اقتباسات أسامة علام

وفي كل مرة أقف على ضفة النهر الصغير أقرر أن ألقي في المياه حملًا صغيرًا من أحمال القلب الممتلئ، فأصبح أكثر خفة، وتصبح الحديقة أكثر اتساعًا.

حيث البرد إبر مخروطية مدببة قادرة على الوصول سريعا إلى العظام. فإن برد هذه الليلة مختلف. بردا سحريّا يجعل جلدك يتشربه على مهل. يبدأ بخبث في إهدائك الشعور بالانتعاش. وينتهي بعد وقت من السكون تحت جلدك مباشرة

أتساءل: كم من العمر مر في انتظار قطار لا يرغب في المجيء؟ لكني مع ركاب آخرين لا تفتقدهم محطة القطارات أبدا.

نحن أمام كاتب يمتلك رهافة الشعراء وتمعُّن الفلاسفة، يأخذنا في رحلته الغرائبية عبر المدن ويجعلنا نتمنى ألا يوقف تشرُّده، وأن يواصل غناءه العذب.

تتجلى موهبته في استنطاق كل مَن يقابلهم ويُحوِّلهم جميعًا إلى حكايات صغيرة أشبه بالأيقونات، تتجلى فيها موهبة الكاتب وقدرته على مزج الواقع بالخيال، يرسم فيها صورًا فنية فائقة الجودة، ترتقي لجودة الشِّعر،

رغم أن روحه لا تطيق الاستقرار إلا أنه يتأمل المدن طويلا، لا يراها كأبنية مرصوصة وشوارع مرصوفة، ولكن كأساطير حية، عليه أن يعيد تأويل رموزها، ويستشف معالمها من وجوه ساكنيها،

❞ الحديث للغرباء مريح جدًّا كالبكاء ❝

لا أكف عن الركض طوال الوقت من أجل تحقيق سراب ما. سراب ملون ومبهر لكني في كل ليلة على وسادتي لا أستطيع فهم ما العائد من هذه المغامرة المجنونة التي يسمونها الحياة.

باريس تفتح عينيها كامرأة تعرف كم هي مشتهاة ومغوية. لا تقابلك بابتسامة لأنها تعلم أن قلبك لم يعد صالحًا للغواية. تعرفني الشوارع الضيقة وأعرفها. تسألني: هل ما زلت ترغب في الضياع؟ فأرد بأني ضائع بما فيه الكفاية لكني لا أرغب في الوصول.

باريس تفتح عينيها كامرأة تعرف كم هي مشتهاة ومغوية. لا تقابلك بابتسامة لأنها تعلم أن قلبك لم يعد صالحًا للغواية. تعرفني الشوارع الضيقة وأعرفها. تسألني: هل ما زلت ترغب في الضياع؟ فأرد بأني ضائع بما فيه الكفاية لكني لا أرغب

مشكلة فرنالدو أنه طفل عملاق يعيش وحيدًا مع كلابه الثلاثة تقريبًا هم كل أسرته وجد نفسه في الملجأ بلا أب أو أم في الأرجواي قبل أن يتبناه زوجان أمريكيان قررا طرده من البيت في سن الثانية عشرة بعد اكتشاف فضيحة جنسية لا داعي لذكرها

لكني في كل ليلة على وسادتي لا أستطيع فهم ما العائد من هذه المغامرة المجنونة التي يسمونها الحياة قلبي مفعم دائمًا بمشاعر شجن ما لأشخاص وأماكن لكني ببساطة لا أعرف ما الذي يدفعني للاستمرار في وضعية المحارب خائف ومستعد دائمًا

أكف عن الركض طوال الوقت من أجل تحقيق سراب ما. سراب ملون ومبهر لكني في كل ليلة على وسادتي لا أستطيع فهم ما العائد من هذه المغامرة المجنونة التي يسمونها الحياة.

حالم كوالده لكنه أكثر عنفًا مع نفسه ومع الحياة.

ومليكة قفزت كقطة صغيرة وجلست على الكرسي الخشبي. طوحت بقدميها الصغيرتين في الهواء فرحة. وبصوت عذب غنت لي أغنية جميلة.

يتسرب تحت جلدي برد مصدره قلبي.

يحاول الابتسام لكن شعور الخجل يجعل الابتسام شديد الصعوبة.

كان يومًا طويلًا ومرهقًا، لكنه يوم عادي بامتياز. واحد من هذه الأيام التي تعرف أنك عشتها من قبل. وتعلم بتأكيد مزعج أنك ستعيش الكثير منها.

وفي كل مرة أقف على ضفة النهر الصغير أقرر أن ألقي في المياه حملًا صغيرًا من أحمال القلب الممتلئ، فأصبح أكثر خفة، وتصبح الحديقة أكثر اتساعًا.

وببطء دفع مقعده المتحرك وعاود العزف على البيانو لحن «كل ده كان ليه». كنت أعلم أن صديقي يبكي. قمر العجوز تتنقل عيناها بيني وبينه. صامتة وحائرة والدموع تنهمر من عينيها.