؟!

‫ – وهل هي أولهم؟! فعل كثير من أبنائك ما فعلوا باسم الله. قتلوا ونهبوا وعصوا ربهم وهم يرددون الكلمات نفسها: هذا من أجل الله، هذا إرضاء لله، هذا بأمر الله. والله ورسله براء مما يقولون.

ليتنا أبينا كما أبت السماوات والأرض والجبال!

‫ – أعطاكم العلم ودلكم على التوبة ومنحكم غفرانًا لا حدود له.

‫ – وما زالوا يتجبرون ولا يستغفرون!

‫ – ما كان الحساب إلا لتُجزى كل نفس بما جنت، فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ.

‫ – وددت لو لم يكن منا فاسقون!

فكان لزامًا على كل من عرف الأمل أن يعرف الألم عند كل إخفاق. وأنا كنت أولهم.