وكثيرًا ما يقدر الناس مصيبة الموت ويكرهونه، وأنا أقول إنما يَكْرَه المقتضي من لم يُعِد وفاء الدَّيْن، فأما من أعدَّهُ فهو أشهى٤٩ إلى مقتضيهِ من مقتضيهِ، ولو تدبر الناس أمر الموت لعلموا أنه محمود غير مذموم؛ لأنَّ الموت تمامُ طبيعتنا ولو لم يكن موت لم يكن إنسان؛ لأنَّ حدَّ الإنسان وصِفَتَه هو الحي الناطق الميِّت، فإن لم يكن بميِّت فليس إنسان، ومع ذلك فهو البريد إلى دار الآخرة
المؤلفون > لويس شيخو
لويس شيخو
05 مراجعة