اقتباسات ماريو بارغاس يوسا

هكذا هي السياسة، إنها شق الطريق بين الجثث

الداء الكبير يحتاج إلى علاج كبير !

وبعد مرور أسبوعين أو ثلاثة، وبدلاً من طبق دقيق الذرة المعفن المعهود، احضروا لهما إلى الزنزانة قدراً فيها قطع لحم. فاختنق "ميغيل آنخل بايث" و"موديستو دياث" وهما يأكلان بأيديهما حتى شبعا. فعاد السّجان للدخول بعد قليل. وواجه "بايث" مباشرة قائلاً له إن الجنرال رامفيس تروخييو (ابن التيس المغتال) يريد أن يعرف إذا كان لا يشعر بالقرف من نفسه وهو يأكل لحم ابنه. فشتمه "ميغيل" وهو جالس على الأرض:- "قل للقذر ابن العاهرة هذا أن يبتلع لسانه المسموم لعله يتسمم". فانفجر السجان في الضحك. ثم غادر ورجع ليعرض عليه من الباب رأساً فتياً يحمله من شعره. وقد مات "ميغيل آنخيل دياث" بعد ساعات من ذلك، بين ذراعي "موديستو"، بسكتة قلبية.

دعيني على الاقل اخذ حذاء القدم التي لامستني بها طوال الليل سانام معها لاني لااستطيع النوم معك

وساحتفظ به الى جانب فرشاة الاسنان ماركة غيرلان

مثل الموت الذي يفضي إلى السعادة إذا أتاه المرء

بفؤاد صاف جزل كما يأتي عيد من الأعياد

وهو الغرير الذي طالما اعتقد بأنه سوف يلقى من الولايات المتحدة خير دعم لسياسته الرامية إلى تطوير غواتيمالا وانتشالها من الكهوف!

أورانيا! لاحظي أنك بعد كل هذه السنوات، تكتشفين تحت رأسك العنيد، المنظم، الذي لا يعرف الخمود، ووراء هذه الصلابة التي يقدرونك ويحسدونك عليها، تمتلكين قلباً غضاً، هياباً، محزوناً، عاطفياً. تنفجر في الضحك. كفاك حماقة يا فتاة.

«والرب ينظر بعين الرضا إلى تصفية الوحش جسدياً إذا كان في ذلك خلاص الشعب

(تكون الغرائز عادةً أقوى من المعتقدات لدى الناس المتضوّرين جوعاً.

الكيتشوا: لغة تعود إلى ما قبل الفتح الإسباني، ومازال يتكلمها حتى الآن معظم أهالي منطقة الأنديز.

كانت ضحكته الطازجة، المدوية، الصحية، الطفولية تكنس صوت ماء المغسلة، وتبدو وكأنها تملأ الليل كله وتصعد حتى تلك النجوم التي أطلت، لمرة، في سماء ليما الموحلة.

طوني لم يكن يعرف ما هو ذلك الخيار الحر . ربما يكون قد عرفه في طفولته ولكنه نسيه لا بد أنه شيء جميل .ولابد ان لفنجان القهوة طعم افضل او سماع اغنية مرينغي من المذياع سيخلف في الجسد والروح إحساسًا أكثر سعادة ، عندما يمتلك هذا الشيء الذي انتزعه تروخييو من الدومينيكانيين منذ إحدي وثلاثين سنه" حرية الاختيار

فقد انتزع التيس من البشر الخاصية المقدسة التي منحهم إياها الرب "الاختيار الحر

فكر بالنظام الشيطاني الذي تمكن تروخييو من خلقه والذي يضطر الدومينيكانيون جميعهم عاجلا او اجلا الي المشاركة فيه كمتواطئين. نظام لا يمكن ان ينجو منه الا المنفيون وهم لا ينجون دائما ، والموتي فالجميع في البلاد كانوا أو سيكونون بطريقة او بأخري جزءً من النظام "اسوء ما يمكن ان يبتلي به الدومينيكاني هو ان يكون ذكيا او كفؤاً

إن الخطر، أيها السادة، يكمن في القدوة السيئة. لا في الشيوعية، وإنما في تحوّل غواتيمالا إلى الديمقراطية.

لم يكُن هو مُبتكِر الموز، طبعًا، ولكن بفضله صار الموز يُشكِّل الآن جزءًا من النظام الغذائي لملايين الأمريكان، وإن لم يسبق لأحد أن تذوَّق تلك الفاكهة الغريبة في الولايات المتحدة سوى قلة قليلة جدًّا.

خلال أسفاره، اكتشف زيموراي الموز في أدغال أمريكا الوسطى وبحدس مُوفَّق، عرف الفائدة التجارية التي يمكن أن يجنيها من تلك الفاكهة، فبدأ يحملها على متن الزوارق إلى نيو أورليانز وغيرها من المدن الأمريكية فلاقَت إقبالاً مشهودًا منذ البدء

«الوطنية هي الملاذ الأخير للأوغاد».

أجل يا أبتاه. إنني أصدق الآن كل الشرور والفظاعات التي يروونها لي. وإذا كنتُ قد تعلمت شيئاً في الكونغو، فهو عدم وجود وحش أشد دموية من الكائن البشري.

كون المرء إنساناً يعني معرفته الحدود القصوى التي يمكن أن يبلغها الجشع، والبخل، والأحكام المسبقة، والقسوة وهذا هو الفساد الأخلاقي، أجل: إنه شيء لا وجود له بين الحيوانات، شيء يختص به الإنسان حصرياً وقد كشفت له الكونغو أن هذه الأشياء