اقتباسات رامي الأمين

إن انضمام أمثالنا إلى الموقع، وتمسكنا به، هما انعكاس للخجل الذي نبديه في تماسنا اليومي مع الناس

الفايسبوك هو حالة أوسع وأعقد من التواصل الاجتماعي المحض. إنه يقترح علينا مجتمعًا خاصًا بنا، ويدفعنا باتجاه تكريسه وتطويبه.

الفايسبوك، كما القذافي/ حالة جنونية عيادية، وهو يلاحقنا بيت بيت، دار دار، زنقة زنقة، يتكلم كثيرًا بلساننا، وأحيانًا لا نفهم عليه. يمثلنا ولكن لم نختر لأنفسنا هذا التمثيل. هو الثورة وهو الطاغية في آن

الفايسبوك قبل كل شيء، وسيلة لنتواصل مع ذواتنا. يعكس علاقتنا بأنفسنا قبل أن يضعنا في تماس مع آخرين. يصقل صورتنا التي لا نعرفها عن ذواتنا، ثم يخرجها لنا موثقة بالصورة والكتابة، ويرميها في وجوهنا

الفايسبوك...وجد لنا حياة ثانية افتراضية. ورغم أن مواقع تواصل اجتماعية أخرى كان يمكن لها أن تضطلع بهذا الدور، إلا أن أيًا منها لم ينجح في تكوين إسقاط للحياة كما فعل الفايسبوك

كان على الفايسبوك أن يدخل من زمان إلى حيّز الناس الاجتماعي، لكي ينتبهوا إلى حريتهم، ويختبروها، ويمارسوها، كما لو كانت عادة علنية، لا رقابة مسبقة عليها، ولا حساب لاحقًا. لهذا ربما عندما بدأت الأنظمة العربية باستشعار خطر الفايسبوك، راحت تسوّق أنه منتيج غربي استخباري