المؤلفون > سليم بركات > اقتباسات سليم بركات

اقتباسات سليم بركات

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات سليم بركات .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

  • والحقيقة – كما يحاول «مَمْ» إقناع غريزَتهِ اللّاهية – تخاف النظرَ إلى الكينونات من شاهقٍ عالٍ، لأنها وُلِدَت هكذا، خائفةً من أن ترى نفسها بعيدةً، على هذا النحو، عن اللعبة

    مشاركة من Raeda Niroukh ، من كتاب

    الريش

  • ⁠‫«الآباء. الآباء. ألا ترى غير الآباء؟»، فردّ السنونو:

    ⁠‫- نعم. نحن بحاجة إليهم لنخترعَ أنفسَنا.

    مشاركة من Raeda Niroukh ، من كتاب

    الريش

  • كان جدّي الهدهدُ بحاجة إلى أن يخترع، بدوره، حكايتَه»، أجاب الهدهد الحفيد، مضيفاً: «استعار مَلِكاً من حلم بلقيس ليقودَهُ إلى الماء».

    مشاركة من Raeda Niroukh ، من كتاب

    الريش

  • المحاورة تشهد كمالها في الصمت، لا في النُّطق. ولم يكن هنالك، على أية حالة، أشياء كثيرة يمكن قولها للآخرين.

    مشاركة من Raeda Niroukh ، من كتاب

    الريش

  • فالموتى يستدرُّوْنَ اعتذارَ الأحياءِ، عادةً، حين يقوم الأحياءُ بإخفاء آثار الموتى من المنازل. وهو اعتذارٌ غير مسموع على أية حال، يقوله أناس تعِبون من الاعتذار لأناسٍ ليسوا في حاجة إلى اعتذار.

    مشاركة من Raeda Niroukh ، من كتاب

    الريش

  • أَزدادُ صِغَراً، ويكْبُرُ الكلام. اللغة، وحدها، تنمو في الصمت. السنوات تنمو، واليقينُ مروحةٌ في يدِ عبدٍ مّا. ولأنني حرٌّ، كأسيرٍ، فأنا أزداد يأساً أيضاً، كأنما يتمِّمُ اليأسُ الحكمةَ، وأغدو – بنفسي – مُشرفاً على انتظاري كالحَكَمِ المُشْرِف على لُعْبةٍ.

    مشاركة من Raeda Niroukh ، من كتاب

    الريش

  • والانتحار، دون تزويق، أمر مضحك إلى درجة إنقاذِ الروح من الفكاهة. أعني أننا ننتحر عندما نضجر من القَدْرِ الهائل للفكاهة التي تطغى على الروح. والحكاية، بتبسيطٍ قليلٍ، أشبه بحال من يضحك حتى ينفجر قلبه.

    مشاركة من Raeda Niroukh ، من كتاب

    الريش

  • يولد المرءُ شريراً بطبعه، ويقضي سنيَّ عمره في برهانِ أنه ليس شريراً».

    مشاركة من Raeda Niroukh ، من كتاب

    الريش

  • ❞ ليس على أحد أن ينام». وليس على أحد، يقيناً، أن ينام في هذه الفوضى الغامرة للطقس وللوقائع.

    مشاركة من Raeda Niroukh ، من كتاب

    فقهاء الظلام

  • ❞ الظلال لعبة طائشة. الظلال هي ضجر الكُتلة من كثافة الكتلة. ❝

    مشاركة من Raeda Niroukh ، من كتاب

    فقهاء الظلام

  • ❞ من أين جئتم؟» سأل الإمام سؤاله الذي لا يعني به أحداً. «جئتم من هناك» أضاف في خشونة وهو يشير بأصابعه العشرة إلى اللامكان: «من الظلام.. من الظلام.. من الظلّ الباردِ، المُسْتَفْحِلِ، القويِّ، المحبوك كالسجّادة؛ من ظلِّ الظلِّ؛ من الظلِّ الذي لّا لون له سوى لونه؛ من ظل كرسيّه». وتلفّت إلى كل اتجاه هامساً: «كرسيِّيييه..»، ثم أرخى يديه مطرقاً ليجعل الصمت أكثر ثقلاً تحت شفاه الجالسين. «كرسيِّه» وانتفض بعد إلقاء الكلمة ككرة: «الكرسي - العرش، العرش - الكرسي. ربكم الذي ❝

    مشاركة من Raeda Niroukh ، من كتاب

    فقهاء الظلام

  • ❞ لكن من يعاتب الثلج؟ أبيضُ عريقٌ، تلتقطه الزرازير السوداء بمناقيرها لترفعه إلى المسافة. بل أبيض أبلهُ، طاووسيٌّ، عارٍ من النمنمة الرحيمة التي تحرّر الشكل من شَبَهِهِ. أبيضُ إلى غاية البياض. راكنٌ إلى لُعبةِ لونِهِ. جاهلٌ، وعليه سيماء البطش. ❝

