المرأة إنسان كالرجل ذات عقل كامل وفكر ثاقب وأعضاء متساوية، تُقدِّر الأمور حق قدرها، وتفصل بين الزمان والمكان، وكم من امرأة حكمت على الرجال وساست الأمور، ورتبت الأحكام وجندت الجنود، وخاضت المعامع ومارست الحروب، كالملكات اللواتي سُسْنَ ممالكهن أحسن سياسة!
المؤلفون > زينب فواز
زينب فواز
1846 توفي سنة 1914نبذة عن المؤلف
ولدت زينب بنت علي بن حسين بن عبيد الله بن حسن بن إبراهيم بن محمد بن يوسف فوّاز عام ١٢٧٦هـ/١٨٤٦م على الأرجح، في بلدة «تبنين» بصيدا جنوب لبنان. كان والدها فقيرًا؛ فخدمت السّيدة «فاطمة بنت أسعد الخليل» زوجة حاكم البلدة «علي بك الأسعد»، وقد كانت صاحبة فضل عليها؛ فعلمتها القراءة والكتابة. وتزوجت زينب مرتين؛ الأولى في من ««أديب نظمي الدمشقي» أحد رجال الحاشية، غير أن الزيجة لم تستمر طويلًا. ثم رحلت إلى الإسكندرية حيث درست الصرف والبيان والعروض على يد «حسن حسني الطويراني» صاحب جريدة «النيل»، كما درست على يد الشيخ «محيي الدين النبهاني» النحو والإنشاء، ثم ارتحلت إلى القاهرة. أما زواجها الثانى فتم بعدما حازت الشهرة، حيث أعُجب بها «أديب نظمى»، وبعد عدة مراسلات سافرت إلى دمشق وتزوجته، وقد دام الزواج ثلاث سنوات فقط، عادت بعده إلى مصر. ذاعت شهرتها فكتبت في عدة جرائد منها؛ «النيل»، و«لسان الحال»، و«المؤيد»، و«اللواء»، و«الأهالي»، و«الاتحاد المصري»، ومجلتي «الفتاة»، و«أنيس الجليس». وتعددت أعمالها فمنها؛ الروائية كـــ«حسن العواقب أو غادة الزاهرة» و«كورش ملك فارس»، والمسرحية كــ«الهوى والوفاء»، والسيرة كــ«الدر المنثور في طبقات ربات الخدور»، ومجموعة مقالات بعنوان «الرسائل الزينبية»، وعدة قصائد. وكان لها دورًا بارزُا فى الحركة النسائية؛ فكانت أسرع المطالبات بحقوق النساء، ورفع مستواهن قبل دعوة «قاسم أمين»، وقد تشبثت بالمطالبة بحقوق المرأة، ورفع مكانتها الاجتماعية، حتى حاذت في بعض مقالاتها حذو نساء الغرب المتطرفات في القضية النسائية؛ فطالبت بمنح المرأة كل ما يتعاطاه الرجل من الأعمال الاقتصادية والسياسية والإدارية، فأكدت أن ما من أمة انبعثت فيها أشعة التمدن في أى زمان، إلا وكان للنساء فيه اليد الطولى، والفضل الأعظم. وغادرت الأديبة عالمنا في ١٣٣٢هـ/يناير ١٩١٤.
23 مراجعة