اقتباسات بدرية البشر

"تأكدت من أمر واحد وهو أن الكاتب حين يكتب فإنه يذهب إلى غرفة مظلمة ويمدّ يده ليلتقط أشياء فيها هو نفسه لا يعرف كنهها، ولا من أين جاءت، ولا إن كان هذا جذر الشيء أم رأسه، لكنه دائمًا اعتاد الكتابة على هذا المنوال، من هذه الغرفة المظلمة التي لا يفاجئ الكاتب القارئ بجمال وبديع ما التقطه منها، بل إنه هو نفسه أحيانًا يأخذه العجب مما كتب، ويسأل نفسه أحيانًا من أين تخرج هذه الأشياء؟!"

السوء يبقى سوء

والجميل يتجدد

وما تلك الحياة القصيرة من الحب التي عاشتها سوى عزاء لها في حياتها البائسة، وقد خففت عنها بؤسها

“الطيبة والبساطة علامتان للناس الذين فرغت أنفسهم من الحياة من الشغف والجنون والعناد والرغبات، يصبحون طيبين حين لايمتلكون شيئاً يحرّضهم على أن يكونوا أشرارا للدفاع عما يرغبون فيه، وبسيطين لافتقادهم ما يحرضهم على حياة معقدة بالرغبات و الصراعات والمنافسة”

ليس عيبا أن نكون مجانين بل العيب كل العيب أن نكون أصحاء، ويظل مجتمعنا العربي نصفه تقريبا شباب، بمستويات تعليم بدائية باتت متخلفة وخارج العصر، دون تخصص وتدريب، وأكثرية عالية متسربة من التعليم تنتظرهم نسبة بطالة تبلغ 20% وشبه أمية، نصف مجتمع يمثل قوة غير مدربة، ودون سكن لائق، قوة هائمة قلقة وبائسة كل ما يطربها هو الأسطوانات المفخخة بالعنف، تجاه الذات وتجاه الآخر

“حتى المعرفة اكتسحها قانون الندرة والجوع ، كانت قصة أو كتاب منذ عشرين عاماً له طعمه، اليوم تستطيع أن تقرأ ما تشاء وأن تطلب المعلومة التي تريد من شبكة المعلومات الإلكترونية وتصلك في الساعة نفسها. كان لمذاق الكتب الصعب الوصول إليها مذاقاً مختلفاًـ كان لطعم فيلم رديء لحسين فهمي وسعاد حسني مذاقاً مختلفاً.”

“إذا وجدت مخرجاً جيداً عن النص فستصبح فيلسوفاً لكن عليك أن تتعلم كيف تحمي رأسك من رمي الحجر.”

“وعلى الرغم من أن الخروج عن النص مهارة، إلا أنها مهارة تتطلب سعة المعرفة والإطلاع والتواؤم مع روح العصر.”

اظن أن تدني مستوى القراءة لدينا ليس إلا مرضا عربيا خالصا مثل معظم الامراض المستعصية ، وأن اردت أن تعرف السر ففتش عن نظامك التعليمي ، وأسأل لماذا ينهض اطفالنا وهم يحملون مزودة كتبهم المدرسية،كما تنهض الجمال المحملة بالاثقال ،فالجمال لا تقرأ الكتب

لحظة من فضلك ، اسمع احد في بيتنا ينادي (هيه ) ، عن أذنكم أنهم ينادونني

،،