اقتباسات أحمد عبد المـجيد

وما الحنين إلا كائن رقيق، عميق، شديد الوجع، صرتُ أتقن الهروب منه كلما لاح لي ولو من بعيد، أعترف أنني صِرتُ أخافه بحق!

الحنين إنساني للغاية. مُربك وودود وقاسٍ ومُتلعثم كطفل باكٍ سريع الابتسام. مَن ترك نفسه لناره هالك لا محالة. ومَن أشاح بقلبه عنه هالك أيضا لا محالة. وبين هذه وتلك لحظات يملؤها الحنين بالدموع والضحكات على ما مضى.

والحنين على كل ما فيه من جمال لا يشبه سوى شجرة الصبار؛ غجرية وعفيَّة وضنينة في أزهارها لها كل عام وردة وحيدة شديدة الجمال قصيرة العمر لا يحتاج سوى لماء الندى على قِلَّته لكنه نبات قادر على البقاء كأنه مخلوق من خلود. أشواكه تُدمي القلب كي يشعر بأنه ما زال ممتلئًا بالدماء و الدموع .

الحنين حارس قلبك الحنون لكل الذي لم تعُد تملكه.

الذنب الأكبر من كلِّ ذنوبك أن تظن أنه لن يقبلكَ إذا أقبلتَ عليه، حتى وأنت مقصِّر في حقِّه.

‫ «الغول في رأسك فقط!»

تتأمّل العالم بالقدر الذي يسمح به اتساع النافذة،

تذهب للجدّة وتضع رأسك في حجرها، فتهدهدك تخبرك أن كلّ واحدٍ منا له مقدار ثابت من الدموع، أصحاب النصيب الأكبر يمكنهم البكاء بسهولة لأن دموعهم غزيرة تقول إنك محظوظ لأن مقدارك ضئيل، هذا يعني أن أحزانك قليلة ترمقها بجمود ولا تُعلق.

صغير، أنت صغير، وربما هذا ما قرّب بينك وبين النملة، صغرها يشعرك بالكبر، فترتاح نفسك ولو قليلاً. أما شادية فتشعرك دومًا بأنها تسبقك، تبلبلك، مهما حاولت أن تُدهشها تبقى ثابتة، أليست هي سبب وجودك بيننا الآن؟

❞ تُداعبني الشمس بنعومة لأفتح عينيَّ، تطل عليَّ بنصف وجه ذهبي، ضاحك، من بين ضلفتَي الشيش «المتشنكل»، فأصحو بسعادة وأتقافز على فراش جدتي، تغمرني أشعتها الدافئة، وذرات الغبار اللامعة السابحة فيها؛ كمَاساتٍ صغيرة في غنيمة صباحية، فأشعر بلُطف وسخاء الكون.

صباحات لا أنساها من طفولتي، لم أكن أعلم أنها ستتلون بدفء الحنين وتلازمني طوال عمري. ❝

‏

ما أنت إلا طفل في صورة رجل، لذلك نجوت، وستنجو في كلّ مرة.

الأم لم تشعر بالألم، كانت الحبّة تملأ ذهنها، ثم اسودّ كلّ شيء بعدها، وانتهت قصتها

فطلبات النساء لا تحمل إلا الهلاك

تتأمّل العالم بالقدر الذي يسمح به اتساع النافذة

عندما ترى شخصًا مختلفًا عنك، في أي شيء، تقبَّلْهُ؛ فهذا الاختلاف جزء من الحياة. لا تحاول أن تجعل الجميع مثلك، لا تغضب عندما تجد لديهم آراء وأفكارًا ومناهج مختلفة عمَّا لديك.

صص الحب لا لزوم لها، الدهماء فقط هم من يحبون!

أنا وجهي وجه طفل، لكن عمري ثلاثون عامًا! وحتى لو كنت صغير السن، الماسونية بالتأكيد منظمة عادلة تدرك أن السن مجرد رقم!

في مصر أغلقتْ المحافل الماسونية لأنها رفضت أن تخضع لتفتيش وزارة الشئون الاجتماعية، نظرًا لأن هذا يتعارض مع ما تتطلبه الحركة من سرية وكتمان بخصوص الطقوس،

إما أنهم مافيا الدروس الخصوصية أو منظمة تجسس سرية.

تزلزلت الأرض في أندونيسيا وانفجر بركانٌ ما في اليابان وعوت الذئاب في نيجيريا، وفي مصر قفز (خليل الأشرم) واقفًا وهو يصرخ ويضرب صدره بقبضتيه ككينج كونج. وقبل أن يصل إليّ كان ركاب الميكروباص قد حالوا بيننا.