اقتباسات ياسمينة خضرا

يكره محسن الإعدامات العمومية. إنها جعلته يدرك هشاشته، كما أثقلت آفاق محدوديته، بغتة، اكتشف تفاهة الأشياء والكائنات ولا شيء يصالحه مع قناعاته السابقة حينما كان لا يرفع عينيه باتجاه الأفق إلا ليطالب بحضوره

للمجد أنصابه التذكارية أيضا. ينبغي لأولادنا أن يشربوا من منابع تاريخهم.

لا أفهم أبدا لماذا الناجون من مأساة مرغمين على الإيحاء بأنهم يستحقون الشفقة أكثر من الذين قضوا نحبهم !

يمكن لنا أن نعرف كل شيء عن الحياة والبشر، ولكن ماذا نعرف حقاً عن أنفسنا؟

لقد قدّر بأن الحياة قد أذاقته عَلْقَمها إلى حدّ التخمة كي يتعاطف مع شقاء غيره، يرتاب من حساسيته كما من القرع، واختصر أوجاع العالم إلى وجعه الخاص

لا تطلب مني التخلي عن اسمي، عن قسمات وجهي، عن لون عينيّ وشكل شفتيّ من أجل نزهة عبر البؤس والخراب؛ لا تطلب مني أن أكون أقل من ظلّ، فحيح ثوب مجهول الهوية يسري في رواق عدواني.

بوسعهم أن يحرموك من كل شيء؛ أملاكك، أجمل سنوات عمرك، كل أفراحك، ومجمل إنجازاتك، حتى آخر قميص عندك ـ ولكنك ستحتفظ دائماً بأحلامك لإعادة إبداع العالم الذي صادروه منك.

يتوه اليهودي لأنه لا يطيق الحيطان. ليست صدفة أنه شيد حائطاً ليبكي عليه. شارون يقرأ التوراة بالمقلوب. يظن أنه يحمي إسرائيل من أعدائها، ولكنه يحتجزها في معزل آخر، أقل هولاً بالتأكيد، إنما يتسم بالقدر نفسه من الظلم

ليست التضحية فقط من واجب الآخرين. إذا قبلنا أن يموت أبناء الآخرين من أجل أبنائنا، فعلينا القبول بأن يموت أبناؤنا من أجل أبناء الآخرين، وإلا لن تكون المسألة نزيهة.

يتعلم المرء حقًا أن يحقد انطلاقاً من اللحظة التي يدرك فيها عجزه

لقد علمتني الحياة أن بوسع المرء العيش على الماء والخضرة، الفتات والوعود، إنما ليس بوسعه أن يُكتب له البقاء في الذل والهوان.

لقد علمتني الحياة أن بوسع المرء العيش على الماء والخضرة، الفتات والوعود، إنما ليس بوسعه أن يُكتب له البقاء في الذل والهوان.

أصبحت جنين مدينة منكوبة، وتلفاً هائلاً، لا معنى لها، غامضة مثل ابتسامة شهدائها المعلقة صورهم في كل شارع. ترتع في لعناتها، مقطوعة الأنفاس، وقد نفدت منها الأدعية، بعد أن شوهتها الغارات الكثيرة.

لفرط ما تريد التشبه بإخوتك بالتبني، فقدت تبصر أبناء شعبك.

لسنا لا إسلاميين ولا أصوليين يا دكتور جعفري، إنما مجرد أبناء شعب منتهك ومضطهد يقاتلون بالوسائل المتاحة لاستعادة وطنهم وكرامتهم، لا أكثر ولا أقل.

مهما توقعنا الأسوأ، سوف يفاجئنا دائماً. ولو حصل، لسوء الحظ، أن بلغنا القعر، فيتوقف علينا، وعلينا وحدنا، أن نبقى فيه أو نطفو على السطح

ومع ذلك، على الرغم من التحدي الذي يشكله جدارُ كل الخلافات، لا تتخاذل القدس المشوهة، فهي منتصبة دوماً، متكورة بين رحمة سهولها وقساوة صحراء يهودا، تنهل قدرتها على البقاء من منابع رسالاتها الخالدة التي لم يمسها لا ملوك الأمس ولا دجالو الحاضر

يخال البشر أنهم يعلمون، فيخفُّ تيقظهم، ويتصرفون كما لو أن كل الأمور على خير ما يرام. ومع مرور الوقت، يكفّون عن إعارة الأمور الاهتمام المطلوب. يشعرون بالطمأنينة. فماذا بوسعهم أن يطلبوا أكثر من ذلك؟ تبتسم لنا الحياة، وكذلك يبتسم الحظ

«إن من قال لك إن الرجل الذي لا يبكي، يجهلُ ما هي الرجولة، فلا تخجل من البكاء يا بني، لأن الدموع أرقى ما نملك».

بوسعهم أن يحرموك من كل شيء؛ أملاكك، أجمل سنوات عمرك، كل أفراحك، ومجمل إنجازاتك، حتى آخر قميص عندك ـ ولكنك ستحتفظ دائماً بأحلامك لإعادة إبداع العالم الذي صادروه منك.

الرجل المدرب لا يتحرر من الهموم. الحياة شر متواصل. إنها نفق طويل مزروع بالأفخاخ وبراز الكلاب. وسواءً نهضنا بوثبة واحدة أم بقينا مطروحين أرضَا، فلن يغير ذلك شيئًا. ثمة إمكانية واحدة لتخطى الشدائد: الاستعداد كل نهار وكل ليلة للأسوأ