«محمد أسعد طلس» أديب ومفكر سوري.
هو «محمد أسعد عبد الوهاب مصطفى محمد طلس» وُلِدَ بمدينة «حلب» السورية عام ١٩١٣م، وكان والده الشيخ «أسعد عبد الوهاب» من وُجَهَاءِ المدينة، فاهتم بتعليمه وأرسله إلى «المدرسة الخسروية»، ثم سافر إلى القاهرة ليستكمل تعليمه بمدارسها، وبعدها إلى فرنسا للدراسة في «جامعة بوردو» حيث حصل على درجة الدكتوراه في الأدب، وعندما عاد انْتُدِبَ للعمل ﺑ «المعهد الفرنسي» بدمشق، ولكنه لم يلبَث إلا أن لجأ إلى العراق مع انقلاب «الشيشكلي» على رئيس سوريا (آنذاك) «سامي الحناوي»، فعمل هناك بالتدريس في كلية الآداب ببغداد، وكتب في تلك الفترة فهرس «مخطوطات مكتبة الأوقاف» ثم عاد أخيرًا لبلاده حيث عمل مديرًا لمؤسسة اللاجئين.
تَمَيَّزَتْ كتاباته بأنها ذات نزعة إسلامية عروبية، حيث أمد المكتبة العربية بالعديد من المؤلَّفات التى تبحث في التاريخ العربي والحضارة الإسلامية ورواد نهضتها، نذكر من تلك الكتب: «الآثار الإسلامية التاريخية في حلب»، و«مصر والشام في الغابر والحاضر»، و«التربية والتعليم في الإسلام» وغيرها.
تُوُفِّيَ عام ١٩٥٩م في مسقط رأسه بحلب عن ستة وأربعين عامًا.