أيضًا لقد حسبت للوهلة الأولى أنَّك وحدك الذي يذهب، ثم فهمت قلبي المسكين الذي لا يستطيع شيئًا، بالرغم من وجودك، ضدّ الزمن وقالت ببطء، وهي تنظر إليه، ثم تشيح بعينيها عنه لتعود فتنظر إليه فيما بعد: ــ واأسفاه!
المؤلفون > هنري باربوس > اقتباسات هنري باربوس
اقتباسات هنري باربوس
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات هنري باربوس .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
ــ هوذا القرح: إنَّه الزمن الذي يمرّ ويغيِّرنا وانفصال الكائنات التي تتجابه، ليس شيئًا إذا ما قورن به بيد أنَّنا نعيش، رغم هذا الانفصال لكنّ الزمن الذي يمرّ! إنَّنا نشيخ، نفكِّر بطريقة أخرى، نموت إنَّني أشيخ، وأموت، أنا لقد
-
اتّجاهًا مختلفًا في العواطف والأفكار، أو سأمًا، أو على العكس اندفاعًا حادًّا للشهوة، تشوّش الاهتمام، وتمنعه من أن يكون صافيًا حقًّا. حين نصغي، لا نسمع شيئًا تقريبًا، وحين نسمع، لا نفهم شيئًا تقريبًا. إنَّ الحبّ بين مخلوقين شيء جنونيّ دومًا.
-
حتَّى فهم الروح من قبل الروح شيء محرَّم ليس في العالم كائنان اثنان يتكلَّمان اللغة نفسها في بعض الأحيان، ودونما سبب نتقارب ثم يبتعد أحدنا عن الآخر دونما سبب كافٍ إنَّنا نتصادم، نتلاطف، نوجع ونشوِّه بعضنًا بعضًا إنَّنا نضحك حين
-
فإنَّها فكرة، فكرة سامية أزليَّة تلك التي تقود الغريزة. إنَّها الفكرة التي تجعل الرجل يتوتّر هكذا، أمام المرأة المجهولة، فيترصّدها كحيوان، مشحوذ الانتباه، بنظرات كمخالب، يدفعه تضوّر مأساويّ كما لو أنَّه بحاجة لأن يغتال ليعيش.
-
العواطف، إشفاقات صوفيَّة، حب مرضيّ لحبس نفسي بمفردي مع ماضيّ. كنت أعزو إلى ذاتي أهمّيّة استثنائيَّة. وكان التفكير يشطّ بي حتّى لأتصوَّر نفسي أكثر أهمِّيَّة من أيّ إنسان آخر: لكن هذا كلّه قد غرق شيئًا فشيئًا في العدم الإيجابي للأيّام.
-
حسنًا، إنَّ هذا النشيد العظيم الحنان الذي استمعت إليه، المليء باللّامتناهي والطافح بالبسمات الجديدة، هذا الغناء الثمين، إنَّني آخذه، إنَّه لي، إنَّني أحتفظ به، إنَّه يختلج فوق قلبي. لقد سرقت، لكنِّي أنقذت شيئًا من الحقيقة.
-
وصاح جسدي، وكأنَّه وُسم بالحديد المحمّى، لمرأى الخط الشهوانيّ الذي كان يختفي، متعاظمًا، في الظلّ، ويضيع في الأعماق العجيبة. قلّصت أصابعي، ممزّق النظرة، لوجودها هنا مبذولة، فاغرة، مفتوحة ــ جبهتها غارقة في الليل، بينما كان النور الدامي الذي يزحف على الأرض يصعد بيأس إليها، فيها، كأنَّه جهد إنسانيّ!
-
ذهني فارغ. قلبي نازف. ليس لي شخص يحيط بي، ولم أجد شيئًا قطّ، حتى ولا صديقًا. إنَّني إنسان مسكين سقط ذات يوم على أرض غرفة في فندق يقدم إليها جميع الناس، ويغادرها جميع الناس، ومع ذلك فإنَّني أريد مجدًا: مجدًا ممتزجًا بي كجرح رائع مدهش أحسّ به ويتكلّم عنه الجميع. أريد جمهورًا أكون على رأسه، ويهتف لاسمي هتافًا أشبه بصيحة جديدة تحت أديم السماء.