الفكر الإرهابي عندنا لا يؤمن بالخلاف المذهبي المخالف لقناعاته ناهيك عن الحريات والديمقراطية
المؤلفون > خالد المشوح > اقتباسات خالد المشوح
اقتباسات خالد المشوح
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات خالد المشوح .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
-
ضيق الأفق والانغلاق والتعصب وغياب فقه المقاصد والغلو والتشدد، وهو أمر بدا واضحاً من خلال خطابات القاعدة في إلغاء الآخر والانفراد بالصواب وهو ما يقود إلى إلغاء المجتمعات وحقها الطبيعي.
-
ومن خلال الموسوعة الفرنسية، فإن أول من استخدم كلمة الإرهاب كان ضد اليهود بعد حركة (التريليوت)، وهي قتل كل من لا يؤمن بالتوراة عام ٧٧٩م
-
الجماعات الجهادية متمكنة من دراسة وانتقاء مباحث أبواب الجهاد وشبه المعاصرة، التي خلت من اجتهادات حديثة فعلية، ما جعل استنتاجات هذه الجماعات محرجة جداً للفقهاء المنشغلين عن باب الجهاد، على الرغم من جاذبيته لدى الشباب الذين عاشوا أحداث أفغانستان والبوسنة والهرسك والشيشان ناهيك عن فلسطين.
-
بقي الجهاد إلى أحداث الحادي عشر من سبتمبر بعيداً عن البحث والتحقيق عند كثير من العلماء والمجامع الفقهية، بل إن بعض الدروس الفقهية لبعض العلماء كانت إذا وصلت إلى باب الجهاد، لا تزيد عن قراءة المتن واستعراض بعض المسائل غير الموجودة في الواقع المعاصر!
-
وهنا وبحكم نوعية الكتاب، أسردها وفق صياغة أصحابها لنرى مدى خطورة هذا الطرح العلمي، الذي يستوجب جهداً علمياً مسؤولاً للقضاء على استخدام مفردات الشريعة للقتل والعنف.
-
هذه الشعيرة الإسلامية قد وصلت إلينا في سياق معطيات وسياسات أنتجها الواقع، ولاسيما الواقع السياسي. فمعظم مباحث أبواب الجهاد تتناول قضايا لا يمكن تصورها اليوم في ظل نظام دولي ومفهوم جديد للدولة الحديثة لم يكن معروفاً في السابق.
-
وبرغم تصالح السلفية مع أنظمة الحكم، إلا أن هذا التمازج ولد ثورة لا يمكن الوقوف في وجهها، لاشتمالها على البعد العقدي القوى والحركية المرنة التي ساهمت في بروز ما عرف بالسلفية الجهادية لاحقاً التي كانت تناقش بالدرجة الأولى تكفير الأنظمة العربية الحاكمة، التي كان تكفيرها النواة الأولى لتكفير المجتمعات ولقتل واستباحة الدماء والأموال.
-
دخول السلفية في سجالات فقهية جعلت منها حلبة لصراعات جانبية هي في غنى عنها، فلو أن السلفية انشغلت في أصول الدين والعقائد وتبصير الناس بلغة مناسبة وهادئة بعيداً عن المصطلحات العلمية المبثوثة في بطون الكتب، والتي يمكن أن تشكل اليوم عقبة في نشر مثل هذه الأصول الشرعية الهامة، إذ إن الهدف هو تنقية أعمال المسلم من شوائب الشرك،وليس الجدالات الفقهية والخلافات الفرعية.
-
السلفية الجهادية هي سلفية تأخذ باختزال من نصوص السلفية العلمية المنثورة في كتب التراث دون إخضاعها لأية قراءة نقدية أو تفكيكية تراعي الظرف الزماني والمكاني لهذه النصوص، بالإضافة إلى تأثرها بحركات إسلامية سياسية كونت مزيجاً من الحركية والنص.
-
وبذلك يمكن القول إن السلفية مهيأة وقادرة على إعادة بعث نفسها من جديد إذا ما استطاعت تجاوز أخطائها.
-
فالسلفية من حيث البنية الفكرية والعقدية أكثر التيارات الدينية مرونة بغض النظر عن واقعها الحالي!
-
ونتيجة كون السلفية كما ذكرت تشجع الاجتهاد ولا تقدس سوى النص فإنها من المفترض ألا تواجه أي إشكالية في رد أي فكرة وإن كانت في أصلها سلفية يمكن أن تسيء إلى الإسلام.
-
كما أن استخدام مفردات الخطاب السلفي يشكل قوة بسبب كون السلفية واضحة وضوح الشمس في معتقداتها وأطروحاتها وبعيدة عن المراوغة، لذا كان يجب على قادة هذا التيار أن يكونوا حذرين من المقامرة التي تسعى حركات العنف إلى زج مسمى السلفية فيها عبر إعلان مواقفهم من هذه الأفكار وليس الأفعال، وهنا نقطة بالغة الحساسية تتلخص في رصد المقولات السلفية التي يتم استخدامها واستغلالها باسم السلفية والإقرار بعدم صلاحيتها الزمنية وتجاوزها،
-
ومن المعلوم أن السعودية بتوجهها العام سلفي ولئن قلنا إن تيارات العنف اليوم لم تكن وليدة تنظيم سلفي! إلا أنها تنطلق بشكل كبير من نصوص سلفية انتزعت من تاريخها الزمني،
-
من البديهي أن الحركة الدينية أو الفكرية إذا تجاوزت المائة عام، تحتاج إلى تجديد لتغير الزمان والأفكار.
-
بالإضافة إلى نوعية سالبة أساءت إليه نتيجة مواقفها الفكرية الجامدة أو سوء تعاملها مع المخالف، تسببت بانحسار تمدده واستعداء الكثيرين ضده، وهو ما يمكن أن نطلق عليه الفشل في تسويق السلفية المعاصرة.
-
فحساسية هذا التيار واتجاهاته العلمية التقليدية وعدم ضخ دماء جديدة فيه، يمكن أن تصله بالعالم الجديد وفهم المستجدات الحديثة السياسية منها والاجتماعية، وفق سياقها الصحيح وباللغة العصرية الحديثة ساهم في التراجع والانكماش على الذات.
-
وإذا كانت إحدى ركائز السلفية هي الرجوع إلى الكتاب والسنّة في فهم النصوص، فإنها وبتقادم الوقت باتت تتمذهب على ذاتها من خلال تقديس أقوال مشايخ وأعلام لا يزيدون على أرباب المذاهب الأخرى بشيء
-
ومن خلال هذا السياق، فالسلفية تشمل قطاعاً عريضاً وكبيراً جداً من الحركة الإسلامية لكنها عُرفت وتشكلت أخيراً في (الوهابية)،