اقتباسات محمد طارق

لأنك وببساطة شديدة آمنت وأيقنت أنك لن تصل كاملًا، ستفقد جزءًا منك؛ جزءًا أصيلًا منك؛ جزءًا كنت تتمنى ألا تفقده أبدًا، لكنها الحياة، تلك التي سمحت لك أن تصل لغايتك، لكنها اختارت الشيء الوحيد الذي أردت التمسك به في رحلتك

وأعتذر لكم عن جهلي وحماقاتي؛ لم يكن الخطأ خطئي، بل كان خطأ محمود درويش.

لذلك تقبّل الهزيمة حتى يسعدك الانتصار،

وأن الشكوى ما هي إلا مرحلة من مراحل التعري أمام الناس.

(بتيجي سيرتك قدام بشر وناس كتير، بتيجي سيرتك وافرح أوي لو جت في خير، ناس بتقول لي قريب قريب، ناس بتقول لي بعيد بعيد، ناس بتقول لي حزين حزين، وناس بتقول لي سعيد سعيد).

ألا تتذكر كلماتي الأولى لك أن الأزمة ليست في قسوة الحرب إنما في سرعتها وتتابعها المرهق؟

ربما هذه هي المشكلة يا آدم، أن الناس يستمرون في انطباعهم الأولي عنا، وكأن أخطاءنا القديمة ستظل وصمة عار طوال حياتنا.

أصطدم طوال الوقت بالحياة حتى بمعارك وتفاصيل لست طرفًا فيها، لكل مُحارب فترة استراحة، أما عني فلقد حَكم عليّ القدر بالحرب طوال الوقت.

لو كانت لدي أمنية واحدة لطلبت أن أعيش ما تبقى من حياتي أجوف التفكير، لا يفكر، لا يدقق في التفاصيل.

أرجو أن تفهمني، أنا لا أخشى الهزيمة، لا أخشى الصدمات، لا أخشى الحرب لكنني أخشى أن أقضي حياتي وتضيع أيامي بهذه الطريقة أتجاوز فترات مختلفة من التعب دون أن أقول لنفسي: «أخيرًا لقد ننتهى كُل شيء» ‫

«قلبي في خصومة مع الحياة».

‫ رددت بين نفسي: «قلبي في خصومة مع الحياة، مع الأصدقاء والعائلة، مع الحظ والسعادة، مع العالم».

هذه هي النهاية المنطقية لكل شخصٍ صمم أن يواجة الحياة بعدوانية ونسيَ أن الحياة لن تتركه ينجو بسلامٍ منها.

وأن الشكوى ما هي إلا مرحلة من مراحل التعري أمام الناس. مخاطرة كبيرة أن تتعرى بكل جروحك وأوجاعك، فقد تمر الأيام ويستغلها أحدهم ضدك، أو يساعدك على تجاوز مأساتك، ثم يتحدث عن فضله العظيم عليك، فتصبح بطريقةٍ ما مُمتنًا له

نضجت لتفهم أن قطار الحياة لا يتوقف، ومعاركها لن تهدأ، وليس بإمكانك طلب هُدنة منها، ما عليك إلا النهوض ومواصلة القتال أمامها،

«المشكلة أن الناس يؤمنون بكل الأشياء التي يسمعونها لكنهم لا يتدبرون في أمرها، يصدقون الصورة التي تظهر لهم من الأشخاص، وكأن الخداع أمر غير محتمل في كل علاقة إنسانية».

حين يحدثك شخص تُحبه عن شخصٍ يحبه تقع في حب هذا الشخص رغمًا عنك

الناس يستمرون في انطباعهم الأولي عنا، وكأن أخطاءنا القديمة ستظل وصمة عار طوال حياتنا.

أخشى أن تنهال عليك بأحداث ومواقف تأكل فيك، أخشى أن تقرر الحياة النيل من هذا الطموح فتصبح أقرب نجمة تراها في السماء البعيدة أسهل لك من الوصول إلى طموحاتك وآمالك، أن تقضي سنوات لتشيد أحلامك، ثم فجأة تراها تتساقط رويدًا

أمام عينيك وأنت تقف مكتوف اليدين لا حيلة ولا قوة لإنقاذها، أخشى عليك من الهلوسة، أن تفقد الثقة في تفكيرك على الخروج من الأزمات، أخشى عليك من تنهيدات اليأس والخيبة، الآلام، أنك كل هذا الوقت كنت تطارد سربًا من الدخان

لكنني أخشى عليك يا عزيزي.

⁠‫أخشى أن تبغض الحياة هذه القوة فتستدرجكك لدروبٍ مُنهكة وقاسية حتى تسلب قوتك تمامًا، فتصبح كل خطواتك بانكسارٍ وهزيمة، تبغض هذا الكبرياء والعند فتقرر إذلالك وتجبرك على الانحناء أمامها.

أرجو أن تفهمني، أنا لا أخشى الهزيمة، لا أخشى الصدمات، لا أخشى الحرب لكنني أخشى أن أقضي حياتي وتضيع أيامي بهذه الطريقة. أ