اقتباسات بدرية البشر

الغربة ذلك المسمار الذي يغرس رأسه في اللحم ويوجعنا، فنظنّ أنه لا نهاية لألمه، كلّما وجدنا وطنًا نكبُر فيه، محته غربةٌ جديدةٌ.

‫ الموتى أحياء والأحياء يمشون طابورًا، ويهبطون سراديب من درج ترابيّ ولا ينتهي المشهد بمأساة. الحركة لا يحكمها منطق، تطؤنا سنابك خيولٍ، تداهمنا ولا نموت، نطير بلا أجنحة.

❞ لا يعرف الإنسان نفسه إلّا وحيدًا، ولا يسع المرء أن يكون حرًّا قبل أن يمنح الآخر حريّته ❝

❞ عندما أمسكت بالقلم لأوّل وهلة، رفرف قلبي من السَّعادة، بدأت كينونتي تطفو إلى السطح، بدأت أشعر بأنّني مخلوق واعٍ، له عالم يخصّه ويمتلئ به. ❝

❞ كأنّ أمي قبل أن تذهب عهدت بي إلى كلّ أمّهات الكون ❝

❞ المرء يحتاج إلى الكلمات والمعاني احتياجه إلى الممتلكات والنَّاس والمشاعر المتراكمة تصوّب من وهاد الماضي وتقطع أفياء الحاضر كي يعرف نفسه ❝

❞ جسدي الذي تخفّف من الطعام، سمح لروحي بأن تتحرّر أكثر وتتّصل بعوالم من الملائكة والأسلاف القدماء. كلّ ليلةٍ يقيمون لي حفلة يستقبلونني بالرَّقص في شرفات سماويَّة، وهم يبتسمون ويغنّون ويقولون: هذا من أجلك ❝

❞ للحياة مذاقٌ سعيدٌ لا يعرفه إلّا الذين حدَّق الموت في عيونهم، وللحريّة نورٌ يشعُّ في العيون التي اشتعلت فرحًا بعد أن اختبرت هبوط الموت فوق الصدور وتكبيل الخوف للأقدام. ❝

❞ لكلّ منّا تجربته على الأرض، لا تقتحمي دوائرهم، لا تحملي عنهم همومهم. كلّ منا لديه امتحانٌ يعبّر من خلاله، كي يتوسّع إدراكه ويقينه، ❝

❞ لم أعد أخشى الموت أو الفقد، غمرني إحساس كوني، اتَّحدت مع السَّماء وأصبحت لا شيء. ❝

❞ أشعر بيتمي يدقّ مخرزهُ أبعد في ليال طوالٍ، ❝

❞ نحن نتألّم لأنّنا نسينا من أين جئنا، ونظن أنّ هذا مقامنا الأخير. ❝

❞ انتزعتْ من قلبي الظلام وزرعت مكانه النُّور، جمعتنا غربتنا ونقائضها. هي الأَمَة السوداء وأنا ابنة القبيلة الحرّة الملوّحة بالشَّمس، من يرانا نمشي معًا لن يرى سوى أمٍّ وابنتها. ❝

❞ قالت: «لا تنكري الكائنات. امنحيها أخوَّتك وترفّقي بها؛ لأنّنا في عالم الله بشر ندرك ما تدركه بقيّة الكائنات. ونورنا لا يحجبه سوى الكبر والغرور». ❝

❞ أجابتني إجابة فهمت منها أنّها ترى في النفس طاقة للحياة. أمعنت في سؤالها عن المقصود بـ«طاقة الحياة» فأخبرتني أنّها الدَّفق والحرارة التي ألمسها وأشعر بها وقودًا لذات الحياة. فازداد فضولي لمعرفة ما يجول بخلدها حتّى سألتها: «ما الروح؟» ❝

❞ علَّمتني كيف أحبّ الأشجار والحيوانات والصخور، قالت لي ذات عشيّة: «هؤلاء شركاؤنا في هذه الحياة، لهم نفسٌ لكن ليست روحًا». فلم أتردّد في سؤالها ببراءة : «ما النفس؟ وما الرُّوح؟» ❝

‫ - أشعر بأنّي عاجزة

‫ - استعيني بالحيّ القيّوم

‫ - هل تنتهي آلامي حينها؟

‫ - يحييك ويقيمك، ويملؤك بحبّ الحياة ويغمرك بقداسة الصلاة.

«إنَّ ما نرجوه بيقين يأتي حتى وإن تأخّر، سيسوقه القدر إلينا».

❞ تتبع بنات نعشٍ سبع نجماتٍ، أربع منهن يحملن نعش أبيهن ويلحقن نجم الجدي القاتل نحو الشَّمال، يهرب سهيل بذنبه، فيفضحه لمعانُ حمرة دم القتيل. لم تدفن بنات نعش أبيهن، ولم يعترف سهيل بذنبه، ولم ينجُ جَديٌ من مطاردتهنّ. ❝

❞ يموتون يتحوَّلون إلى أضواءٍ بعيدةٍ تخلّد بطولاتهم ونقائصهم أيضًا. ❝