يرى جاك إيلول أن التقنية هي المحيط الذي يسبح فيه الإنسان المعاصر، والماء الذي يستحمُّ فيه، هي الوسط الذي يترعرع فيه، فالتقنية هي ما يوجد سلفاً un déjá lá، لا خيار له فيه ولا مهرب له منه، من أبسط الأزرار إلى أعقد الآلات. ثانياً العالم التقني هو ما يُهيَّأ إليه الإنسان ويُعَدُّ له وينشأ ويُربَّى عليه. في العالم التقني تُشبَع الرغبات وتُروى الحاجات بكيفية لا تنفصل عن ما تضعه التقنية أو العالم التقني رهن إشارته. بل يمكن القول بأن الحاجة تولد لأن تلبيتها تكون ممكنة تقنياً، ولا يجب أن نتصور أن الحاجات توجد قبل التقنية، بل التقنية هي التي تولِّد الرغبات وتجعلها إشباعها ممكناً: فالإشهار مثلاً يخلق الحاجة إلى الاستهلاك، والمواصلات تخلق الحاجة إلى التنقل، والطب يخلق شروط الصحة والتعافي، وصناعة الترفيه تخلق الحاجة إلى الاستمتاع
المؤلفون > عبد العالي معزوز > اقتباسات عبد العالي معزوز
اقتباسات عبد العالي معزوز
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات عبد العالي معزوز .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من Dina Mohammed ، من كتاب
الإنترنت والاستلاب التقاني
-
فضلاً عن ذلك ساهمت تكنولوجيات الاتصال في تنامي النزعة الفردية، وفي انحسار الناس في دائرتهم الخاصة، وفي لامبالاتهم بغيرهم، وانخفضت درجة حرارة الشعور الإنساني بالآخرين لديهم فصار همُّهم تحسين دخلهم وتطوير مسارهم المهني.
مشاركة من Dina Mohammed ، من كتابالإنترنت والاستلاب التقاني
-
يقوم العلم والتقنية بطمس الصراع الطبقي وبإخفاء التفاوت الاجتماعي وبتحويل المعضلات الاجتماعية إلى مجرد مشكلات مالية واقتصادية وبيروقراطية. وبدل طرح مشكلة العدالة الاجتماعية يتم إرجاعها إلى مشكلة تنافس وإلى مسألة ربح وخسارة وإلى قضية حظ. ومن هذه الزاوية تُعتَبَر الفئات الفقيرة ضحية سوء حظها، ولا يُعتَبَرُ فقرها سوى نتيجة خلل اقتصادي لا حصيلة ظلم اجتماعي يلحقُها.
مشاركة من Dina Mohammed ، من كتابالإنترنت والاستلاب التقاني
السابق | 1 | التالي |