اقتباسات كمال الرياحي

"عندما كنت أخاف أهرع إلى أمي، وعندما كبرت أصبحت أحزن فأهرع إلى أمي، وعندما أحتار أركض إلى أمي، وعندما أردت الزواج ركضت إليها لكنها كانت قد رحلت"

يقول زوسكيند في مديح العزلة وهجاء الخارج: «سبب تعاسة الإنسان يكمن في أنه لا يريد الركون إلى حجرته حيث يجب أن يكون»، ويضيف: «ما عاد يجوز أن يختلط المرء بأي إنسان، كائنًا من كان، في أيامنا هذه، فالعالم يعج بالقمامة».

ويجب أن نتوارى بعيدًا عن الخلق ونرسم حياتنا البديلة.

كان التأمل في الذات تخلصًا من الآخر كموضوع اهتمام، وإعادة نظر في المواضعات الاجتماعية.

ولكن إذا اتفقنا أنه لا «أحد يستهلك على هواه، ولا أحد يشتري دون دافع أعمق من الاستهلاك، فنحن مستهلكو صور»

لذلك لم يكن جورج باطاي يبالغ عندما قال: «الأدب ليس بريئًا، وعليه أن يعترف بذنبه».

فالكتب المقدّسة كسبت جزءًا من قوتها عبر خطابها القوي الغاضب المذكِّر ببطش القائل وقوّة الواضع؛ فالله المبتكر هو أيضًا المذلّ المميت المهيمن القهّار الجبّار الضارّ المتعال.

فالكتابة عملية تحرر من الآخرين بمحوهم ومحو الواقع برمته واستبداله بعالم جديد وأناس آخرين؛ عالم التخييل.

أمامي عبارة سلامة موسى التي اخترتها تصديرًا لمقالي (الإنسان ليس -كما قيل- مدنيًّا بالطبع، وإنما هو همجي بالطبع مدني بالتطبع».

ليبقى السرد عبر التاريخ في علاقة جدلية مع الموت؛ يكتب النهايات أو يؤسس للبدايات.

«فالحركة إعلان حياة في وجه الموت. والمرء إذا أراد أن يتجدد فعليه أن يغرب كما تغرب الشمس»، هكذا كتب الناقد المغربي عبد الفتاح كيليطو.

ويمكننا حسب رأيه «مواصلة الحياة عبر الذاكرة»، والذاكرة لا تشتغل إلا عبر الحكي، وللحكي وجوه حسب المحامل التي يتمظهر بها فنًّا وأدبًا وعلومًا.

يرى ساراماجو أن الموتى يموتون عندما نتوقف عن استحضارهم؛ فـ«الموتى الحقيقيون لن يموتوا أبدًا ما دمنا مستمرين في التفكير بهم».

يقول الروائي الأمريكي بول أوستر: «إننا بحاجة للقصص بقدر حاجتنا للطعام والهواء والماء والنوم؛ لأن القصص هي الطريقة التي من خلالها ننظم ونرتب الواقع».

❞ لم تردع بعضَ الحكَّام العرب نهاياتُ الطغاة الذين سبقوهم، والذين جعلوا من التجويع طريقهم الوحيد للاستمرار في الحكم. فاستثمروا في الفقر والتفقير والاستبداد؛ عوض التنمية والعدالة والديمقراطية. فلا شيء يُطَمئنهم على بقائهم كتزايد عدد الذين تقع السيطرة عليهم وكسب ولائهم ❝

❞ ولعل سرديات ما بعد الموت التي وردت في الكتب المقدسة، أو التي اختلقها الإنسان، ليست إلا شكلًا متقدمًا لمقاومة الموت بالحكي. فالكائن البشري يفضل سرديات عذاب ما بعد الموت عبر نظرية البعث على نظرية العدم ❝

"الحقيقة في أعماق بئر: تنظر في بئر فترى الشمس أو القمر، لكنّك إذا ألقيت نفسك فيه، فإنّك لن تجد الشمس ولا القمر. هناك الحقيقة فحسب"‏

الرواية بصفتها سجّادا سحريا يحملنا ساعة القراءة من مكان إلى مكان، فنغادر أمكنتنا الخاصة والحميمة نحو أمكنة أخرى يسكنها آخرون لا علاقة لنا بهم، ولا بهواجسهم ومشاغلهم ونواياهم ومعتقداتهم وتفاصيل حيواتهم

"كل كلمة تكتبها بلغة الغير تشبه رصاصة تطلقها على نفسك، وبالتالي على قيمك وقيمتك. فما معنى وما جدوى العالمية إذا كنا بلا جذور؟‏

يعيش في اغتراب لغوي، إنه يعيش خارج بيته ومسكنه. أليست اللغة مسكن الكائن البشري؟ !‏