اقتباسات ممدوح عزام

لا عتبة ممكنة أو محتملة للألم.

كأن موت الصديق قد استلّ من المكان كل ألوانه.

كانت هي تمضي معظم أوقاتها، وهي تحاول إقناعه أن الموت لا يأتي في الرؤى والأحلام، بل إنه لا يأتي إلى من يموتون، وإنما لمن هم معهم.

وهي تقول: «عَ فكرة.. هذي أسوأ حكاية بسمعها بحياتي!».

بدأبٍ قدَريٍّ يشبه الشغف. هل يمكن أن يكون المرء شغوفاً بساعة موته؟

بدا ذلك أشبه بالطلاسم، ووجد بعض الناس أنفسهم يترحّمون على أيام المستعمر، وهم الذين قاتلوا من أجل مجيء السلطة التي تذبحهم.

يبقى الكتاب حيّاً عبر التوصية المُحبّة التي يقدّمها قارئ إلى آخر.

كان عاجزاً تماماً أمام مكتبته، لا يمكنه أن يغادر المكان قطعاً. لم يكن يخشى أن تضيع المكتبة فقط، أو تُدمّر أو تُنهب، فقط، بل كان يخشى أن يفقد معنى الحياة، وألّا يكون بإمكانه استعادة ما خسره. كان خوفه على حياته يعادل خشيته على تلك المكتبة. ولهذا فقد اختار البقاء، البقاء في المكان أكثر أماناً من الحركة والانتقال والسفر والتغيير، وهذه هي الذرائع التي قدّمها لمن يستطيع أن يسأله. إذ إنّ أسبابه الحقيقية سوف تبدو باهتة وحمقاء، أو مفبركة من الحكايات، أو مصنّعة في عالمٍ خالٍ من الفهم والتدبير. تخيّل أن يذكر مرة واحدة أمام أي شخص أنه لا يستطيع أن ينفصل عن كتبه؟ ماذا سوف يحدث؟ ضحكات وسخريات وهزل وتأليف طرائف عن حماقات الراضي. هكذا سيكون عنوان الكتيّب الأصفر الذي سيكتبه ساهرو الليل. يترك أميركا من أجل كتاب! ولكن تلك هي الحقيقة

I

-

ان فكرة الاعتقال كانت متسللة من الكتب والروايات وأحاديث الآخرين. ولذلك، بدت جامحة، مسرفة في البطولة. غير أنه يعلم الآن، أن ذلك ليس سوى بلاهة

كانت الكلمات تتآكل، وكان عابد يحس أن المشاعر تضيء وتتوهج وتطلق ضوضاء وتصخب، ثم تخزن في مستودع رقاد معتم يعجز عن الوصول إليه

هو لم يبك كثيرًا. كأن النشيج العتيد المتدفق السريع قد ضغط الأحزان والكآبة في صياغة سريعة واحدة، أاحت من صدر عابد ما تراكم من صدأ الحزن

ازداد إيمانه بأن من غير العادل أن يكون هذا الرجل أباه فعلًا، ولا يمكن أن يكون قد منحه نطفته، ثم يتخلى عنه ويزدريه بمثل هذه الاستهانة والخفة

إن الدنيا تصبح ضيقة وتافهة وغريبة عنه

لم يكن شباط شهرًا للموت فقط، بل للحياة أيضًا

لا شيء في الحياة كلها، يساوي لحظة الحرية. لا الأفكار، ولا الأحلام، ولا الأحزاب.