    مشاركة من Raeda Niroukh ، من كتاب

    فقهاء الظلام

  • ❞ ترتسم ظلال الرؤوس فيه كارتسام رؤوس الكلاب، والغيبُ، وحده، يدري، كيف تحتفظ الرؤوس بأشكالها الآدمية، بينما تتخذ الظلال فكاهتها السوداء تلك. اما الزقاق المسدود فظل قاطناه، جهور وحشمو، محتفظين بالظلَّين الطبيعيين لانعكاس رأسيه ❝

    مشاركة من Raeda Niroukh ، من كتاب

    فقهاء الظلام

  • ❞ ما قاله يا ميرفان. كان يردد مراراً، على نحو مازح: أنا خال الثلج. وكنا نردد، بدورنا، إذ يقول ذلك: كن خال الهواء إذا شئت. كن خال الشرطة، والغابة، والحدود كلها. نعم. فترتسم على وجهه تعابير جادة فجاءةً، ويرد: أنا خال هذا الحارس، ويشير بيده إلى بقعة بنفسجية من الغابة ❝

    مشاركة من Raeda Niroukh ، من كتاب

    فقهاء الظلام

  • ❞ لسنين لم تبد إلَّا استخفافها به، متفكهة بكل شيء فيه حتى القهقهة. أتُراه طبعها المرح هو الذي ساقها إلى الزواج من رجل يستدرّ المرح؟ لقد حملت الأمور، أبداً، محمل الخِفَّة، وكان زواجها جزءاً من ذلك. قالوا: «أتتزوجين حشمو؟» فردت: «أتزوجه وأتزوج أباه»، وإذ حاولوا التأكد من تصريحها هذا، أردفت: «الرجال متشابهون، يقتلون نساءهم بتجفيفهن أمام التنور من كثرة طلب الخبز الساخن، وحشمو سيقتلني من الضحك على الأقل» ❝

    مشاركة من Raeda Niroukh ، من كتاب

    فقهاء الظلام

  • ❞ كانت عاصفة من الزرازير تنطلق من تحت عباءة بيكاس، فترتطم بالصبي الذي تكوّر على نفسه من المباغتة، وإذ هدأ رفيف الأجنحة الصاخب فتحَ كرزو عينيه على مهل، فلم يجد بيكاس، بل رأى، عالياً، سرباً أسود يمضي في اتجاه الشمال❝

    مشاركة من Raeda Niroukh ، من كتاب

    فقهاء الظلام

  • ❞ لا فم لـ «الحيوان» ليصرخ صرخة المُمْتَدِحِ للكُلِّيِّ، لكنه يتشظّى ويلتمُّ. سهام مريَّشة بمجرّات أعماقه تملأ النفق المتفتّح كَكَرَمٍ في يدٍ كريمة. دروع رقيقة تتمايل ساقطة برخاء من شجراتها، والبرهة تلتقط الزمن كلَّه بمنقارها الأليف❝

    مشاركة من Raeda Niroukh ، من كتاب

    فقهاء الظلام

  • ❞ الحيرة تتجذّر. لماذا عليه أن يصوغ نفسه على شكلٍ وهو على شكلٍ آخر؟ لا يهمّ، على كل حال، تعاقباته، وتحوّلاته، التي أفضّت به إلى هذه الصورة. عليه الوصول إلى آخر النفق. تلك مهمّته، لا أكثر. وسيكون ما سيكونه، لا بتصميم منه، بل بتصميم من الحمّى التي يحسّها منفصلة، أحياناً، عن رغبته وحماسته. «أنا سرُّ الحرية» يقولها لنفسه بإذعان لا غضب فيه، «أنا سرُّها، أما هي..»، ويرجع إلى استثارة ذاكرته، صارخاً تحت وطأة ذلك من جديد: «الذاكرة هي الحرية. الحرية؟ لِمَ الهمّ؟ الحرية ذاتها لن تكون حرّة مثلي حين أصل». لكن إلحاح البحث عن جذر ما ظلّ هاجساً. وقد انصرف ❝

    مشاركة من Raeda Niroukh ، من كتاب

    فقهاء الظلام

  • ❞ ألا تتساءل لماذا اللعبة كلّها؟ تتعب فتستسلم للموت. حيوانات. لديّ ذاكرتي واندفاعي، فأنا الحرية. أعبر الجثث بحمّى لا قانون فيها. الحمّى هي الحرية. أنا الشكل الآن، وصورةُ كَمَالِهِ حين أصل. أللشكل كمال؟ هااااي. الحمّى هي الحرية ❝

    مشاركة من Raeda Niroukh ، من كتاب

    فقهاء الظلام

  • ❞ «المسألة أن أشغل نفسي» يقول «الحيوان» المندفع في الزلال الدبق، ويكاد يصرخ: «تراجعي أيتها الحيوانات الشبيهة بي، لأصل سريعاً» فيدرك أن لا فم له. ❝

    ‎❞ اسقطي، اسقطي. قَدَرُ واحدٍ أن يصل؛ واحدٍ فقط» ❝

    مشاركة من Raeda Niroukh ، من كتاب

    فقهاء الظلام