اقتباسات نوال مصطفى

أريد رائحة القهوة.. أريد هدنة لمدة خمس دقائق من أجل القهوة..

وكأن هذا الحب هو إكسير الحياة الذي يُضَخُّ في الشرايين، فتنتفخ بالحياة، وتتفجَّر بالمشاعر السحرية.

ليس هنــاك سـن للتقاعــد في الحـب، هناك من يحب وهو في الستين أو السبعين، أو حتى في الثمانين..

فكرتها الأساسية أن تعيشَ لفترةٍ من الزمن، وأنت تحمل إنسانًا آخر داخلك، تأملها قليلًا، ستجدها بالفعل تجربة فريدة تدعو للتأمل، وربما إلى التفلسف.

في هدوء واستمع إلى قلبك، وعندما يبدأ قلبك في الحديث أنصت إليه جيدًا، واذهب حيث يقودك.

حينما تقع فريسةً لهذا الصراع، وتَحَـار أي الطرق تسلك، لا تَسِر في أحدها حتى تحسم أمرك والسلام.. بل اجلس وانتظر.. تنفس بالعمق الواثق الذي تنفست به يوم جئت إلى الدنيا، ولا تجعل أي شيء يشد انتباهك.. انتظر.. انتظر طويلًا.. ثم توقف

راقص الفلامنكو يذوب بجسده في معنى الجملة الموسيقية.. الإحساس هو البطل الرئيسي وليس الحركة، فكل حركة تصدر من أحد أعضاء الجسم تحدث بإشارة من الإحساس المتدفق، وبأوامر من المخ الذي يستغرق تمامًا في قصة الرقصة ويتوحد مع معانيها.

آه من تلك القصيدة.. كتبها " نزار قباني " بإحساس عالٍ جدًّا.. عبَّر عن الرقص الإسباني " الفلامنكو " بجمل عبقرية وتشريح حقيقي للإحساس.

وسيمفونية الأصابع

‫ في أوج مدها وجزرها..

‫ والمطرُ الأسود

‫ المتساقطُ من فتحاتِ العيونِ الواسعةِ

‫ شيءٌ لا يعرفُهُ تاريخ المطر..

‫ أنا في محلي

‫ فيا مطر الأعين السود..

‫ سألتك.. لا تنقطع.

كانت في حاجة إلى الحنان لا إلى الجنس، وكذلك هو، يشعل تلامسهما شرارة الروح لا الجسد، ويروي ظمأهما للحب.. للاقتراب الحميم الذي يفتح مسام القلب والروح معًا.

أمهلينـي.. وقــدِّري ضعفي الإنساني وقلقي.. امنحيني بعضًا مـن الوقـت أستجمع فيــه نفسي، وأحفِّز خلالـه شجاعتي، فالاعتراف

لماذا لا نكسر الحوائط الباردة في حياتنا؟ لماذا نتركها تسحب منا إنسانيتنا دون أن نعترض أو نتمرد؟ لماذا نحسب كل شيء وكل خطوة نخطوها مائة ألف مرة؟ لماذا لا نحرِّر أنفسنا من أنفسنا؟

أم كانت مغامرةً عبقريةً كسرت حوائط الحسابات الجامدة التي تحولنا من بشر نُحس ونحب ونبكي وننفعل ونلهو ونحزن، إلى تماثيل أسمنتية كالحة اللون.. عديمة الإحساس؟ آهٍ من تلك الحسابات!

ما الذي يحدث إذا ثقب إنسان ثَقْبًا صغيرًا.. فُتْحَةً في حجم الدبوس، ودخل منها إلى حياتك؟ ماذا لو تحولت تلك الفُتحة الصغيرة إلى شَقٍّ يتسع يومًا بعد يـوم، ليحفر لنفسه طريقًا بين صخــور قلبك التي تكونت بفعل ترسبات الزمن؟

أتعرفين ماذا كتب " محمود درويش " عن هذا، في بداية ديوانه " لا تعتذر عما فعلت " ؟قال: توارد خواطر أو توارد مصائر.. واصفًا هذا التشابه الذي يصل إلى حـدِّ التطابـق في المعنى والإحساس بين الشاعر العربي والشاعر الإسباني.

أحيانًا تهدينا السماء لحظاتٍ خالصةً من الصفاء النفسي والسكينة.. وأحيانًا نشعر أن الزمن الحقيقي الذي يجب أن نحسبه ونحفظه وتختزنه ذاكرتنا هو حصيلة تلك اللحظات النادرة المهداة من السماء.

أنـت معي الآن.. تتسارع نبضات قلبي قويـة.. تكسو الفرحـة بشرتي بلون الورد.. تتفتح في عينيَّ نضرة الحياة.. عندما تتفاعل كيمياء المشاعر، وتلوِّن الأشياء من حولك.. فهذا هو الحب.

وعـاش التسـاؤل داخلي دون إجـابــة.. هـل يمكن أن يعيــش الحـب بلا وقود؟ إن وقود الحب هو التواصل.. الاقتراب.. الاحتواء.. الارتواء.. فكيف عـاش حبِّي -ولا يزال- رغم المسافـات الطويلة والأزمنة البعيدة التي حاصرته؟

قصة الألم والأمل.. الاستسلام والمقاومة.. الهزيمة والانتصار.. معركة ممتدة مستمرة تدور داخل أعماقي، وها أنا أستعد لرفع الرايةِ البيضاء.

كثيرون هم الذين استوقفهم الزمن، ودعاهم إلى الغوص في أعماقه وأبعاده الظاهرة والكامنة.